خبر عباس يعقد لقاءً تصالحياً مع غنيم ومركزية « فتح » تدرس سبل جمع الأول بالقدومي

الساعة 08:02 ص|03 يونيو 2009

فلسطين اليوم : رام الله والوكالات

عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" أمس في عمان اجتماعاً تمهيدياً للقاء موسع يلتئم قريباً بكامل الأعضاء في ظل مساعي جارية حالياً للتوفيق والمصالحة بينهم، قبل المؤتمر العام السادس للحركة.

فيما اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤخراً، أثناء تواجده في عمان، مع مفوض التعبئة والتنظيم في الحركة محمد غنيم "أبو ماهر" لبحث الأوضاع الداخلية للحركة وآخر المستجدات في الساحة الفلسطينية.

وقال عضو المجلس الثوري في فتح اللواء خالد مسمار إن "مركزية فتح اجتمعت أمس في عمان بحضور أعضاء من داخل الأراضي المحتلة وخارجها، ولكن من دون تواجد الرئيس عباس، فيما من المتوقع حضور رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير القيادي في فتح فاروق القدومي خلال يومين".

وأضاف مسمار أن "اجتماع المركزية يعتبر تمهيدياً لاجتماع موسع يعقد قريباً بكامل الأعضاء بحضور الرئيس عباس والقدومي"، لافتاً إلى "مساعٍ جارية حالياً للتوفيق وتحقيق المصالحة بين عباس والقدومي ومحاولة رأب الصدع في العلاقة بينهما وذلك تمهيداً لعقد اجتماع مركزية فتح في عمان قريباً بكامل الأعضاء وبحضورهما".

وشدد على أهمية "تحقيق المصالحة وترتيب الأوضاع الداخلية في الحركة"، معتبراً أن "الأوضاع الراهنة لا تحتمل المناكفات والخلافات خاصة في ظل الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، ولذا لا بد من سرعة التلاحم لعقد اجتماع للمركزية يمهد لآخر موسع خلال الفترة المقبلة".

وتصدرت الأوضاع الداخلية للحركة وآخر المستجدات في الساحة الفلسطينية محور اجتماع عقد قبل يومين بين الرئيس عباس، أثناء تواجده في عمان، ومفوض التعبئة والتنظيم في الحركة محمد غنيم "أبو ماهر".

ووصف مسمار لصحيفة الغد الأردنية اللقاء المطول بين عباس – غنيم "بالإيجابي والناجح"، حيث جرى "بحث الأوضاع بالكامل وآخر المستجدات في الأراضي المحتلة، إضافة إلى الحوار الوطني المفترض استئنافه في القاهرة قريباً"، لافتاً إلى "أهمية اللقاء كمؤشر إيجابي على محاولة حل الخلافات القائمة ورأب الصدع في العلاقات الداخلية".

ولفت مسمار إلى أن "الطرفين توصلا خلال الاجتماع إلى توافق بضرورة حل الخلافات والإشكاليات العالقة والاتفاق على عقد اجتماع قريب لمركزية فتح بكامل الأعضاء تمهيداً للئم المؤتمر الحركي لفتح".

وقال إن "مركزية فتح تعتبر الجهة المخولة بتحديد مكان انعقاد المؤتمر"، مشيراً إلى أن "معظم صفوف الحركة يؤيدون ضرورة عقد المؤتمر خارج الأراضي المحتلة وليس في الداخل".

وحذر مسمار من "ما يقوم به البعض داخل الوطن وخارجه بجمع الصور الشخصية وجوازات السفر لأعضاء الحركة المقيمين في الخارج في محاولة للإيحاء بأن المؤتمر العام السادس سيعقد في الداخل".

وتابع مسمار قائلاً إن "ذلك الأمر ليس في صالح الحركة ولا المؤتمر مثلما أنه يشكل إساءة للرئيس عباس الذي نكن له المودة والاحترام"، معتبراً تلك التصرفات بأنها "تدخل في باب المزاودة التي لا تخدم المصلحة الوطنية وتحدث نوعاً من البلبلة والتوتر في صفوف الحركة".

وكانت مصادر في اللجنة أوضحت بأن "الإشكاليات التي احتدمت مؤخراً على خلفية قرار الرئيس عباس بشأن عقد المؤتمر الحركي داخل الأراضي المحتلة ما تزال قائمة وحالت دون انعقاد اجتماع "لمركزية فتح" كان مقرراً أمس في عمان".