خبر رضوان :وضعنا الفصائل في صورة ما حدث في قلقيلية وطالبناهم بتحديد موقفهم بوضوح

الساعة 07:33 ص|02 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكدت الفصائل الفلسطينية على أن مقاومة الاحتلال "حق مشروع"، وأن استهدافها "خط أحمر"، محذرة من استهداف المقاومين في الضفة الغربية من قبل أجهزة أمن السلطة.

 جاء ذلك خلال اجتماع عقد مساء أمس  بحضور ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لدراسة تداعيات أحداث قلقليلة شمال الضفة الغربية.

وكانت أجهزة أمن السلطة قد اغتالت فجر الأحد (31/5) قائد كتائب القسام شمال الضفة الغربية محمد السمّان والمطلوب لقوات الاحتلال، واحد مساعديه ويدعى محمد ياسين بعد محاصرتهما في بناية عبد الناصر الباشا التي تحصنا فيها بمدينة قلقيلية والتي قتل صاحبها كذلك، في حين قُتل خلال الاشتباكات ثلاثة من أفراد الأمن في الضفة.

وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس"، والذي مثل الحركة خلال الاجتماع، أن الفصائل الأربعة أكدت خلال الاجتماع على أن المقاومة حق مشروع والمساس بها خط احمر وان استهداف المقاومين يمثل اعتداءا خطيرا على المقاومة.

وأضاف رضوان : "وضعنا الفصائل في صورة ما جرى إزاء هذا الحدث الخطير والإجرامي في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية واستهداف المقاومة، وقلنا لهم أن المستهدف ليست حماس فقط بل مشروع المقاومة وبالتالي عليهم أن يحددوا موقفهم بوضوح وان يقفوا أمام مسؤولياتهم إزاء هذا الاعتداء الإجرامي".

 وأوضح أن "الجميع أكد على أن المقاومة حق مشروع، والمساس بها خط احمر وان الاعتداء على المقاومة هو مدان وعمل أجرامي وغير وطني ولابد من الحفاظ على المقاومة".

 

وأشار القيادي في "حماس" إلى أن بعض المشاركين في الاجتماع طالبوا بلجنة تحقيق برلمانية، مضيفاً: "نحن قلنا لهم أن خيوط الجريمة واضحة ولا تحتاج للجنة تحقيق بل تحتاج إلى محاسبة المجرمين وقادة الأجهزة الأمنية في الضفة وسلام فياض وبعض القيادات التي أيدت هذا العمل الإجرامي أمثال حسين الشيخ  وغيره". 

واعتبر رضوان ما حدث في قلقيلية بأنه "الثمرة الأولى للقاء الرئيس محمود عباس والرئيس الأمريكي باراك اوباما، ونتيجة طبيعية للتنسيق الأمني مع الاحتلال وتطبيق البند الأول لخارطة الطريق". 

وكشف القيادي في "حماس" أن الفصائل طالبتهم بأن يكونوا "حكماء" بخصوص تهديدهم حول تعليق مشاركتهم في حوا القاهرة، وأضاف: "قلنا لهم موقفنا كحركة أننا ندرس تعليق حوار القاهرة إزاء هذه الجريمة النكراء واستمرار مسلسل الاعتقال السياسي في الضفة الغربية واغتيال القيادات وتعقب المقاومة".

وحول إن كان تم طرح انعكاس ما جرى في قلقيلية على الأوضاع في قطاع غزة قال رضوان: "نعم وابلغنا الفصائل أننا كحماس لم نتصرف بردود فعل، ولكن حذرنا من تداعيات هذا الحدث الإجرامي على مستقبل العلاقة الوطنية خاصة في الضفة الغربية ومن بداية مسلسل جديد من استهداف المقاومة واغتيال المجاهدين. وهذا ما عكسته تصريحات عباس فياض والشيخ".