خبر جمعية أصدقاء المريض بغزة تحقق نقلة نوعية في المجال الطبي خلال الثلاث سنوات الماضية

الساعة 11:59 ص|03 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

استطاعت جمعية أصدقاء المريض الخيرية في غزة خلال الثلاث سنوات الماضية من تحقيق نقلة نوعية في المجال الطبي التخصصي والجراحي والمرافق الصحية الأخرى.

وتمكنت الجمعية من افتتاح عيادتين فرعيتين في حيي الشجاعية والزيتون المكتظين بالسكان واللذين يفتقران إلى الحد الأدنى من المرافق الصحية.

ورغم الظروف السياسية والاقتصادية والمادية الصعبة والقاهرة التي مر بها الشعب الفلسطيني خلال تلك السنوات إلا أن الجمعية استطاعت أن تقدم خدمة مميزة لجمهورها ومرضاها عبر مشفاها المركزي وعيادتيها.

كما أقدمت الجمعية على حملة تخفيضات كبيرة على الأسعار في مختلف الأقسام وخصوصا المختبر والصيدلية في بادرة للتخفيف عن كاهل المواطنين الذين يتعرضوا لضائقة اقتصادية شديدة.

ولم يقتصر عمل الجمعية خلال تلك الفترة على هذا فحسب فقد لجأت إلى تنظيم والمشاركة في أكثر من عشرين يوم طبي مجاني في مختلف أحياء مدينة غزة لمساعدة المواطنين، حيث استفاد من هذه الأيام ما يزيد عن عشرين ألف مريض تلقوا الخدمة الطبية والأدوية مجانا.

ويقول النائب الدكتور فيصل أبو شهلا رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المريض إن الجمعية تمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر مجلس إدارتها الحالي من تقديم الخدمة الطبية لنحو 200 ألف مواطن بالإضافة إلى إجراء آلاف العمليات الجراحية الكبرى والمتوسطة والكبرى.

وأوضح أبو شهلا أن الجمعية حافظت على مستوى عطائها وتطويرها رغم ما مر به القطاع من ظروف أليمة خلال تلك السنوات والتي آثرت على كافة مناحي الحياة.

وتحدث أبو شهلا عن بعض جوانب التطوير التي شهدتها الجمعية، مشيرا إلى أن الجمعية أصبحت تضم كل التخصصات الطبية والجراحية وجراحة المناظير والجراحة العامة والولادة وعيادة القلب وقلب الأطفال "الايكودوبلار" وجراحة المسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة والعظام والباطنة والصدرية والعيون والعلاج الطبيعي والأسنان والمختبرات والأشعة والاستقبال والعناية المركزة.

وأوضح أبو شهلا أن التطوير شمل، أيضا، الطواقم الطبية البشرية والارتقاء بتقديم خدمة راقية وسريعة للجمهور، سيما بعد الثقة الكبيرة التي منحها المواطنون للجمعية خلال السنة الماضية والتي تمثلت في عشرات آلاف المواطنين الذين تلقوا الخدمات الطبية من الجمعية ".

 وأشار أبو شهلا إلى الصعوبات التي تواجه خطط تطوير الجمعية وافتتاح فروع جيدة، مؤكدا أن الجمعية تمكنت خلال الثلاث أعوام الماضية من استقطاب أكفأ الأطباء والممرضين والفنيين، مشيدا في الوقت ذاته بالموظفين الإداريين.

وأوضح أبو شهلا، أن الجمعية أنشأت وحدة قلب وعناية مركزة داخل الجمعية، مؤكدا أن الوحدة الـمستحدثة تتسع لأربعة مرضى في آن واحد وبإشراف طواقم طبية على أعلى الـمستويات، بأحدث الأجهزة الطبية.

كما تحدث عن إنشاء وحدة تنظير للقنوات الـمرارية تشخيصا وعلاجيا (e-r-c-p) على يد أمهر الأطباء، معتبراً أن وحدة الـمنظار الجراحي تعد الأولى في الكفاءة في القطاع وتجرى فيها عمليات الجراحية والنساء والولادة وغيرها.

وبين أبو شهلا أنه تم استحداث وحدة عمليات العيون بالـمنظار الـميكروسكوبي ووحدة تنظير الأنف والأذن والحنجرة.

وتضم الجمعية، ايضا، عيادة العقم التشخيصي وعلاج العقم لدى الزوجين، مجهزة بأحدث الطرق العلمية والأجهزة الطبية ، وبإشراف دكتور استشاري، كما تشتمل العيادة على جهاز تصوير موجات فوق صوتية وجهاز ميكروسكوب.

وقال أبو شهلا إنه طرأ ارتفاع ملحوظ في أعداد الـمرضى الـمعالجين في الجمعية، بالإضافة

وأشار إلى أن الجمعية اتبعت نظاما حديثا للتعامل مع قضية العمليات يتيح للـمريض الـمبيت قبل العملية ومراقبته حتى لا تطرأ أية انتكاسة على حالته الصحية تستوجب تأجيل العملية، بالإضافة إلى وجود كادر طبي مميز ومن أبرز الكفاءات في القطاع.

ونوه إلى أن الجمعية هي الوحيدة التي ألغت ومنذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع ما كانت تجبيه من رسوم محدودة جدا على العمليات الـمحولة من قبل وزارة الصحة ضمن اتفاقيات مبرمة مع جميع وزارات الصحة بلا استثناء، مشيرا إلى إقدام الجمعية على تخفيض كبير في رسوم إجراء الفحوصات الـمخبرية.

وتطرق أبو شهلا على الأيام الطبية المجانية التي نظمتها الجمعية على مدار الثلاث سنوات الماضية، مؤكدا أنها جاءت للتخفيف عن كاهل المرضى والمواطنين سيما في الأماكن المزدحمة بالسكان والأحياء الفقيرة.

وقال أبو شهلا إن الجمعية ومن خلال أطبائها المميزين استطاعت إجراء عمليات جراحية نوعية وفريدة في القطاع، كما شاركت الجمعية في علاج ضحايا الانتفاضة والحرب الإسرائيلية.