خبر غزة: وزارة الأسرى تتهم أجهزة أمن السلطة في الضفة باختطاف أكثر من 60 أسيراً محرراً

الساعة 12:25 م|02 يونيو 2009

غزة: وزارة الأسرى تتهم أجهزة أمن السلطة في الضفة باختطاف أكثر من 60 أسيراً محرراً

فلسطين اليوم - غزة

اتهمت وزارة شئون الأسرى والمحررين بغزة الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس في الضفة الغربية باعتقال ما يزيد عن 60 أسيراً محرراً أمضوا فترات اعتقال مختلفة في سجون الاحتلال.

 

وأكدت الوزارة في بيان لها، وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه، أن "الأسير المحرر براء أبو جعفر من نابلس والذي اختطفته تلك الأجهزة قبل أن يصل إلى منزله ويرى ذويه الذين ينتظرونه بفارغ الصبر منذ ثلاثة سنوات، كان آخر المعتقلين لدى تلك الأجهزة".

 

وقالت: "إن أجهزة عباس لا تقيم وزناً لتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال، ولا تقدر مكانتهم كمناضلين من اجل استعادة حقوق شعبنا وأنهم ضحوا بأغلى ما يملكون وقدموا أعمارهم خلف القضبان من اجل وطنهم ، لذلك فهي تقوم بتلك الحملة المسعورة ضد الأسرى المحررين، وتمارس بحقهم كل أشكال التعذيب التي لم يستخدمها الاحتلال نفسه ضدهم أثناء التحقيق".

 

واستغربت الوزارة أن تقوم "أجهزة محسوبة على الشعب الفلسطيني بإعادة اختطاف أسرى فلسطينيين لم يمضي على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال سوى بضعه أيام أو ساعات أو حتى دقائق، ليتم إعادتهم إلى السجون الأكثر قسوة"، متسائلة عن ذنب هؤلاء الذين كانوا طوال سنوات داخل السجون، ولم يشهدوا أي خلافات أو يقوموا بأي نشاط تتحجج فيه تلك الأجهزة لاختطافهم، وليس لهم علاقة بالخلافات بين التنظيمات، على حد تعبيرها.

 

واعتبرت الوزارة أن تلك الممارسات "لا تخدم الحوار والمصالحة الوطنية، بل تعكس سوء نوايا المسئولين في رام الله في عدم إنجاح الحوار الوطني وتقارب وجهات النظر بين أبناء الشعب الفلسطيني، لأن تلك الممارسات تخلق الحقد والكراهية بين ابنا  الشعب الواحد، وتعزز الانقسام الحاصل بين شطري الوطن".

 

وطالبت بالتوقف فوراً عن هذا السلوك المشين، التي تمارسه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، والذي يضعف قضية الأسرى، ويقلل حجم التضامن معها، متسائلة "كيف يعقل أن نطالب العالم بالوقوف بجانب الأسرى ونحن نقوم باختطاف الأسرى فور إطلاق سراحهم".

 

ودعت الوزارة إلى الإفراج عن كافة المختطفين السياسيين من سجون السلطة وفى مقدمتهم الأسرى المحررين "وتقديم اعتذار لهم، لان هذه التصرفات لا تمت بصلة إلى أخلاق الشعب الفلسطيني، ولا تخدم أجواء المصالحة"، كما قالت.