خبر النونو: ندعو المقاومة لعدم الانصياع لأوامر أجهزة امن الضفة، وتصريحات الزعارير تؤكد تورط تيار في فتح بالتآمر على المقاومة

الساعة 05:01 م|04 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

قال الناطق الإعلامي باسم حكومة غزة طاهر النونو إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اقترفت جريمة جديدة بحق شعبنا وقضيته الوطنية ومناضليه باغتيالها اثنين من عناصر المقاومة الفلسطينية بدم بارد في تحد واضح لإرادة الشعب الفلسطيني وتنفيذاً لإرادة صهيونية خالصة.

ووصف النونو اجهزة امن الضفة بالخارجة عن القانون، مقدماً التعازي للشهيدين اللذين ارتقيا إلى العلا اليوم بعد اغتيالها على يد الأجهزة الخارجة على القانون التباعة لما يسمى بحكومة فياض.

وأكد النونو في تصريح له وصل فلسطين اليوم نسخة عنه ان ما تقوم به هذه الاجهزة الأمنية في الضفة الغربية ولا يملك أي شرعية قانونية او دستورية ويتعارض مع المصالح العليا لشعبنا ويعتبر من أصدر قرارات الاعدام ومن نفذها مطلوبون للعدالة الفلسطينية لاقترافهم جريمة القتل والاغتيال فضلا عن جرائم التعاون مع الاحتلال.

ودعا جماهير شعبنا وعناصر المقاومة الى عدم الانصياع لاي تعليمات او قرارات اعتقال او مصادرة تصدرها ما يسمى بحكومة فياض او اجهزتها الخارجة على القانون المتواطئة مع الاحتلال. على حد وصفه.

وأكد ان هذه الجريمة لم تكن لتتم اليوم بدون مساعدة قوات الاحتلال لأجهزة الفوضى الامنية والسماح لها بمحاصرة عناصر المقاومة وإدخال كميات كبيرة من العتاد والسلاح والافراد الذين مروا عبر حواجز العدو الصهيوني بسلاسة ويسر، بينما أبناء شعبنا يقفون الساعات الطوال على هذه الحواجز لا يسمح لهم بالمرور حتى لو كانوا ذاهبون للمشافي، مما يؤكد التواطؤ الكامل للعدو الصهيوني وتعاونه في اغتيال عناصر المقاومة.

وقال النونو بات من الواضح ان الهدف الأساسي لهذه العمليات الإجرامية هي استئصال المقاومة وتطبيق الشق الأمني من خارطة الطريق وتحقيق التحالف والشراكة مع الاحتلال على حساب المشروع الوطني مما يتطلب من كل عناصر المقاومة وأبناء شعبنا الوقوف في مواجهة هذه الخطوات والعمليات الإرهابية التي تقوم بها أجهزة فياض.

وطالب كل الفصائل الوطنية والاسلامية للوقوف بحزم في وجه هذه الثلة المارقة وعدم الإمساك بالعصا من المنتصف لادعاء موضوعية زائفة، وفي هذا الإطار نشيد بموقف حركة الجهاد الاسلامي وقوى الممانعة في تعرية الوجه الحقيقي للعملية الارهابية التي وقعت اليوم في قلقيلية.

وأكد ان هذه الجريمة كسابقتها تشير بوضوح إلى أن سلطة رام الله قد حسمت أمرها باتجاه الانحياز إلى المشروع الصهيوني الامريكي في المنطقة بعيدا عن المشروع الوطني مما يستدعي إعادة النظر بالكامل في استمرار الحوار الوطني إذ أنه لم يعد مقبولا التحاور من جهة وممارسة الاغتيال السياسي باليد الأخرى، فدماء شهداء التنسيق والتعاون الأمني مع العدو باتت تسد طرقات الحوار.

وتعقيبا على تصريحات الناطق الاعلامي باسم حركة فتح في الضفة الغربية فهمي الزعارير قال النون:" إن ما قاله الزعارير اليوم يؤكد تورط تيارا في حركة فتح في التآمر على المقاومة وبرنامجها ويسعى لتكريس الانقلاب على الشرعية والقانون ونشر الفوضى والفلتان والتعاون مع الاحتلال واغتصاب السلطة وممارسة الارهاب والقمع بحق المواطنين.