خبر رسالة إلى أوباما من لاجئ فلسطيني: نكرهكم أيها المجرمون!

الساعة 07:32 م|03 يونيو 2009

                                                بقلم/عبد العزيز أبو شرخ

لاجئ عربي فلسطيني

 

نكرهكم، نكرهكم، نكرهكم

نكرهكم أيها المجرمون!

 

لأنكم قتلتم أطفال ونساء ورجال وشيوخ فلسطين! وهدمتم المساكن على رؤوس ساكنيها في قطاع غزة ودمرتم حياتنا، نعم أنتم الذين تزرعون الموت في جنبات فلسطين عن طريق حليفتكم الإستراتيجية عدوة الإنسانية إسرائيل، فأنتم أعداء الإنسانية فأطفال فلسطين قتلوا بالأباتشي والـF15 ، F16، وF35 والفسفور الأبيض الأمريكي الصنع واليورانيوم المخصب الأمريكي الصنع والقنابل الأمريكية والرصاص الأمريكي والقذائف الأمريكية والصواريخ الأمريكية، والتدريب والخبرة الأمريكية في حرب الإبادة الإسرائيلية الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة والتي تمت بالاتفاق بين مجرمي تل أبيب والبيت الأبيض مثل القاتل بوش وتشيني وغيرهم ، لم نسمع مسؤولاً أمريكيا أو حتى كلباً لمسؤول أمريكي يستنكر حرب الإبادة هذه أو يطالب برفع الحصار اللا إنساني والقاتل لشعبنا .. أنتم أيها القتلة المجرمون أتظنون إنكم بزيارتكم هذه إلى بعض الحكام العرب وحديثكم المعسول والمسموم ستكسبون العرب والمسلمين!!

 

نكرهكم، نكرهكم، نكرهكم

 

لأن كل مصائبنا منكم، وكل كوارثنا منكم من دمر العراق، تراث الإنسانية الحضاري والثقافي غيركم أيها القتلة، مصاصي الدماء.!!

من قتل ملايين الأطفال والنساء والرجال والشيوخ في العراق والسودان والصومال وأفغانستان وانتهك الحرمات في سجن أبوغريب الشاهد والشهيد على خنـزرتكم أيها الخنازيق!

 

نكرهكم، نكرهكم، نكرهكم

 

من قتل ملايين العرب والمسلمين في مصر وفلسطين ولبنان وليبيا وسوريا والأردن والعراق وأفغانستان والصومال والباكستان ويتآمر ومازال على العالم العربي والإسلامي ويخطط لغزو إيران، كما العراق!

من شجع إسرائيل على ارتكاب الحروب والمجازر؟ ومن خلق إسرائيل وكان الدولة الأولى التي اعترفت بها ألا أنتم؟ وشردتم وقتلتم ملايين اللاجئين الفلسطينيين تماماً كما فعلتم بالهنود الحمر وكما استعبدتم وقتلتم الإنسان، الأفريقي ذو البشرة السوداء الذي استجلبتموه من أفريقيا عبر المحيطات، ليكونوا عبيداً لكم بلا حقوق في إمبراطورية الشر، أمريكا. وكنتم تلقون بهم وهم مصفدون بالحديد في البحار والمحيطات ليكونوا فريسة لأسماك القرش تقتلهم تقتيلا وتمزقهم تمزيقا!

 

نكرهكم، نكرهكم، نكرهكم

 

هل لي أن أذكرك بما قاله الرئيس ترومان "إن إسرائيل وجدت لتبقى على حساب الشعب الفلسطيني " ومن غيركم الذي يقول : أمن إسرائيل من أمن الولايات المتحدة الأمريكية؟ ويحافظ على تفوق إسرائيل العسكري النوعي في الشرق الأوسط.

 

يا أوباما! لا يغرنك اجتماعك ببعض الحكام العرب واحتفائهم بك وتظنن إن العرب يحترمونكم أو يحبونكم لانخدع نفسك فالشعوب العربية والإسلامية والمحبة للحرية والخير والسلام تكرهكم كرها.

 

نكرهكم، نكرهكم، نكرهكم

 

لأنكم عصابات من القتلة المجرمين الذين يخططون في البيت الأسود، البيت الأسود أو بيت الشر لاحتلال العالم العربي والإسلامي ونهب موارد وإذلال شعوبه حتى تبقى إسرائيل "اللقيطة". هي السيد في المنطقة، تخدم مصالحكم، نعم إسرائيل اللقيطة  Bastardلأنها نتاج علاقة فراشية سفاحية إجرامية بين الاستعمار الغربي البشع والحركة الصهيونية العنصرية. ونحن ننظر إليها بأنها لقيطة وستبقى لقيطة إلى أن تحرر فلسطين، كل فلسطين.

نعم أنها علاقة الحب الآثمة والخطيئة الكبرى بين الاستعمار الغزي ممثلاً بأمريكا قاتلة الهنود الحمر والصهيونية العنصرية النازية الفاشية وقاتلة الشعب العربي الفلسطيني.

 

نكرهكم، نكرهكم، نكرهكم

 

إن الشعب الفلسطيني وكذلك الشعوب العربية والإسلامية لن تقبل بأقل من العدل ورفع الظلم الذي سببتموه والمجازر وحروب الإبادة التي تواصلونها ضدهم، ولهذا نطلب منكم أن كنتم وأقول إن كنتم أن - تفيد الشك - صادقين أن توقفوا سياسة المعايير المزدوجة والكذب المزدوج والخداع المزدوج الذي تمارسونه ضدنا!!!

 

- إنهاء الاحتلال الأمريكي البشع وذو الوجه القبيح للعراق فوراً وادفعوا له تعويضات عن كل مجازركم وفضائحكم وما سببتموه من خسائر مادية ومعنوية وتدمير للإنسان والحضارة والتراث والموارد، وحاكموا مجرم الحرب وبوش وجماعة كمجرمي حرب ارتكبوا مجازر ضد الإنسانية في العراق وفلسطين ولبنان وغيرها.

 

- تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين والتي وقعتم عليها وأهمها القرار 194 الخاص بعودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين طردتهم منها إسرائيل التي غرستموها جسداً غريباً وخنجراً مسموماً على حساب الشعب العربي الفلسطيني والأم العربية. وتطبيق عقوبات على إسرائيل وطردها – كدولة مارقة من الأمم المتحدة حتى تنصاع للقانون الدولي، وتنسحب من أراضينا، وترفع الحصار، وتوقف سياسة التطهير العرقي واحتلال أراضينا وخاصة القدس التي لا فلسطين بدونها بل لا سلام ولا استقرار ولا أمن في العالم دون تحرير القدس من الصهاينة المغتصبين!!!

 

- إننا نطالب بعودة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة في فلسطين ولهذا فالحل هو تحرير فلسطين من الصهيونية العنصرية وإقامة دولة ديمقراطية واحدة على كامل التراب الوطني الفلسطيني من البحر إلى النهر مع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وهذا هو الحل السياسي والإنساني حيث يعيش الجميع بكرامة ومساواة دون النظر إلى العرق أو الدين. لأن ما تطرحونه من أكذوبة حل الدولتين فات عليه الأوان وهو وصفة لتأجيج الصراع وتكريس الظلم ضد الشعب الفلسطيني، ناهيك عن رفض الصهاينة له.

 

- إننا لا نقبل كعرب ومسلمين ، بل كشعوب محبة للحرية التذرع بأن أمريكا لا تستطيع أن تفعل أي شيء ضد إسرائيل بسبب "اللوبي الصهيوني" والضغط الصهيوني، هذه أكذوبة، لا تنطلي على أحد. فأمريكا هي التي ساهمت في إقامة إسرائيل وتستخدمها وتمدها بالمال والسلاح  والرجال والفيتو والخطط والدسائس وكل أساليب الشر والتآمر وليس العكس. والتجربة أثبتت دوماً ذلك وأن إسرائيل ليست سوى أحدى الأدوات التي تستخدمها أمريكا، بل القاعدة العسكرية الثابتة لها كما قال نيكسون ذات يوم .

 

نكرهكم، نكرهكم، نكرهكم

 

- إننا كرهناكم بسبب جرائمكم ونكرهكم، وسنكرهكم جيلاً بعد جيل إلى أن تثوبوا إلى رشدكم وتقفون مع الحق والعدل. إن أي خطاب لكم وبأي لغة مهما كان معسول كلامها ورقة كلماتها، وبلاغة معانيها، لن تؤثر فينا، لأننا نعلم أنها تحمل السم الزعاف والموت الزؤام. ولن نتخلى عن المقاومة تحت أي ظرف من الظروف، وسنقاوم الظلم والاحتلال والاستعباد حتى يتحرر وطننا الغالي فلسطين ويندحر الاحتلال هل لي أن أذكركم بالاحتلال البريطاني لأمريكا، وجورج واشنطن!!

 

أيها القابع في البيت الأبيض!

إن لم تقفوا مع الحق والعدل وإنهاء الاحتلال وإيقاف دعم العدو الصهيوني العنصري الذي يحتل فلسطين، فإنني أطلب منكم أن تحطموا تمثال الحرية! في بلدكم لأنه حينئذ يكون تمثالاً للعبودية وهذه هي سياسة المعايير المزدوجة التي تستخدمونها ضدننا ونقول لكم بصريح العبارة وبلغة عربية مبينة فصيحة وفصحى، إما العدل والحرية وأما استمرار المقاومة حتى يندحر العدو الصهيوني عن فلسطين والعدو الأمريكي عن العراق وكل البلدان العربية والإسلامية.

ولسوف يندحر الاحتلال في فلسطين والعراق

ولسوف تنهزم الصهيونية والإمبريالية الأمريكية

ولسوف ينتهي المستبدون والمجرمون والطغاة

إلى مزبلة التاريخ

فهل تتعظون؟!