خبير قانوني لمراسلنا: تقرير "واشنطن بوست" دليل جديد يدين "إسرائيل" ومعيقات تواجه محاكمتها

الساعة 01:53 م|27 مايو 2023

فلسطين اليوم

في ظل الحكومة "الإسرائيلية" الأكثر يمينية والتي يقودها "ثلاثي الإرهاب"بنيامين نتنياهو وايتمار بن غفير وسموتريتش، زادت وتيرة عمليات القتل التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين دون وجود رادع، وكما كل مرة وبالرغم من وجود الأدلة الدامغة على هذه الجرائم؛ إلا أن الاحتلال لا زال يُفلت من العقاب بفعل العديد من الأسباب، كما يرى بعض المختصين والخبراء القانونيين.

التحقيق الذي نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، جاء ليؤكد عمليات القتل التي لطالما ارتكبها الاحتلال المجرم، وقواته بحق الفلسطينيين من خلال الإعدامات الميدانية التي طالت العديد من الفلسطينيين وخاصة الأطفال منهم.

الخبير القانوني صلاح عبد العاطي ورئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، أن التحقيق الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست، يؤكد من جديد ارتكاب الاحتلال لجرائم ترقى لمستوى جرائم حرب.

وكان تحقيق صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" يؤكد أن "إسرائيل" تنفذ عمليات قتل بحق الفلسطينيين خارج نطاق القانون.

وقال عبد العاطي في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "هذه الجرائم تستدعي محاكمة قادة كيان الاحتلال "الإسرائيلي" في ظل وجود كافة هذه الأدلة على قتل الفلسطينيين من خلال استخدام مبدأ الولاية القضائية الدولية ومحكمة الجنايات الدولية".

معيقات المحاكمة
ولفت عبد العاطي إلى أن هناك معيقات تؤخر محاكمة الاحتلال، وهي عدم إحالة السلطة الفلسطينية لموضوع الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين للمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك تسيس قواعد القانون الدولي.

وأوضح أن إبقاء الضحايا الفلسطينيين وذويهم دون إنصاف قضائي يتناقض مع الكثير من الأدلة والبراهين الثابتة والقرائن القوية، والمتهمون المعروفون بأسمائهم وصفاتهم.

وبين عبد العاطي أن محاسبة قادة الاحتلال في ظل الظروف الفلسطينية الراهنة، بالنظر إلى اعتبارات إخضاع العدالة إلى السياسة وخاصة في ضوء الضغطُ "الإسرائيلي" الأمريكي على هذه الخطوة الفلسطينية، تستوجب باعتقادنا ودون إبطاء إعادة توحيد وتفعيل مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني على أسس وطنية ديمقراطية.

تحقيق الواشنطن بوست

وكانت نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تحقيقاً عن استهداف القوات الخاصة "الإسرائيلية"-المستعربون-، للمواطنين الفلسطينيين بشكل مباشر عبر قتلهم، خاصة الأطفال.

وأوضحت الصحيفة، أنه لطالما كانت الاقتحامات "الإسرائيلية" عنصراً أساسياً من عناصر الحياة في الضفة الغربية المحتلة، لكنها كانت تحدث غالباً في الليل، وعادة ما تنتهي باعتقالات، إلا أن هذا العام، وفي ظل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ كيان الاحتلال، تم تنفيذ عدد متزايد من الاقتحامات خلال النهار في مناطق مكتظة بالسكان مثل جنين شمال الضفة.

أجرت صحيفة "واشنطن بوست" مزامنة لـ 15 مقطع فيديو للاقتحام الدموي "الإسرائيلي" لمدينة جنين في نهار 16 مارس، آذار الماضي الذي أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين، هم نضال خازم، ويوسف شريم، وعمر عوادين، ولؤي الصغيّر، وحصل التحقيق على لقطات فيديو من كاميرات مراقبة من المحلات التجارية المجاورة لمكان اقتحام القوات الخاصة "الإسرائيلية"، وتحدثت الصحيفة إلى تسعة شهود وحصلت على شهادات من أربعة آخرين لإعادة تصوير الاقتحام بنظام ثلاثي الأبعاد.

ونقلت الصحيفة عن عدد من الخبراء الذين تحدثت إليهم، أنّ الاقتحام الإسرائيلي لمدينة جنين في نهار 16 مارس يعدّ انتهاكاً للحظر الدولي على عمليات القتل خارج نطاق القانون، وأنّ هذا الانتهاك تزيد فداحته لكون من ادعت قوات الاحتلال أنّهم مسلحين لم يكونا يشكّلان أيّ تهديد للقوات "الإسرائيلية" لحظة الاغتيال، إلى جانب وجود العديد من المدنيين في المكان.

قال المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج القضاء فيليب ألستون، بعد مراجعة الأدلة التي قدمتها الصحيفة: "يمكن للمرء أن يقول بدرجة من الثقة أن هذه عمليات إعدام خارج نطاق القضاء".

كلمات دلالية