أكّد رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة المهندس علاء الأعرج، اليوم السبت 3 يونيو 2023، أنّ الاتحاد لا يزال يقاطع شراء عطاءات مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بسبب تعنتها في تلبية متطلبات شركات المقاولات، مستدركاً: "حتى اللحظة تجري مفاوضات صعبة وغير مثمرة بين الوكلة والاتحاد هذ الشأن.
وبيّن م. الأعرج في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المطلوب هو الاعتراف بحقوق المقاولين عن ضريبة القيمة المضافة منذ عام 2014 حتى تاريخه (الإرجاعات الضريبية)، ووضع آليات لدفع المستحقات المتراكمة، إضافة إلى الضغط على السلطة الفلسطينية وزارة المالية، لدفع تلك المستحقات حسب الأصول أسوةً بالمقاولين في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية المحتلة)، ناهيك عن تعويض الشركات التي تضررت بسبب جائحة كورونا، وتعديل عقد الوكالة مع شركات المقاولات الذي وصفه بغير المتوازن، ووضع أليات جديدة لتقديرات الأسعار والترسية.
وأشار إلى أن وساطات وازنة من جهات حكومية تدخلت لوضع حلول تُناسب الطرفين، لكنها لم تُثمر عن أي نتائج ملموسة، ولاتزال المباحثات تراوح مكانها، مشيراً إلى أنهم قد يضطرون لاتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمرار تعنت الأونروا بمواقفها الرافضة لإنصاف المقاولين، على حد وصفه.
بشأن زيارة الوفد الهندسي المصري إلى قطاع غزة، أوضح أنّ الزيارة هدفت للوقوف عن كثب على نسبة الانجاز المتعلقة بالمشاريع المصرية وتذليل العقبات التي تؤخر تسليمها، وتسريع دفع مستحقات الشركات المحلية المتأخرة لدى شركة "أبناء سينا" المصرية، إضافة إلى التحضير لزيارة وزير المخابرات المرتقبة بعد أيام.
وكان قد ذكر م. الأعرج في تصريح سابق لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هناك عطاءات لمشاريع بقيمة 50 مليون دولار متوقفة بسبب مقاطعة شركات المقاولات وعددها 250.
وقال: "يجب أن تطرح العطاءات هذا العام وإلا فإن التمويل سيتحول لغيرها من المنظمات الأممية".
وقبل نحو شهرين، أعلن اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة عن سلسة إجراءات تتضمن إضرابات عن شراء العطاءات الجديدة في مشاريع "الأونروا" لعدم استجابتها للمطالب المتمثلة في مستحقاتها من الإرجاع الضريبي والتعويضات عن جائحة كورونا.