خبر بسبب حرمانهم من مخصصاتهم..ضائقة مالية خانقة يعيشها أسرى سجن مجدو

الساعة 10:18 ص|03 يونيو 2009

بسبب حرمانهم من مخصصاتهم..ضائقة مالية خانقة يعيشها أسرى سجن مجدو

فلسطين اليوم- طولكرم

أكد نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم بالضفة الغربية اليوم الأربعاء، أن أسرى سجن (مجدو) شمال إسرائيل يعيشون ضائقة مالية خانقة بسبب حرمان الغالبية من مخصصاتهم المالية وإغلاق حساباتهم من قبل إدارة السجن تجسيدا لسياسة العقاب الجماعي الممارس على كافة الأسرى لحملهم على قبول ارتداء اللباس البرتقالي.

 

وحسب إفادات الأسرى التي وصلت إلى النادي من خلال زيارة محامي النادي للعديد من أسرى مجدو والتي بينوا خلالها أن الأزمة المالية الخانقة أدت إلى تفاقم أحوالهم المعيشية داخل السجن وحرمانهم من شراء احتياجاتهم من( الكانتينا) وقوتهم اليومي كبديل عن طعام الإدارة المقدم لهم والذي لا يغني عن جوع وبالعادة يكون فاسدا ذات رائحة كريهة.

 

وذكر الأسير محمد نصار في قسم (2 ) والذي يتواجد به 120 أسيراً أن أوضاعاً مادية صعبة للغاية يعيشها الأسرى بسبب عدم السماح بدخول الأموال من قبل الأهالي وهناك حالة من جنون الأسعار في( الكانتينا) وباتت خيالية لا تكفيها أي مخصصات  تتدفق من الخارج  خصوصاً أسعار الدخان  فهي أشبه بأسعار تكون بمناطق سياحية من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى معاقبة الأسير على أي تصرف، بحجة أن تلك من المخالفات يرافقها التهديد الجدي بسحب كافة الأدوات الكهربائية كخطوة أولى إذا لم يمتثل الأسرى لتعليمات الإدارة حول موضوع اللباس البرتقالي .

 

وتقول حليمة إرميلات مسؤولة النادي في طولكرم أن الأوضاع في كافة  السجون الإسرائيلية صعبة  وتتصف بالتصعيد اليومي بسبب سياسة مصلحة السجون الإسرائيلية الهادفة لإجبار آلاف الأسرى على لبس اللون البرتقالي  وحرمانهم  من إدخال الملابس والحاجيات والصور من قبل ذويهم أثناء الزيارة  في الوقت الذي تجبرهم  فيه على شرائها من داخل السجن وكأنها مشاريع استثمارية لها تدر المال من القوت اليومي للأسرى، وهو ما يندرج ضمن سياسة العقاب والسرقة المنظمة لتلك المخصصات المالية التي ما أن تصلهم حتى تكون منتهية أصلا.

 

وأضافت إرميلات وبسبب شح الموارد المالية وعدم إدخالها إلى داخل السجون من قبل ذوي الأسرى يضطر العديد منهم إلى التأقلم مع هذه الظروف اللاإنسانية والاكتفاء بالقليل سواء من طعام أو شراب أو ملابس لتسيير أحوالهم المعيشية فهي حرب تجويعية بالدرجة الأولى تشن بشكل يومي على آلآف الأسرى والأسيرات.

 

وبينت إرميلات أن سياسة العقوبات المالية التي تفرض على آلاف الأسرى ساهمت وضاعفت من تلك الأزمة الخانقة بسبب إبتلاعها لمخصصاتهم وإن بقي منها شيء فالإرتفاع الجنوني في  أسعار السلع المعروضة في ( الكانتينا )  يبتلع ما تبقى مشيرة إلى أن إدارة السجون المركزية تقوم برفع الأسعار بشكل مستمر مع الإحتفاظ بهامش ربح مرتفع جدا .

 

وتشير الإحصائيات الصادرة عن نادي الأسير في طولكرم الى وجود أكثر من مائة أسيرا من أسرى سجن مجدو فرضت عليهم الغرامات المالية الباهظة أو تم إغلاق حساباتهم دون إبداء الأسباب  ضمن مسلسل العقوبات وتنفيذا لسياسة سرقة أموال الأسرى التي تخالف كافة الشرائع والأعراف الدولية خصوصا بعد تحويله لسجن الأسرى الموقوفين الذين ينتظرون محاكماتهم ونقل الأسرى المحكومين وتوزيعهم على العديد من السجون المركزية.

 

وحذر نادي الأسير على لسان مسؤولته من خطورة إستمرار تلك السياسة التصعيدية بحق أسرى مجدو  والتي سوف ينجم عنها آثار سلبية عليهم تنذر بكارثة إنسانية ومجاعة في كافة السجون ومراكز التوقيف التي تشهد نفس الظروف البائسة  مناشدا كافة الهيئات الدولية الحقوقية للتدخل ووقف سياسة تجويع وسرقة الأسرى .