دراسة: هذا ما يحدث لأكثر من نصف بحيرات العالم..!

فلسطين اليوم

خلصت دراسة أُجريت حديثاً إلى أن أكثر من نصف البحيرات والمسطحات المائية الكبيرة في العالم تجف منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، لأسباب على رأسها تغير المناخ، مما يؤجج مخاوف إزاء توافر مياه للشرب والزراعة وتوليد الكهرباء.

وتوصل فريق من الباحثين الدوليين إلى أن بعض أهم مصادر المياه العذبة في العالم، امتدادا من بحر قزوين بين أوروبا وآسيا إلى بحيرة تيتيكاكا في أميركا الجنوبية، فقدت مياها بمعدل تراكمي بلغ نحو 22 غيغا طن سنويا على مدى 3 عقود تقريبا.

وبحسب الدراسة يساوي ذلك المعدل 17 مثل حجم المياه الموجودة ببحيرة ميد، أكبر الخزانات المائية الطبيعية في الولايات المتحدة.

وبدوره، قال فانج فانج ياو المتخصص في علم المياه السطحية بجامعة فيرجينيا قائد فريق البحث الذي أعد الدراسة المنشورة في دورية "ساينس" العلمية:" إن "5 بالمئة من التراجع في مياه البحيرات الطبيعية، يرجع إلى الاحتباس الحراري والاستهلاك البشري، لكن تزايد درجات الحرارة له النصيب الأكبر في ذلك".

كما خلصت الدراسة إلى فقدان المياه بشدة في المناطق الرطبة، وفي هذا الصدد حذر قائد فريق البحث من أنه "ينبغي عدم غض الطرف عن هذا".

وخلال الدراسة، أجرى العلماء تقديرات لمساحة نحو ألفي بحيرة ضخمة باستخدام قياسات الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى نماذج المناخ وعلم المياه

ووجد العلماء أن استهلاك البشر غير المستدام، والتغيرات في معدل هطول الأمطار وهدر المياه، والترسيب، وارتفاع درجات الحرارة، أدت جميعها إلى انخفاض مناسيب مياه البحيرات على الصعيد العالمي، وحدث ذلك في 53 بالمئة من البحيرات بين عامي 1992 و2020".

كما كشفت الدراسة أيضا أن "استهلاك البشر غير المستدام يتسبب في جفاف بحيرات مثل بحر آرال في وسط آسيا، والبحر الميت في الشرق الأوسط، بينما تأثرت بحيرات في أفغانستان ومصر ومنغوليا بارتفاع درجات الحرارة التي يمكنها أن تزيد من تبخر المياه".

وبحسب العلماء، ارتفعت مستويات المياه في ربع البحيرات، وغالبا ما كان ذلك نتيجة لبناء السدود في مناطق نائية، مثل هضبة التبت الداخلية.