خبر الأسرى بغزة: الموت يقترب من 15 أسيراً يعانون مرض السرطان في سجون المحتل

الساعة 10:41 ص|03 يونيو 2009

الأسرى بغزة: الموت يقترب من 15 أسيراً يعانون مرض السرطان في سجون المحتل

فلسطين اليوم- غزة

أكدت وزارة الأسرى والمحررين في حكومة غزة اليوم الأربعاء، أن 15 أسيراً يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه مازالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد إطلاق سراح الأسير فايز عبد المهدى زيدات من الخليل والذي يعانى من مرض السرطان وحالته الصحية خطيرة جداً.

 

وأوضحت الوزارة، أن إدارة السجون وافقت أمس على إطلاق سراح الأسير (زيدات) بعد أن أمضى 3 سنوات في السجون نظراً لخطورة حالته الصحية، حيث يعانى من السرطان في الكبد، بينما معاناة 15 أسير آخرين مصابين بنفس المرض، لا تزال مستمرة، في ظل الإهمال الطبي المتعمد والمبرمج التي تمارسه إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى، مما يعرض حياة هؤلاء الأسرى وغيرهم إلى الخطر الشديد.

 

وأشارت الوزارة، إلى أن الأسرى المرضى الذين يعانون من مرض السرطان لا يتلقون أي علاج مناسب لحالتهم المرضية، لذلك فحالتهم تتراجع باستمرار، وليس هناك أمل في شفائهم في ظل استمرار إدارة السجون بالاستهتار بحياتهم .

 

وكشفت الوزارة أن الأسير عبد الله حامد بني عودة من بلدة طمون بطوباس ويتواجد في سجن النقب الصحراوي كان أخر الذين انضموا إلى قائمة الأسرى الذين يعانون من السرطان بعد أن كشفت التحاليل الطبية إصابته بهذا المرض الخطير وكغيره من الأسرى يعانى الأسير من عدم تقديم العلاج المناسب لمرضه.

 

كما يعانى الأسير (عماد الدين عطا زعرب) من خانيونس والمعتقل منذ 16 عاماً، من نفس المرض، حيث ظهرت عليه أعراض مرضية بعد عامين من اعتقاله، وأمضى فترات طويلة داخل مستشفى الرملة، وكان يعانى من وجود غدد تحت الإبط وبين الفخدين، ولم يقدم له العلاج اللازم لعلاج تلك الغدد التي تسبب له آلام شديدة وأثًرت كثيراً على حالته النفسية، وبعد عدة سنوات أكد الأطباء أن هذه الغدد سرطانية، وأن اكتشافها جاء متأخراً بعد أن أصيب الأسير بها وكان من الممكن علاجها لو تلقى الأسير الدواء المناسب في بداية ظهور أعراض المرض عليه.

 

وأعربت الوزارة، عن خشيتها على حياة الأسرى المرضى المصابين بالسرطان وغيرهم من الأسرى المصابين بأمراض خطيرة كأمراض القلب وتصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية، والفشل الكلوي، والضغط والسكري والجلطات، والشلل النصفي وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تنتشر بين الأسرى في السجون ويصل عددها إلى  أكثر من (180) حالة، من بين أكثر من (1650) أسير مريض لا يتلقون علاج سوى حبة الأكاموال التي يصفها الطبيب أو الممرض لكل الأسرى المرضى.

 

وطالبت الوزارة لجنة التحقيق الدولية التي تبحث في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال خلال الحرب على غزة، أن يتسع عملها لتشمل جرائم الاحتلال ضد الأسرى، فهي واضحة للعيان، ولا تكلف اللجنة سوى زيارة لأحد السجون والاطلاع على حالة الأسرى هناك، وسيجدون ألف دليل على إدانة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب ضد الأسرى.