بالفيديو والصور هربت من بيتها ليلحقها الصاروخ اليوم التالي..."غزل" مهددة بالشلل فهل من مغيث!!

الساعة 11:37 ص|18 مايو 2023

فلسطين اليوم

بصوت خافت جريح ومن على سريرها في مستشفى دار الشفاء بغزة  تمتمت الطفلة غزل زاهر نصير "أنا إيش ذنبي يقصفوني...شو عملت إلهم أنا... معقول أنا مش حأقدر أمشي مرة ثانية وألعب مع صديقاتي حسبي الله ونعم الوكيل عليهم" ..

نصير ذات الـ13 عاماً صاحبة العيون اللوزية والضحكة البريئة طفلة كغيرها من أطفال العالم تحب اللعب والمرح في حديقة منزلها دائماً، لكن في هذا اليوم العاشر من مايو الجاري، سرعان ما انقلبت حياتها رأساً على عقب بعد إصابتها بصاروخ الاحتلال الصهيوني ، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

الطفلة غزل نصير (3).jpeg
 

بقايا صاروخ استقرت في رأس غزل لتُحولها من فراشة تحلق في سماء الحلم إلى طفلة ترقد على أسرة المستشفى تحت تهديد بتحويلها إلى مشلولة  "معاقة" ، أي احتلال هذا يرعبهم أطفال يلهون ويلعبون في حدائق منزلهم !!!

وارتقى خلال العدوان الصهيوني الذي استمر لخمسة أيام 33 شهيداً، من بينهم 6 أطفال و3 نساء، وأكثر من 147 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح. وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فيما دمرت مئات المنازل بصواريخها المدمرة، واستهدفت تجمعات سكنية كبيرة.

ذهبت للموت

بصعوبةٍ بالغة تحاول نصير استجماع قواها؛ تحدثت لتروي لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، ما حدث معها عندما أصيبت بشظايا صاروخ صهيوني: "خرجنا من منزلنا في بداية القصف في 9 مايو حيث اشتد في كل مكان وتملكنا الخوف، فذهبت إلى بيت أختي لأنه بيتنا مقترب من الحدود المحادية لقوات الاحتلال فذهبنا لنبحث عن الأمان في بقعة صغيرة من بقاع غزة.

تابعت غزل" نفسي أرجع منيحة وأرجع على مدرستي وألعب مع صحباتي"

تحدثت والدتها "أم محمد "التي ترافقها منذ إصابته خشية تركها بعد حديث غزل راجية والدتها "لا تتركيني وحيدة...ما بدي أموت لحالي".. قائلة:"منذ العدوان أرسلت بعض أطفالي إلى منزل شقيقتهم المتزوجة في شارع القرمان وسط بلدة بيت حانون خشية عليهم من منزلنا الذي يقع على حدود البلدة حيث من الممكن أن تطاله يد الغدر الصهيونية."

في بداية كل عدوان تسارع عائلة غزل مغادرة منزلهم سريعاً فالذاكرة مليئة بالمشاهد الدامية في عدوان 2014 أصيب والدها بجراح خطرة ومعه طفلته نور حينها كان عمر نور عام ونصف.

غزل استشهدت

تضيف أم محمد : كنت كغيري من سكان قطاع غزة أتابع استمرار العدوان على بعض المحطات المحلية لأتفاجأ بخبر عاجل " استهداف في شارع القرمان وهناك شهيد و بعض الإصابات نُقلت إلى المستشفى الإندونيسي شمال غزة" ، التقطت الهاتف مسرعة لأطلب رقم ابنتي المتزوجة لأطمئن على أطفالي، فُتح الخط لأجد مناشدات وصريخ "يا أمي الحقيني غزل استشهدت غزل استشهدت...احكي لأبي أن يلحق بها على مستشفى الإندونيسي".

الطفلة غزل نصير (2).jpeg
 

"لم أتمالك نفسي، وخرجت مسرعة من منزلي، ذهبنا إلى المستشفى لا ندري بأي حال وصلنا هناك لنتفقد ثلاجات الموتى، لم نرَ جثمان ابنتي فارتاح قلبي قليلاً ثم ذهبت مسرعة لأبحث عنها في الأقسام لعل قلبي يهدأ قليلاً، وجدت الأطباء يتعاملون معها ويطلبون تحويلة عاجلة إلى المستشفى المركزي في القطاع " مستشفى الشفاء". 

شلل متوقع

وتابعت:" وصلنا مستشفى الشفاء بسيارة الإسعاف كان الطريق طويلاً رغماً عن سرعة السائق، دقات القلب ترتفع مصحوبة بدعوات إلى الخالق أن لا يصيب فلذة قلبي أي مكروه، سرعان ما تدخل الأطباء لعمل عملية جراحية في الجمجمة".

واستدركت:" لكن الأطباء وقفوا عاجزين أمام غطرسة الاحتلال وشظايا الصاروخ ، وقالوا لنا لا نستطيع عمل أي شيء سوى متابعة حالتها الصحية لخطر أي خطأ يؤدي إلى شلل بسبب حساسية المنطقة المصابة. "

وناشدت أم محمد التي كانت طوال الوقت تمسح على رأس طفلتها، بالإسراع في نقلها للعلاج إلى خارج قطاع غزة، فالإبطاء بالأمر قد يدمر حياتها ومستقبلها أيضًا.

وجاء التصعيد بعد أن اغتالت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" في فجر التاسع من مايو الجاري، ثلاثة من قادة سرايا القدس " جهاد غنام- خليل البهتيني- طارق عزالدين"

 

 

كلمات دلالية