نظّمت حركة "حماس"، ظهر الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة، وسط محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعنوان "أقصــانا عهــدٌ ووعــد"، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك ورفضاً لاعتداءات الاحتلال المتواصلة عليه.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من معظم مساجد محافظة خان يونس بعد صلاة الجمعة، رافعين لافتات ومرددين هتافات داعمة ومناصرة للمسجد الأقصى ومنددة بجرائم الاحتلال واعتداءاته المتواصلة عليه.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ا. زكريا أبو معمر:" تحتشدون اليوم، في وقتٍ يتصاعد فيه العدوان الصهيوني الممنهج ضد مدينة القدس المحتلة، ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وتستعر فيها الحرب الدينية التلمودية على المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف:" لقد كشفت مسيرة الأعلام الصهيونية عن عجز منظومتهم في فرض سيادة موهومة على القدس ووأهلها، وراحت هذه الأعلام المنّكسة تبحث عن تاريخ لها، لا وجود له، فهؤلاء الغرباء العابرون لا علاقة لهم بالمكان ولا بالزمان".
وتابع :"في مقابل الحرب المسعورة على مدينة القدس، التي تستهدف هويتها وحاضرها ومستقبلها، فإن شعبنا الفلسطيني يواصل جهاده و نضاله بكل الأدوات للدفاع عن الأقصى وهويته وحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
وأكد أبو معمر أن التواجد والرباط من أهلنا في القدس والضفة ومدن الداخل المحتل، قادر على إحباط كل مخططات الاحتلال، وهزيمة سياسته وإفشال حربه الدينية على الأقصى، وتثبيت هويته الإسلامية.
وبيّن أن قضية الأقصى تُشعل كل الساحات والجبهات كما حدث في رمضان الأخير، فالمقاومة حيثما تواجدت وعبر كل أدواتها، لا يمكن أن تمرّر جرائم الاحتلال في الأقصى دون تدفيعه الثمن مهما طال الزمن، مشددًا أن المقاومة لن تسمح بتمرير مخططات التقسيم، فسيف القدس ما زال مشرعاً والمعادلة ما زالت حاضرة.
وأوضح أن ما يقوم به الاحتلال في القدس والأقصى من حربٍ دينية، تمثّل قمة العدوان على شعبنا وأمتنا، والاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن تداعيات وسياسة التهويد ومحاولات التقسيم للأقصى.
ووجّه أبو معمر التحيّة لكل أشكال العمل الوطني المشترك في كل مكان، مضيفًا :"كما قدّمنا نموذج الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، ندعو لتعزيز وتوسيع كل الفعاليات المشتركة للمقاومة في الضفة الغربية المحتلة".
