خبر الزهار زار القاهرة طالبا ضمانات.. وحماس: شرطنا للحوار إطلاق المعتقلين ووقف التنسيق الأمني

الساعة 05:21 ص|05 يونيو 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

قال قيادي رفيع في حركة «حماس» لـ «الحياة» ان الحركة ابلغت المصريين ان الاتفاق النهائي للمصالحة الفلسطينية رهن بالافراج عن المعتقلين وإنهاء التنسيق الامني بين السلطة واسرائيل، مضيفاً: «لا بد من الافراج عن كل المعتقلين مئة في المئة من اجل استمرار الحوار».

 

وعما اذا كانت «حماس» اتخذت قراراً بعدم الذهاب الى مصر وحضور الجولة السادسة من الحوار، قال: «كان للحركة موقف قبيل أحداث قلقيلية بضرورة الحصول من الاخوة في مصر على ضمانات بالتوافق مع حركة فتح على القضايا الخلافية، وانه لا داعي لتحديد مواعيد للتوقيع او للجولة المقبلة منعاً للإحراج». وكشف ان القيادي في الحركة محمود الزهار زار مصر اخيراً بصفتها راعية للحوار وطلب منها ضرورة وجود ضمانات للتوافق قبيل الذهاب الى الحوار، لافتاً الى ان هذه القضية (التوجه الى الحوار) ما زالت قيد الدرس.

 

وعزا القيادي عدم التوصل الى اتفاق مع «فتح» وعدم تحقيق انجاز، الى ان الرئيس محمود عباس (ابو مازن) لا يريد المصالحة، وقال: «أبلغنا المصريين بأن أبو مازن أصدر تعليمات لوفد فتح بعدم تحقيق اي اتفاق»، مضيفا: «قلنا للإخوة في فتح اننا مستعدون لتشكيل حكومة توافق وطني من دون برنامج سياسي تكون مكلفة إعمار غزة والتمهيد للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، وطرحنا عليهم بديلا آخر هو ان يكون برنامج حكومة التوافق الوطني هو وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الاسرى) التي يوجد توافق وطني حولها، وقلنا لهم تعالوا نلتزم برنامجا سياسيا يوحد الرؤية ويعالج مشاكل شعبنا ولا حاجة لنا لحوارات جديدة، لكنهم رفضوا رغم ان وثيقة الوفاق الوطني هذه خرجت عن الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية وهي تتناول 15 بندا، لكنهم (في فتح) صمموا على التمسك بشروط الرباعية التي تبنت موقف سلطات الاحتلال وحملوا لواء المشكلة.

 

ووصف وفد «فتح» بأنه لا حول له ولا قوة لان القرار بيد «أبو مازن»، متسائلاً باستنكار: «ما الفائدة من الاتفاق مع فتح التي لا تستطيع ان تقدم شيئا وليس لها دور». وانتقد موقف «فتح» من الاحداث الاخيرة في مدينة قلقيلية، مشيرا الى زيارة كل من رئيس كتلة «فتح» في المجلس التشريعي عزام الأحمد والقيادي في «فتح» حسين الشيخ الى قلقيلية، ما يعني ان «فتح» تساند هذا الفعل الاجرامي وتدعمه، وقال: «رغم ان ليس كل فتح يتكلم باسم السلطة، لكننا في حاجة الى موقف من فتح معاد لهذه الجريمة التي ارتكبتها السلطة».

 

وأكد المصدر القيادي ان ما حدث في قلقيلية «لم يكن صدفة انما كان معدّا ومخططا له منذ اكثر من اسبوعين جرت خلالهما اعتقالات ومداهمات وتعرض خلالهما كوادر من الحركة لتحقيقات مكثفة وأخضعوا لتعذيب قاس بهدف الحصول على معلومات منهم عن مكان وجود هؤلاء القادة المطاردين من «حماس»، مشددا على ان هؤلاء لم يكونوا مجهولين، وان كل مدينة قلقيلية تعلم جيدا من هم ومكانتهم، فالعملية مبرمجة مئة في المئة، وليس هناك اي شبهة أو صدفة كما يدعون»، معتبرا ان ما جرى «يعكس تآمراً واضحا على القادة الذين كانت اسرائيل تبحث عنهم على مدى سنوات».

 

وأوضح المصدر أن مصر دعت وفد الحركة إلى القيام بخطوة إيجابية وإطلاق الأسرى السياسيين من كوادر حركة «حماس» في الضفة الغربية، لكن السلطة الفلسطينية في رام الله رفضت.