خبر فصائل لـ« فلسطين اليوم: » زيارة أوباما لن تجدي نفعاً بدون نتائج ملموسة على الأرض"

الساعة 09:50 ص|03 يونيو 2009

 

الشيخ عزام: لا نعوًل كثيراً على خطاب أوباما طالما لم يأت بجديد

برهوم: زيارة أوباما اختبار جديد سيتم الحكم عليها منن خلال نتائجها

مزهر: اختيار أوباما لذكرى نكسة حزيران لإلقاء خطابه غير مفهوم

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

يحوز خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم غدٍ الخميس، على اهتمام كافة المسؤولين والمختصين والمهتمين ووسائل الإعلام، كأول خطاب له في منطقة الشرق الأوسط سيلقيه من العاصمة المصرية القاهرة، ولا شك أن الفصائل الفلسطينية كانت لها كلمة وموقف من هذا الخطاب خاصةً أن الخطاب سيتطرق فيه إلى قضايا متعددة مثل عملية السلام.

وقد أعربت الفصائل الوطنية عن أملها أن يثمر خطاب أوباما وزيارته للمنطقة عن نتائج ملموسة، وتحدث تغيراً على أرض الواقع، وأن تغير من سياستها المنحازة لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

 

بدوره، أكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيحاول في خطابه تجميل صورة أمريكا في العالم خاصةً العالم الإسلامي من قلب عاصمة لها ثقلها التاريخي، وسيحاول مجاملة المسلمين والتأكيد على أن أمريكا ستغير من سياساتها تجاه العالم الإسلامي.

 

واستدرك الشيخ عزام، أن هذا الخطاب سيظل بلا أي معنى طالما أن ما على أرض الواقع لا يتغير شيئاً، حيث أن الشعب الفلسطيني لم يلمس حدوث أي تغير، خاصةً أن أمريكا متورطة في أفغانستان والعراق كما تقوم بدور سلبي في الصومال.

 

أما على صعيد القضية الفلسطينية، فأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن أمريكا تقف مع إسرائيل بقوة وبشكل أعمى ضد الفلسطينيين وبالتالي يجب على أمريكا أن تتبع كلامها بخطوات عملية فعلية حتى يشعر المسلمون بجدية خطابه للعالم.

 

وقال القيادي عزام:"لا نعول كثيراً على خطاب أوباما خاصةً أن أوباما لم يطرح أي مبادرة حقيقية وجدية لإنصاف الشعب الفلسطيني، وإن الحديث كان عن مبادرات وتصورات قديمة مثل خارطة الطريق، واصفاً إياها بالعقيمة حيث لم يحوًل أوباما مطالبته لإسرائيل بوقف الاستيطان لخطوات عملية.

 

من جانبه، تمنى فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس" في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن يحمل الرئيس الأمريكي أوباما ماهو جديد للشعب الفلسطيني في فك الحصار عنه ولجم العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا وإنهاء الاستيطان.

 

وقال برهوم:" نحن نسمع تمنيات من الرئيس أوباما ولكنها غير كافية في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي نحن نريد مواقف أكثر تطوراً باتجاه الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة شعبنا".

 

واعتبر برهوم زيارة أوباما الأولى للدول العربية بالاختبار الجديد والمحك الفعلي، حيث سيتم الحكم على هذه الزيارة من خلال نتائج هذه الزيارة ورؤية أشياء ملموسة على أرض الواقع.

 

وطالب برهوم، الدول العربية التي تستقبل الرئيس أوباما أن تنقل حقيقة الطلب الفلسطيني وألا يكتفوا بالتمنيات وأن يكون هناك شرح واضح ونقل حقيقي لمعاناة شعبنا.

 

من ناحيته، اعتبر جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن توجيه الرئيس الأمريكي أوباما خطابه للعرب والمسلمين في الخامس من حزيران/ يونيو ذكرى نكسة العرب هو اختيار غير مفهوم وعليه علامات استفهام.

 

وأضاف مزهر، أن أوباما لم يغير من سياساته تجاه المنطقة، ومازال منحازاً لإسرائيل والعدوان المتصاعد ضد شعبنا، وإذا ماقدم موقف ورؤية للحل فسيكون على حساب القضية الفلسطينية.

 

وقال القيادي في الجبهة:" نحن لا نرى أي جديد في السياسة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته وتجاه العرب، وهذا ما يظهر في خطابات أوباما المتكررة، حيث تعتبر تغطية للسياسة الإسرائيلية في المنطقة، ولعدوانها المتواصل على شعبنا".