الجهاد الإسلامي سجلت انتصاراً ميدانياً وسياسياً

خبير سياسي: استهداف القدس رسالة للاحتلال بأن سرايا القدس تستطيع توسيع مدى نيرانها

الساعة 08:28 ص|13 مايو 2023

فلسطين اليوم

لا تزال ردود الأفعال تتوالى حول إدارة حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة، المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي" لليوم الخامس على التوالي، رداً على العدوان على قطاع غزة واغتيال عدد من قادتها العسكريين بضربات غادرة، معتقدين أن الحركة أضافت انجازاً كبيراً وآخراً باستهداف مدينة القدس المحتلة.

وكان صاروخان أطلقتهما "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، سقطا في منطقة جبلية قرب مدينة القدس المحتلة، إذ دوت صفارات الإنذار، ظهر أمس الجمعة، في جبال القدس للمرة الأولى في جولة التصعيد الحالية لتكون المعركة بين المقاومة والاحتلال ورغم كونها غير متكافئة- "قد أخذت منحى آخر، وتغيراً دراماتيكيا يُسرع من تسجيل الانتصار للمقاومة.

يرى الخبير السياسي من القدس المحتلة الدكتور علي الأعور، أن حركة الجهاد الإسلامي سجلت انتصاراً ميدانياً وسياسياً في هذه المعركة، وأضافت إنجازاً آخر باستهدافها لمدينة القدس، مشيراً إلى أن هذه معادلة مهمة، مفادها بأنها تستطيع أن ترد، وتوسع مدى النيران متى شاءت.

وقال الخبير السياسي الأعور في مداخلة لقناة "الجزيرة"، إن الحقيقة تقول بأن الجهاد الإسلامي حققت انتصاراً كبيراً، وغيرت المعادلة لصالح الشعب الفلسطيني، كما إن لديها استراتيجية أمنية، عسكرية، وسياسية، تريد من خلالها التأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني وحفظ كرامته.

وأضاف، ان رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أعلن أنه انتهى من هذه العملية، وهو يريد وقف إطلاق النار، لكنه لا يريد أن يظهر أمام الرأي العام "الإسرائيلي" بأنه خضع لحركة الجهاد الإسلامي، متابعاً: "الكرة الآن في ملعب الجهاد الإسلامي باعتبار أن نتنياهو أعلن قبوله بوقف إطلاق النار، لأنه وجد نفسه أمام ضغط كبير جداً على عدة مستويات".

وقال: على حركة الجهاد الإسلامي أن تأخذ قراراً حاسماً إما أن تستمر بشكل تكتيكي بهذه الجولة وصولاً لفعالية مسيرة الأعلام الإسرائيلية، أو أن تكتفي بالضمانات المصرية، وتوقف هذه الجولة، كما عليها أن تُحضر نفسها للجولة القادمة، فلقد أوجدت لنفسها مكانة هامة، حيث أنها باتت جزء من معادلة الشرق الأوسط، فهي تقود الميدان بكفاءة وقوة، وفق تكتيك لافت وغير مسبوق.

وزاد بالقول: "الكرة الآن في ملعب الجهاد الإسلامي باعتبار أن نتنياهو أعلن قبوله بوقف إطلاق النار، لأنه وجد نفسه أمام ضغط كبير جداً على عدة مستويات".

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي عدوانه العسكري على قطاع غزة، بينما تقصف المقاومة المستوطنات والبلدات المحتلة بمئات الصواريخ ذات المديات والأحجام المختلفة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 33 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة، وذلك في آخر إحصائية لها بخصوص العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

 

كلمات دلالية