خبر الأحمد : مقاطعة « حماس » للحوار الوطني في القاهرة ستكون له آثار سلبية

الساعة 12:49 م|02 يونيو 2009

فلسطين اليوم - غزة

كشف قيادي في حركة "فتح" النقاب عن جهود وصفها بـ"الجبارة" بذلت من قبل قيادات في حركتي "فتح" و"حماس" حالت دون تصعيد الموقف في قلقيلية، وأسهمت في تطويق تداعياته، وأكد أن "فتح" جاهزة للتعامل مع أي لجان تحقيق يتم الاتفاق بشأنها للنظر في أحداث قلقيلية التي خلفت ستة ضحايا من أجهزة أمن السلطة ومن كتائب القسام.

 

ودعا رئيس الكتلة البرلمانية لحركة "فتح" عزام الأحمد في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" حركة "حماس" إلى عدم التحجج بأحداث قلقيلية لمقاطعة جلسات الحوار الوطني في القاهرة الذي وصل مراحله النهائية، وقال: "لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أولا أن هناك جرائم ترتكب في غزة يوميا، حتى أن منزل الرئيس في غزة تحول إلى مركز تعذيب، وحتى في قلقيلية فالأمور واضحة، فقد اغتالت عناصر "حماس" 3 بطريقة الغدر لم يطلقوا رصاصة واحدة، ونحن جاهزون لأي تحقيق في الأحداث. لكن بعض من قيادات "حماس" يحاولون البحث عن عراقيل من أجل عدم الذهاب إلى موعد 7/7 للتوقيع على اتفاق إنهاء الانقسام كما طلبت مصر، وما يدل على ذلك أنه في الوقت الذي هدد فيه فوزي برهوم بمقاطعة الحوار أكد الدكتور موسى أبو مرزوق تمسك الحركة بالحوار، وأنا أعتقد أنه من باب الإنصاف لا بد من أن نكون موضوعيين ونعجل باتجاه إنهاء الانقسام حتى لا تتوتر الأمور أكثر".

 

وأشار الأحمد إلى اتصالات وصفها بـ "العالية المستوى" بين قيادات في حركتي "فتح" و"حماس" في الضفة حالت دون تصعيد الموقف في قلقيلية، وقال: "لقد جرت اتصالات رفيعة المستوى مع عدد من قيادات "حماس" في الضفة الغربية، وأنا شخصيا كنت على اتصال مع قيادات "حماس" يوم أحداث قلقيلية وذهبت إلى قلقيلية بنفسي، وتمكنا من تطويق الأزمة ومحاصرة كل من يحاول إشعال الفتنة، وشاركنا في تأمين دفن جثث الضحايا".

 

وتوقع الأحمد أن تتم لقاءات قريبة بين الفصائل في مصر استعدادا لموعد توقيع اتفاق إنهاء الانقسام المرتقب في القاهرة في 7 تموز (يوليو) المقبل، وقال: "نحن على تواصل مع مصر، وهناك لقاءات ستتم قريبا بين لجان الحوار الفلسطينية، ولكن الجدول الزمني الذي حددته مصر لم يتم البدء بتنفيذه ولم توجه القاهرة الدعوات للجان الحوار للقدوم إلى القاهرة وإعادا مسودات الاتفاق وتقديمها إلأى القاهرة لدراستها وصياغتها ثم تقديمها يوم 5/7 إلى الفصائل لتقول فيها كلمتها قبل التوقيع عليها يوم 7/7".

 

وأكد الأحمد أن "فتح" تأخذ على محمل الجد تهديد "حماس" بتعليق مشاركتها في جلسات الحوار الوطني، وقال: "احتمال مقاطعة "حماس" لجلسات الحوار الوطني لا يزال قائما، حتى هعذه اللحظة وقبل أحداث قلقيلية لم يكن لدينا شعور قوي بأن "حماس" جادة في الحوار، فقد عبروا وهم في مصر عن موقف سلبي من الحوار، بينما نحن أعلنا موافقتنا مباشرة، واليوم نجدد استعدادنا للتوقيع على اتفاق ينهي الانقسام ومواجهة تحديات الاحتلال. وبالتأكيد فإن قرارا بمقاطعة الحوار من طرف "حماس" ستكون له آثار سلبية وسيوتر الأجواء أكثر، وسوف تبذل كل الجهود عبر الاشقاء العرب وخصوصا مصر وعبر الفصائل الفلسطينية للحؤول دون الوصول إلى طريق مسدود"، على حد تعبيره.