وقفة بالرملة تطالب بالإفراج الفوري عن الأسير دقة أمام مستشفى "أساف هروفيه"

الساعة 08:31 م|24 مايو 2023

فلسطين اليوم

نظمت، مساء اليوم الأربعاء، وقفة مطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير المريض وليد دقة، من باقة الغربية، وذلك أمام مستشفى "أساف هروفيه" في الرملة، الذي نقل إليها إثر تدهور حالته الصحية.

وطالب المشاركون في الوقفة بحرية الأسير دقة، رافعين صورا للأسير، إضافة إلى شعارات منددة بسياسة مصلحة السجون الإسرائيلية وتعاملها مع الأسرى الفلسطينيين.

وقال شقيق الأسير المريض، أسعد دقة، إن "الخطوات الاحتجاجية التي نقوم فيها داخل أراضي الـ48 والضفة وقطاع غزة مهمة جدا من أجل الضغط على الاحتلال لاتخاذ القرار الإنساني تجاه الأسير وليد دقة".

وأضاف أن "وليد بحالة خطيرة جدا ووضعه الصحي يعكس نفسه في ذلك بعد إنهاء حكمه الأساسي وهو 37 عاما، ونحن بصدد ضغوطات واللجوء -إن لزم الأمر- إلى المحكمة العليا من أجل الإفراج عنه وإنقاذ حياته".

ودعا أبناء شعبنا في أراضي الـ48 إلى التحرك بشكل سريع من أجل إنقاذ حياة الأسير وليد، مشيرا إلى أنه وأسرى أهملوا في كل ما يتعلق بالجانب القانوني الإنساني تجاه مرضهم في سجون الاحتلال.

بدورها، قالت زوجة الأسير، سناء سلامة، "نحن نعي أننا أمام معركة قانونية شرسة وأن إرجاء الجلسة لغاية يوم الأربعاء كان متوقعا، لأن الجلسة دارت على صلاحية أي لجنة مخولة بالنظر في قضية وليد، ونعتقد أن الأمر سيحسم في النهاية أمام المحكمة المركزية أو المحكمة العليا".

وأكدت أننا "مستمرون في المسار القانوني حتى النهاية، باعتبار أن هذا المسار نحن مضطرون لخوضه لأن لا خيارات كثيرة أمامنا من أجل إطلاق سراح وليد".

وشددت سلامة على أن "هناك حاجة لمزيد من النشاطات والوقفات المناصرة لوليد وأن تكون مستمرة حتى تحقيق الهدف الأساسي بتحرير وليد، ونحن ندعو إلى تفعيل وتعميم مشاركة أبناء شعبنا في حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة وكل ما يتعلق بالنشاطات والوقفات الإسنادية".

وقال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة، لـ"عرب 48"، إنه "علينا أن نقف إلى جانب وليد ومئات الأسرى المعتقلين إداريا وآلاف الأسرى الذين هم قلب القضية".

وأشار إلى أن "القضية الأساس التي نحن بصددها اليوم هي قضية الأسير وليد دقة الذي يعاني من مرض نادر من أمراض السرطان، إذ قدم نحو أربعة عقود من حياته في السجون الإسرائيلية وقد آن الأوان لأن يتحرر".

وقبل يومين، نقل الأسير المريض وليد دقة، إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي في أعقاب معاناته من مضاعفات عملية استئصال لجزء من الرئة اليمنى، خضع لها في نيسان/ ابريل الماضي إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022، تم تشخيص إصابة دقة بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، والذي تطور عن سرطان الدم اللوكيميا الذي تم تشخيصه في عام 2015.

والأسير دقة (62 عاما) من مدينة باقة الغربية بأراضي عام 1948، وهو معتُقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

كلمات دلالية