"مسيرة الأعلام" الخميس المقبل...هل المقاومة ستقول كلمتها؟

الساعة 12:55 م|16 مايو 2023

فلسطين اليوم

وسط إصرار حكومي "إسرائيلي" على إقامة "مسيرة الاعلام" المقرر تنظيمها يوم الخميس المقبل 18/5/2023م، والذي يقابله تهديدات جدية من فصائل المقاومة الفلسطينية عدم وقوفها مكتوفة الأيدي وأنها لن تسمح للعدو الصهيوني تغيير قواعد الاشتباك التي رسختها بشأن المسجد الأقصى خلال الجولات القتالية السابقة.

المسيرة  التي تشرف على تنظمها ما يمسى "جماعات الهيكل" كل عام في يوم ما يسمى "يوم توحيد القدس "، والتي تعتبر إحدى أدوات الحرب الدينية على المسجد الأقصى، أعلنت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وعلى لسان كبيرها " بنيامين نتنياهو" عدم تغيير مسارها المعتاد "الدخول إلى باب العامود"، حتى بثمن التصعيد.

وفي عام "2021" اندلعت جولة عسكرية جديدة بين المقاومة في غزة والاحتلال "الإسرائيلي"، كانت "مسيرة الاعلام" سبباً رئيسياً في اندلاعها أطلقت عليها الفصائل اسم "معركة سيف القدس"، في ترسيخ وتثبيت لمعادلة "غزة-القدس"، ليأتي تنظيمها هذه العام 2023، وعوامل اندلاع مواجهة جديدة مرتفع خاصة مع تهديدات المقاومة والرسائل التي بعثتها عبر الوسطاء للعدو "الصهيوني".

السيناريوهات المتوقعة..!

الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف، رأي خلال حديثه لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن  مسيرة الأعلام سيصاحبها سيناريوهان اثنان حول ردة الفعل الفلسطيني الشعبي والمقاومة بشكل خاصة، أولاً: يتوقع أن يكون هناك عملاً مقاوماً نوعيا ينطلق من القدس أو في العمق الإسرائيلي "تل أبيب" والمتوقع بحدوثه أن يقلب الطاولة على رأس "نتنياهو".

أما السيناريو الثاني بحسب الكاتب الصواف، بأن لا يحدث شي وفي انتظار عمل عسكري تحدده المقاومة الفلسطينية فيما بعد وتكون فيه غزة حاضرة وتكون معلنة به بداية جولة كبيرة بمعنى الكلمة"، مرجحا بأن يكون حدوث السيناريو الأول هو المتوقع لهذا اليوم والذي سنشهد فيه ربما وقوع شهداء وإصابات في القدس والضفة تكون فيه غزة والمقاومة حاضرة بقوة رغم تهديدات قادة الاحتلال و"بنيامين نتنياهو".

ومساء أمس الإثنين، هدد رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، باغتيال من يحاول الاستفزاز يوم الخميس المقبل يوم تنظيم ما يسمى "مسيرة الأعلام".

وقال "نتنياهو" في مقابلة مع قناة 14العبرية:" نفذنا عمليات اغتيال ليس فقط في قطاع غزة، بل أيضا بأماكن أخرى، ومن يستفزنا في يوم القدس - دمه مهدور - دمه مهدور".

بدوره، اتفق المختص في الشأن الصهيوني مؤمن مقداد مع سابقه الصواف، حول السيناريوهات المتوقعة بشأن "مسيرة الأعلام"، قائلاً:" ستقام مسيرة الاعلام بمشاركة وزراء، اغلبهم من الصهيونية الدينية الذين يتعمدون استفزاز الفلسطينيين وكانوا اصلا سببا في موجة التصعيد الاخيرة، لذلك يتوقع فعليا ارتفاع وتيرة استفزازات المستوطنين يوم المسيرة خاصة أن الاحتلال يعيش نشوة انتصار حسب ما اوهمهم "نتنياهو".

 ورأي المختص مقداد في حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن رد المقاومة الفلسطينية سيكون حاضرة وسينقسم إلى قسمين، الأول سيكون هناك رد من خلال موجة عمليات في الضفة حال كانت الأمور عند سقف غير متطرف في المسيرة، والثاني ربما " رد من غزة واستكمال جولة التصعيد حال خرجت المسيرة عن المألوف وأصبحت الاستفزازات خطيرة وتمس بالأقصى".

المقاومة ستقول كلمتها..!

الفصائل الفلسطينية كان لها كلمة عبر الوسيط المصري، فقد أبلغته بقدرتها على فتح معركة جديدة؛ لمنع تغيير الواقع في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً. وفق صحيفة الأخبار اللبنانية.

كما أكدت أن "الفصائل لن تسمح لحكومة الاحتلال بالانقضاض على المكتسبات التي حقّقتها المقاومة خلال معركة سيف القدس في عام 2021 في ما يتعلّق بالمسجد الأقصى".

وتُصر شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" و"جماعات الهيكل" المزعوم على استمرار تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة وفق مسارها المخطط لها، في ذكرى ما يسمى يوم "توحيد القدس" يوم الخميس.

يشار إلى أن مسيرة الأعلام عام 2021م، كانت أحد الأسباب الرئيسية في اندلاع مواجهة عسكرية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، اطلقت عليها المقاومة اسم "معركة سيف القدس"، دكت فيها كافة أراضينا المحتلة بعشرات الصواريخ بالإضافة لاستهداف عدد من الجيبات والاليات العسكرية على حدود غزة، موقعا عشرات القتلى في صفوف جنود الاحتلال.

كلمات دلالية