خبر الإفراج عن الأسير زيدات المصاب بالسرطان

الساعة 02:47 م|03 يونيو 2009

فلسطين اليوم-الخليل

أثمرت الجهود التي بذلها  نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسات حقوقية محلية ودولية إلى جانب ضغوط شعبية وجماهيرية وقانونية استمرت لسبعة شهور متواصله، بالإفراج، أمس، عن الأسير فايز زيدات المصاب بالسرطان.

 

وقال مدير نادي الاسير في محافظة الخليل امجد النجار ان الإفراج عن زيدات جاء كثمرة للجهود التي بذلها نادي الاسير في هذا الاتجاه، وجهود  محامي النادي المكلف بمتابعة الملف، والذي حضر معه أكثر من سبعة محاكم متواصلة من اجل إطلاق سراحه، مبينا رفض المحكمة الافراج عنه بحجة أنه يشكل خطرا على دولة إسرائيل.

 

وأشار النجار إلى إصرار وجهود  محامي النادي عامر ياسين، في انتزاع قرار الافراج عن زيدات من المحكمة المركزية في تل أبيب، وبعد انتظار استمر أكثر من خمسة عشر ساعة ليتم الإفراج عنه من مستشفى سجن الرملة.

 

 ولفت إلى أن سلطات الاحتلال رفضت إطلاق سراح الأسير زيدات عبر حاجز ترقوميا، وتعمدت نقله الى حاجز إسرائيلي شمال مدينة رام الله، وذلك في إطار سياستها الرامية إلى عقاب الأسرى والمماطلة في إطلاق سراحهم  حتى في اللحظات الأخيرة.

 

وعبر زيدات أمام وسائل الإعلام عقب الإفراج عنه عن فرحته بإطلاق سراحه وتلبيه أمنيته المتمثلة بأن يعيش لحظات حياته الأخيرة بين أطفاله، ووجهً شكره وتقديره الى الرئيس محمود عباس على الجهود التي بذلها لإطلاق سراحه، ووجه شكره الخاص لطاقم نادي الاسير الفلسطيني وعلى رأسهم قدوره فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني الذي تواصل مع عائلته طيلة معاناته بعد اكتشاف مرضه.

 

 وطالب كافة المؤسسات الوطنية العمل بشكل جاد الاحتذاء بالعمل الجاد الذي بذله نادي الاسير الفلسطيني من اجل إطلاق سراحه.

 

ووجهت والدة الأسير كلمة شكر وعرفان إلى كل من ساهم في إطلاق سراح ابنها بعد تسع سنوات من اعتقاله.  وهنأ الرئيس محمود عباس في اتصال هاتفي الأسير زيدات بمناسبة الإفراج عنه واطمأن على صحته.

 

وكان الأسير المحرر زيدات قد استقبل شمال مدينة رام الله، الليلة الماضية، حيث احتشد ممثلوا وسائل الإعلام المحلية والدولية المختلفة الى جانب العشرات من ذويه وممثلي الفعاليات الوطنية قبل أن يتم نقله إلى مستشفى زايد لإجراء الفحوصات الأولية له.

 

وعلى مشارف محافظة الخليل، احتشد الآلاف من أبناء بلدة بني نعيم  ورفاق الأسير ونواب في المجلس التشريعي، وممثلين عن فعاليات ومؤسسات وطنية، ونشطاء من حركة 'فتح' لاستقبال زيدات، قبل أن يتوجه موكب استقباله باتجاه بلدته حيث أطلقت الألعاب النارية في الهواء، وعزفت الموسيقى والأغاني في عرس وطني شارك فيه آلاف المواطنين وسط دموع  ولحظات مؤثرة.