بالفيديو لعنة الاحتلال تطارد صاحب الـ25 مؤبداً...و تدمير منزله في غزة قد يُغلق الحساب!

فلسطين اليوم

"أصوات ضجيج في المحيط لا ندري من أين يأتي الصوت وسرعان ما ارتفع الصوت أكثراً فأكثر " يا زياد اخلي الدار بسرعة... يا زياد بسرعة اليهود بدهم يقصفوا دارك " بهذه الكلمات تحدثت زوجة الأسير المحرر زياد سلمي لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية عن تفاصيل الكارثة التي حلت بهم لحظة قصف منزلهم الكائن في حي الزيتون شرق مدينة غزة، في اليوم الأخير للعدوان على قطاع غزة .

تابعت زوجة زياد "أم محمد" حديثها لم يستوعب زوجي الحدث ليخرج يتساءل الجار عما يصرخ فأجابه " اتصل بي ضابط المخابرات الإسرائيلية ليخبرني أن أخلي المنطقة وبيتك حتى يتم قصفه"

وأضافت "أم محمد" لم يسعفنا الوقت لنأخذ معنا أي من الممتلكات أو الأوراق الثبوتية، خرجنا بملابسنا التي تستر أجسادنا حفاة مسرعين حتى ننجو بأطفالنا.

استهداف الأحلام

تابعت "أم محمد": أفرغنا المنطقة بأكملها خوفاً على أي أحد من مكروه يصيبه، لكن ساعات طويلة مرت قبل قصف البيت لم نجرؤ على الدخول لأخذ الأوراق الثبوتية وبعض من ممتلكاتنا هذه الساعات لم تمر علينا مرور الكرام فكانت تعصف بالذاكرة دوماً ترتب الأحداث...كيف بُني البيت!! كيف ادخرنا الأموال حتى نستطيع بناءه كلفنا الكثير الكثير ليأتي بلحظة وكلمح البصر احتلال غاشم يفرغ كل محتويات طائرته على بيتنا وراكمت طبقاته بعضها فوق بعض فأصبحت كومة من الحجارة.

 

تدخل زياد بالحديث " لم يكتفِ الاحتلال بهدم بيتي فقط بل تضررت الكثير من البيوت المجاورة"

وخلال حديثنا مع أطفال المنطقة تحدث لنا الطفل "عمر" بدموع تسيل على خديه بسبب فقد دراجته الهوائية تحت ركام المنازل المتضررة " أنا حوشت مصروفي شيكل على شيكل والعيدية عشان أشتري الدراجة " طفل يبحث بجسده النحيل تحت ركام منزله ليبحث عن طيف دراجته لعله يعثر على حلمه البسيط الذي انتظره طويلاً.

محمد الابن الأصغر لزياد لم يكف عن البكاء منذ خروجه من المنزل حتى قصفه راجياً والدته العودة لمنزلهم "بديش بيتنا ينقصف...بدي بيتي بديش بيت جديد ".

وتتمت أم محمد بكلمات الرضا والحمد رغم كل شيء " بيتي فدا الوطن والشباب...في المال ولا في العيال الحمد لله على كل شيء "

 

لعنة الاحتلال تطاردهم

زياد سلمي " 47عاماً" أسير محرر من سجون الاحتلال خلال صفقة وفاء الأحرار حكم عليه بالسجن 25 مؤبد " مدى الحياة" بتهمة تنفيذ عملية ليقضي 19 عاماً داخل السجون ويخرج رغماً عن أنف الاحتلال لكن لعنة الاحتلال لم تتركه في حال سبيله ولم يكتفي الاحتلال بسجنه 19 عاماً ليطارده بقصف منزله وتشريده مع أطفاله خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مايو/2023.

استهداف البيوت الآمنة

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية ومنذ فجر الثلاثاء الموافق 9/5/2023حتى مساء السبت الموافق 13/5/2023 _103_  منازل من البيوت الآمنة والتجمعات السكنية بشكل كلي وفق ما أعلنت عنه وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، كما أفادت الوزارة في بيان لها بتضرر ما يزيد على 2800 منزل بأضرار جزئية منها 140 منزلاً تضررت جدًّا فأصبحت غير صالحة للسكن.

وبلغت التقديرات المالية للمبالغ اللازمة لإعادة إعمار وتأهيل المنازل المدمرة والمتضررة حوالي 10 ملايين دولار.

ويشار إلى أن الاحتلال شن عدوان واسع على قطاع غزة باستهداف ثلة من قادة سرايا القدس مع أهلهم وأطفالهم في بيوتهم فجر التاسع من مايو أدت إلى استشهاد 34 فلسطينيًا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 190 آخرين.