تقرير ثأر الأحرار: حاضنة شعبية "بامتياز" وانتظار لصواريخ "سرايا القدس" لحظة بلحظة

الساعة 10:55 م|16 مايو 2023

فلسطين اليوم

في معركة "ثأر الأحرار"، شكلت الحاضنة الشعبية درعًا قويًا للمقاومة في قطاع غزة ودفعتها إلى الأمام حتى الساعة الأخيرة في صّد العدوان الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي وافتتحه باستهداف قادة من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومدنين داخل منازلهم.

الالتفاف الشعبي الكبير، قد أعطى المقاومة زخمًا واضحًا في بقصف المستوطنات والبلدات المحتلة بأكثر من ألف صاروخ بأحجام ومديات مختلفة، ردًا على جرائم العدوان الذي ترتقي لأن تكون "جرائم حرب".

إن "استمرار المقاومة في قصف المدن المحتلة، كانت بمثابة رسالة واضحة من المقاومة وفي مقدمتها سرايا القدس، بأن الاحتلال لن يستطيع كسر إرادتها وارادة الشعب الفلسطيني"، كما يقوم نجل الشهيد إياد الحسني، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

ويضيف الحسني، أن رسالة شهداء قادة المقاومة ستكون أقوى بدمائهم وعزيمتهم في مواجهة التصعيدات العسكرية، موضحًا أن الشهيد اياد قاد معركة مشرفة ووطنية، معتبرًا أيها واجهة الامة والأحرار.

ويتابع: إن "الصواريخ التي ضربت (تل ابيب) والمستوطنات في مدينة القدس كانت رسالة للعالم أجمع، أن الطريق نحو القدس هو بالصاروخ وبالمقاومة".

دعم وإسناد

المواطن سعيد احمد، يقول: إن "الحاضنة الشعبية تقف خلف المقاومة الفلسطينية التي ابدعت في تكتيكاتها العسكرية بضرب العمق الصهيوني.

ويضيف أحمد، أن جميع أطياف الشعب الفلسطيني تقف بجانب المقاومين وخلف خيار الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال وزواله.

وشهدت شوارع ومفرقات في محافظات القطاع، وأيضًا في مدن بالضفة الغربية المحتلة، مسيرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، ابتهاجًا بانتصار المقاومة، وأكدوا دعمهم للمقاومة في مواجهة الاحتلال.

وأعرب المواطن محمود جودة، عن "ارتياحه الشديد من أداء وتكتيك المقاومة الذي أخذ منحى جديد وفعال في التغلب على منظومات القبة الحديدية التي تعد فخر الصناعة العسكرية لجيش الاحتلال، وكانت منتشرة على نطاق واسع".

المواطن سعيد منصور، يقول: إن :"الاحتلال توهم باغتيال قادة قوى المقاومة، في توجيه ضربة قاسمة لها لكسر ارادتها، غير أن ميدان معركة (ثأر الأحرار) أثبت العكس وظل المقاومة توجه ضربات موجعة للمستوطنين وجيشهم".

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن هذا العدوان أسفر عن استشهاد 33 مواطنًا بينهم أطفال وسيدات، واصابة 147 اخرين بجراح متفاوتة.

كما ودمر الاحتلال نحو 16 منزلا وشقة سكنية، وبات ساكنيها بلا مأوى، وخلف العدوان كارثة إنسانية صعبة بين الأهالي.

وأعلنت القاهرة، مساء السبت الماضي، دخول سريان الهدنة في وقت إطلاق النار بين المقاومة في قطاع غزة والاحتلال، على أن ينفذ الأخير شروط المقاومة التي شملت وقف استهداف المدنيين والمنازل والأفراد.

اداء قتالي باهر

المحلل السياسي، محمد جرادات، يقول: إن المقاومة استطاعت في المعركة الأخيرة من تحطيم هيبة "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" المكلفتين ماديًا، للمرة الأولى، بعدما فلشت في التصدي لجميع الصواريخ، واصابتها بخلل تقني.

واعتبر جرادات، الأداء القتالي المميز بعد اغتيال قادة من المقاومة، أنه قد "نقل الشعور العام حتى عند الإسرائيلي نقلة انبهار بهذه القدرة الفائقة، بما أزال نشوة العدو بنجاح اغتيالاته".

واعترف العدو، عبر وسائل إعلامه العبرية، مقتل مستوطن في (تل ابيب) واصابة 77 اخرين في مستوطنات وبلدات محتلة أخرى، بفعل سقوط صواريخ المقاومة.

كلمات دلالية