خبر احذر.. رنين الموبايل يؤثر على أداء الطلاب

الساعة 11:28 ص|04 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

احتدم الجدل مؤخراً بين الأوساط العلمية حول الآثار السلبية لترددات الهواتف المحمولة ومدى خطورتها على الإنسان، فتارة يؤكد لنا بعض العلماء أن هذه الآثار خطر جسيم على أدمغة البشر، وتارة أخرى ينفي بعضهم هذا الادعاءات، وفي هذا الصدد، أظهرت دراسة أمريكية أن رنين الهواتف الجوالة، وخصوصاً عند استخدام موسيقى الأغاني الشهيرة كبديل عن صوت الرنين الاعتيادي، قد يعمل على تشتيت الطلبة في البيئات التعليمية، ما قد يؤثر على تحصيلهم المعرفي.

 

وأوضحت الباحثة جيل شيلتون من جامعة واشنطن، أن تعرض الأفراد لتشتت الانتباه والذي قد يعده البعض من الأمور المزعجة الشائعة، في بيئة يسعون فيها إلى اكتساب المعرفة وتلقي المعلومات، قد يكون له تأثير سلبي على قدرتهم على استعادة تلك المعلومات في وقت لاحق.

 

وأجرت الباحثة تجارب استهدفت مجموعة من الطلبة، كانوا يستمعون إلى إحدى المحاضرات حول علم النفس، حيث تم اختبارهم لتقييم ما تلقوه من معلومات فُدمت خلال الدرس، وتم اختبار الطلبة بعد ذلك لتقييم ما اكتسبوه من المعلومات التي قدمت إليهم.

 

وتُشير نتائج الدراسة إلى أن تعرض الطلبة للتشويش بواسطة صوت رنين الهاتف الجوال، أدى إلى انخفاض نتائجهم في الاختبار بمقدار وصل إلى 25 في المائة.

 

كما أبرزت الدراسة دور بعض العوامل في زيادة التشتت عند الطلبة بسبب رنين الهاتف، ومنها محاولة البحث عن الهاتف الجوال لخفض صوته، واستخدام موسيقى أغنيات شهيرة "رنات" لتحل مكان صوت رنين الهاتف، حيث ظهر أن للعامل الأخير تأثيراً سلبياً طويل الأمد على الانتباه عند الطلبة.

 

رنين الموبايل يسبب الطفح الجلدي

وقد أفادت دراسة يابانية حديثة أن رنين الهاتف المحمول المستمر يمكن ان يتسبب فى نوبات من الطفح الجلدي أو الاكزيما، كما يمكن أن يكون لالعاب الكمبيوتر تأثير مشابه على الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بمشاكل جلدية.

 

وأكد الباحثون أن هذه الحالات تنتج عن التوتر النفسي والبدني المصاحب لكلا النشاطين، فالتقنية الفائقة في العصر الحديث قد تساهم في زيادة مدى التوتر الذي يعاني منه مرضى الاكزيما والطفح الجلدي ويمكن أن تلعب دوراً في تفاقم أعراض الحساسية على حد قول الباحث الدكتور هاييم كيماتا الذي اجرى الدراسة.

 

يذكر أن الاكزيما والطفح الجلدي يصيبان واحدا من كل خمسة أطفال في المدارس وواحدا من كل 12 شخصا بالغا في بريطانيا وحدها، وقد ارتفعت أعداد المصابين بالاكزيما بمعدل أربعة أضعاف على مدى الاعوام الخمسة والعشرين الماضية.

ويؤثر على الأطفال

وقد كشفت دراسة أمريكية جديدة أن الأطفال الذين استخدمت أمهاتهم الهاتف المحمول كثيراً أثناء حملهن بهم، والذين يستخدمون هم أنفسهم هواتف محمولة عرضة أكثر للمعاناة من مشكلات سلوكية.

 

وأوضحت الدكتورة ليكا خيفيتس من مدرسة "يو.سي.ال.ايه" للصحة العامة أن النتائج يجب قطعا عدم المبالغة في تفسيرها، لكنها مع ذلك تشير الى اتجاه يحتاج الى دراسة أخرى.

 

وأضافت قائلة: "إنها تكنولوجيا رائعة ويقينا سيزيد اقبال الناس على استخدامها أكثر وأكثر، ونحن نحتاج الى بحث الآثار الصحية المحتملة وسبل تقليل المخاطر أن وجدت".

 

وأشارت خيفيتس وزملاؤها الى ان تعرض الجنين لمجالات ترددات الاشعة عبر استخدام الام لهاتفها المحمول ضئيل للغاية على الارجح، ومع ذلك اضافوا ان الدراسة أظهرت ان الاطفال الذين يستخدمون الهاتف المحمول يتعرضون لطاقة كهرومغناطيسية أكثر من البالغين لأن اذانهم وأمخاخهم أصغر.

ويسب للكبار الضغط نفسي   

كما حذرت دراسة حديثة من أن استخدام المراهقين المتكرر للهواتف الخليوية يمكن أن يسبب لهم الضغط النفسى والاضطراب فى عادات النوم.

 

وقسم باحثون سويديون 21 من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 20 عاماً إلى مجموعتين بعد الاطلاع على عدد المرات التى يستخدم فيها هؤلاء هواتفهم الخليوية خلال اليوم، وأجرى أفراد المجموعة الاولى أقل من خمس مكالمات هاتفية أو أرسلوا أقل من خمس رسائل نصية فى اليوم فيما أجرى أعضاء المجموعة الاخرى أكثر من 15 مكالمة يومياً وأرسلوا أكثر من 15 رسالة نصية.

 

وتبين للباحثين أن الذين أجروا مكالمات هاتفية وأرسلوا رسائل نصية أكثر شعروا بدرجة عالية من الضيق والقلق، فى حين أن نظراءهم فى المجموعة الاخرى لم يعانوا من هذه الحالة، كما تبين أيضاً أن المراهقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بكثرة يتبعون أسلوب حياة خاطئ مثل تناول المشروبات المنبهة ويعانون من قلة النوم وهم أكثر عرضة للارهاق والتعب.

 

ومن جانبه، أوضح الدكتور جابى بادرى أن الادمان على استخدام الهواتف المحمولة أمر شائع حيث يشعر المراهقون بالحاجة للبقاء على اتصال مع الآخرين على مدار الساعة.