خبر فصائل المقاومة تدعو لموقف عربي حازم وموحد رداً على مناورات « إسرائيل »

الساعة 10:45 ص|02 يونيو 2009

فلسطين اليوم : غزة

دعت فصائل المقاومة الفلسطينية لموقف عربي حازم و موحد من "إسرائيل" رداً على المناورات الضخمة التي تجريها الجبهة الداخلية في "إسرائيل" والتي وصلت ذروتها اليوم الثلاثاء.

واعتبر قياديون في هذه الفصائل المناورات محاولةً لفرض الاستسلام والشروط على المقاومة والعرب وإعادةً لهيبتها التي انكسرت في غزة ولبنان.

فقد اعتبر الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المناورات بأنها جزء من الطبيعة العدوانية لإسرائيل ونواياها العدائية تجاه الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، منتقداً مواجهة العرب للتطرف الإسرائيلي بالالتزام بـ"خيار السلام".

وتوقع حبيب صيفاً ساخناً وعدواناً إسرائيلياً سواء في غزة أو لبنان أو ضد إيران وخاصة مع استمرار حكومة اليمين المتطرف في قيادة الكيان الإسرائيلي، داعياً في ذات الوقت إلى أخذ المناورات على محمل الجد والتنبه من المخططات العدوانية الإسرائيلية.

وأوضح أن على المقاومة أن توحد وترص صفوها وتضع خطة دفاعية مشتركة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة، عبر إنهاء الانقسام وتأكيد الوحدة وحق المقاومة المشروع في الدفاع عن الشعب والأرض والحقوق.

وأكد قيادي الجهاد الإسلامي أن هذه المناورات لن تؤثر على المقاومة ولن تضعف شوكتها، وقال " هذه المناورات لا تزيدنا إلا ثباتا على خياراتنا وتأكيدا على حقنا في المقاومة والجهاد حتى نيل حقوقنا".

من جهته قال مشير المصري القيادي في حركة حماس:" إن المناورات تؤكد شعور العدو الصهيوني بأن وجوده على أرض فلسطين باطل وأنه يعيش في أزمة احتلاله لفلسطين والأراضي العربية وأنه مرفوض من شعوبها وقواها الحية ويشكل غدة سرطانية مصيرها الاجتثاث".

وأوضح المصري أن إسرائيل تسعى لإثبات الذات وتسعى لاستعراض عضلاتها أمام كل الدول المجاورة لها وتهدف من وراء المناورات إلى إرسال رسائل إلى قوى المقاومة والممانعة لفرض الاستسلام عليها، لكنه شدد على أن المقاومة تشكل اليوم معادلة سياسية صعبة ورقم لا يمكن لأي كان تجاوزه أو القفز عنه.

وقال:" لن تخيفنا ولن ترهبنا ولن تفرض علينا هذه المناورات الاستسلام أو التراجع، نحن وشعبنا الفلسطيني ثبتنا خلال الحرب الأخيرة أمام استعمال العدو كافة أنواع الأسلحة المحرمة".

وجدد القيادي في حماس التأكيد على ضرورة وحدة المقاومة وترتيب صفوفها وأن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، لأن "العدو" ليس أمامه محرمات، ونبه إلى أن المقاومة اليوم أفضل وأقوى من أي وقت مضى، داعياً إلى الرهان على المقاومة وترك سراب التسوية والتطبيع.

من جهته، رأى كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إسرائيل تنطلق في هذه المناورات لإعادة دورها في المنطقة ولتبقى دولة المركز أو الدولة القوية في المنطقة، متوقعاً أن تمارس سياسات عدوانية حتى ضد إيران وغزة ولبنان.

وذّكر الغول بأن وثيقة التفاهم بين نتنياهو وليبرمان في بندها الخامس تنص على ضرورة توجيه ضربات قاسية لغزة حتى ينتهي حكم حماس، مشيراً إلى أن إسرائيل تريد أن تثبت للجميع قوتها.

وأوضح أن إسرائيل عندما تعيد لنفسها الاعتبار فإنها ستواجه كل الضغوط الدولية وستفرض منطلقا سياسيا، هذه المنطق يقوم على أن المفاوضات يجب أن تكون بدون شروط وأن أي مفاوضات يجب أن تصل لحكم ذاتي للفلسطينيين وليس لدولة فلسطينية وذلك مقابل الاعتراف بيهودية إسرائيل.

وأضاف الغول: " نحن في كل الأحوال يجب أن نجري مراجعة سياسية لكل التجارب السابقة، يجب أن نعيد الاعتبار لكل وسائل المقاومة والنضال ضد الاحتلال، وإن الاستغناء عن أي وسيلة إضعاف للطرف الفلسطيني".

ودعا القيادي في الجبهة الشعبية العرب إلا أن لا يبقى خيارهم مع إسرائيل هو السلام والتسوية، وقال إنه يجب أن يكون هناك تلويح للحصار الاقتصادي العربي والضغط على القوى المساندة لإسرائيل والمؤثرة عليها.