الذهب الأصفر.. مصدر رزق للعلائات الفقيرة على شاطئ بحر غزة

الساعة 11:49 م|31 مايو 2023

فلسطين اليوم

ما أن تطأ قدماك شاطئ بحر قطاع غزة حتى تجد باعة الذرة يفترشون ببسطاتهم لبيع الذرة على طول الطريق، مستغلين بدء الاجازة الصيفية واستجمام آلاف الأهالي والمواطنين، كمصدر رزق موسمي يعيلون أسرهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.

وتعتبر الذرة من أكثر أنواع الثمار المحببة للمصطافين على شاطئ البحر، لا سيما طعمها الحلو ورائحتها الشهية، والتي تتنوع في طهيها ما بين الذرة المسلوقة والذرة المشوية.

ويبدأ موسم بيع الذرة تبدأ بعد منتصف شهر مارس وتستمر عملية النمو لثلاثة أشهر متواصلة ثم يبدأ بعد ذلك بقطف الثمار اليانعة وطرحها للاستهلاك.

وعلى قارعة الطريق الرئيسي لمحافظة خان يونس المودي لشاطئ البحر، يقف الشاب محمد الصوالحي إلى جانب والده المسن أمام البسطة التي صنعها بيديه، ويضع عليها "أكواز" الذرة المشوية، إلى جانبها قدر ذو حجم كبير أسفله نيران بداخله الذرة المسلوقة.

يقول الصوالحي لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "نستغل موسم الصيف في بيع الذرة منذ سنوات طويلة، فأصبحنا نعتمد عليه في دخلنا اليومي إعالة أسرنا، فالظروف في غزة صعبة".

ويضيف الشاب محمد، أنه يبرع في طهي الذرة ويعرف أذواق زبائنه على شاطئ، مشيرًا إلى أنه ينتقى أفضل أنواع الذرة من التاجر، والتي تتمتع بمذاق حلو.

وللذرة فوائد كبيرة، منها تحتوي الذرة على أحماض دهنية غير مشبعة مثل الأوميجا 3، وقدرتها على تقليل امتصاص الكولسترول الضار في الجسم مما يجعلها تقي من تصلب الشرايين وأمراض القلب، كما تعتر أحد المصادر الغنية بعنصر البوتاسيوم، والذي له دور كبير في تنظيم ضغط الدم، والحفاظ على اتزان السوائل في الجسم.

أما الفتى فؤاد الحولي (16 عامًا)، فقد قرر التجول بين طاولات المصطافين على شاطئ البحر لبيع الذرة، ليبدأ عمله من الساعة 10صباحًأ وينتهي عند منتصف الليل، مستغلًا اكتظاظ المواطنين على الشريط الساحلي.

ويلفت الحولي في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن والده يعمل على بسطة قرب الطرق العام المؤدي إلى شاطئ البحر، مبينًا أنه يملئ الدلو المخصص لحفظ أكواز الذرة لبيعها بين المواطنين، كما أن هناك من يفضل الذرة المسلوقة وأخرين يرغبون في الذرة المشوية.

ويشير إلى أن أسعار الذرة زهيدة في متناول الجميع، كما أنها محببة خاصة للأطفال والعلائلات المستجمة على الشاطئ ، مبينًا أن سعر الذرة بين (1-2) شيكل، وفق الحجم.

وبحسب نقابة عمال غزة، فإن نصف سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني مواطن، بدون دخل يومي نتيجة الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع منذ عقد ونصف، وارتفاع بنسبة البطالة لنحو 50%، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

 

كلمات دلالية