خبر أوباما يتوجه إلى القاهرة اليوم..ومصدر إسرائيلي: نتنياهو قلق ويرقب خطاب أوباما بتوتر

الساعة 05:44 ص|04 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم إلى القاهرة، قادما من العربية السعودية، ومن المتوقع أن تتجه أنظار العالم ظهر اليوم إلى جامعة القاهرة حيث سيلقي في ساعات الظهر(الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القدس) خطاب «المصالحة مع العالم العربي والإسلامي»، الذي وصفته وسائل الإعلام بـأنه «تاريخي» .

 

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي أن رئيس الوزراء بنيامين نتتنياهو «قلق جدا» من وضع العلاقات مع الولايات المتحدة، ويرقب خطاب أوباما بتوتر، الذي سيتابعه من مكتبه وبعد ذلك يتداول مع مستشاريه في مضمونه.

 

وفي السعودية، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الاربعاء بالعلاقة الاستراتيجية القديمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقال ان زيارته تأتي طلبا لمشورة الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل إلقائه خطابا الى العالم الاسلامي.

 

وبعد مراسم الاستقبال بالمطار توجه أوباما الى ضيعة الملك عبد الله لإجراء محادثات يتوقع أن تتناول الصراع العربي الاسرائيلي والمفاتحات الدبلوماسية الامريكية تجاه ايران اضافة الى النفط.وأشاد أوباما «بحكمة وكرم» العاهل السعودي منوها الى ان للدولتين تاريخ طويل من الصداقة والعلاقة الاستراتيجية. وشكر الملك عبد الله أوباما وأشار الى ان العلاقات الوثيقة بين البلدين تعود الى الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز.

 

ويسعي الرئيس الامريكي الذي عاش طفولته في اندونيسيا الى إصلاح صورة الولايات المتحدة التي تضررت كثيرا جراء حربي إدارة الرئيس السابق جورج بوش في العراق وأفغانستان ومعاملة الجيش الامريكي للمحتجزين.

 

وقبل مغادرته واشنطن صرح أوباما لشبكة أن.بي.سي نيوز "أنا واثق من اننا نمر بلحظة تشهد فيها الدول الاسلامية على ما أعتقد إدراكا بأن طريق التطرف لن يحقق في واقع الأمر حياة أفضل للناس."

 

وأشار أوباما الى رغبته في ان تبدي السعودية بعض إجراءات بناء الثقة تجاه اسرائيل. وقال في تصريحات لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أعتقد اننا لم نر مجموعة من اللفتات المُحتملة من دول عربية أخرى أو من الفلسطينيين يمكن أن تتعامل مع بعض المخاوف الاسرائيلية."

 

وطرح الملك عبد الله مبادرة عربية للسلام عام 2002 تعرض على اسرائيل اعترافا عربيا جماعيا مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها في حرب 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحل عادل لقضية اللاجئين.

 

وقال مستشار للحكومة السعودية طلب عدم نشر اسمه ان "من غير الواقعي تماما" توقع أي تنازلات من الرياض على الاقل حتى توقف اسرائيل توسيع المستوطنات بالكامل وتقبل بمبادرة السلام العربية.

 

وترتبط السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والولايات المتحدة بعلاقات تمتد نحو 60 عاما وتقوم على ضمان امدادات النفط مقابل الحماية الامريكية.

 

ويقول محللون ان السعودية التي تمتلك أكثر من خمس الاحتياطيات العالمية من الخام تريد ان تتأكد من جدية أوباما بشأن خطط تقليل اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الاوسط وتنويع مواردها من الطاقة بعيدا عن الوقود الاحفوري.