خبر المؤتمر القومي الإسلامي يدين « التعاون الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية »

الساعة 05:59 م|02 يونيو 2009

تصريحات قادة السلطة "شديدة الخطورة" وعلى "فتح" اتخاذ "موقف حاسم"

المؤتمر القومي الإسلامي يدين "التعاون الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية"

فلسطين اليوم- دمشق

أدان المؤتمر القومي الإسلامي، اليوم الثلاثاء (2/6)، ما سمّاه "التعاون مع قوات الاحتلال الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية"، معتبراً تصريحات قادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بهذا الشأن "شديدة الخطورة"، وداعياً حركة "فتح" إلى "موقف حاسم" ينبذ التعاون الأمني مع الاحتلال.

 

وقال المؤتمر في بيان صادر عنه في بيروت اليوم الثلاثاء بهذا الشأن، وأرسلت نسخة منه إلى "قدس برس"، "فوجئ الجميع بالاشتباك المسلّح المريع الذي وقع في قلقيلية (شمالي الضفة الغربية) في31 أيار (مايو)، فكان من ضحاياه قائدان من كتائب عز الدين القسام وثلاثة من الشرطة الفلسطينية، إلى جانب صاحب البيت الذي اختبأ فيه المقاومان الشهيدان، اللذان كانا مطلوبين منذ ست سنوات وأكثر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني".

 

وتابع المؤتمر "أمّا الأشد خطورة؛ فقد جاء من اعتراف مسؤولين في قيادة الشرطة وحكومة سلام فياض بأنّ الأجهزة الأمنية داهمت البيت لاعتقال المقاومين محمد السمان ومحمد ياسين باعتبارهما خارجين على القوانين التي تجرم حمل سلاح مقاومة ضد الاحتلال، الأمر الذي يجعل هذا الحدث خارجاً عن سياق الخلاف بين فتح وحماس"، وفق ما ورد في البيان.

 

وحذّر المؤتمر القومي الإسلامي، من أنّ "هذه الواقعة الخطيرة وجّهت طعنة للحوار الفلسطيني-الفلسطيني في القاهرة، لأنّ أية وحدة وطنية لا يجوز أن تقوم على أساس تجريم المقاومة ومطاردة خلاياها. كما أنّ صدور اعلان رسمي يتفاخر بدهم موقع المقاومين ويؤكد التصميم على مطاردة خلايا المقاومة واعتقال أعضائها أو قتلهم، معتبراً المقاومة مخالفة للقوانين التي صدرت بمراسيم رئاسية فقط بعد تشكيل حكومة سلام فياض الأولى؛ يشكل استثناء خطيراً في تاريخ الشعب الفلسطيني من حيث الإقرار بالتعاون الأمني مع قوات الاحتلال لتصفية المقاومة"، على حد تعبيره.

 

وقال المؤتمر القومي الإسلامي إنه "يستنكر هذه السياسة، ويرى فيها تهديداً لوحدة الشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية برمتها". ودعا البيان "جميع فصائل المقاومة الفلسطينية ولاسيما حركة فتح، إلى اتخاذ موقف حاسم ضد هذه السياسة المضادة لميثاق منظمة التحرير الفلسطينية ولمنطلقات كل الفصائل الفلسطينية".

 

وخلص المؤتمر إلى التشديد على أنه "يدين كلّ تعاون أمني مع قوات الاحتلال الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية؛ باعتبار المقاومة والانتفاضة تشكلان الاستراتيجية الوحيدة الممكنة لدحر الاحتلال، والحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية والعربية والاسلامية في فلسطين"، وفق قوله.