خبر غزة: اتصالات ومطالبات فصائلية بتدخل مصري عاجل لإنقاذ مسيرة الحوار الوطني

الساعة 05:48 ص|02 يونيو 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت مصادر سياسية موثوقة إن فصائل فلسطينية مختلفة سارعت ليلة أول من أمس ويوم أمس، إلى الاتصال بالمسؤولين المصريين وطالبتهم بالتدخل لإنقاذ مسيرة الحوار الوطني.

وأكدت المصادر أن الاتصالات كانت مكثفة بعد أن أعلنت "حماس" أنها تفكر في تعليق مشاركتها في الحوار الوطني إثر أحداث مدينة قلقيلية قبل يومين، وراح ضحيتها ستة مواطنين من الأمن الوطني وكتائب القسام.

ونوهت إلى أن الفصائل شعرت بقلق حقيقي على سير محادثات الحوار الوطني، خاصة بعد أن استبشر مسؤولون فلسطينيون بقرب إعلان مصر عن اتفاق في السابع من شهر تموز المقبل لإنهاء الانقسام الفلسطيني بمباركة عربية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المسؤولين المصريين وعدوا خلال الاتصالات معهم بالعمل السريع لإنهاء أي خلافات بشأن الحوار دون الإعلان عن أية خطوات محددة في هذا الاتجاه.

وقالت إن اتصالات ستجرى مع "حماس" لثنيها عن اتخاذ أي قرار بتعليق المشاركة في الحوار الوطني المتوقع استئنافه خلال أسبوعين من خلال اجتماعات منفصلة تعقدها لجان الحوار الخمس لبلورة ما تم الاتفاق عليه.

وتوقعت المصادر نفسها أن يكون تعليق "حماس" للحوار مؤقتا بهدف الضغط على حركة فتح لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، الذي تتبادل الحركتان الاتهامات بشأن ممارسته ضد الخصوم السياسيين.

وكانت حركة حماس قالت إنها تعكف على دراسة تعليق مشاركتها في حوار القاهرة احتجاجاً على أحداث قلقيلية، وطالبت على لسان القيادي فيها صلاح البردويل مصر بصفتها راعية الحوار الوطني بإلزام الرئاسة الفلسطينية بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.

وراجت خلال اليومين الماضيين معلومات غير مؤكدة عن إبلاغ "حماس" للقيادة المصرية بوقف المشاركة في الحوار الوطني.

وفي وقت لاحق، أعلن الدكتور رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، عن وجود اتصالات فلسطينية مصرية متواصلة لاحتواء الأزمة الحالية حفاظاً على مصير الحوار.

وأكد مهنا في تصريحات صحافية، وجود اتصالات مكثفة بين القيادة المصرية والفصائل الفلسطينية في هذه الآونة للجم الأزمة التي حدثت أول من أمس في مدينة قلقيلية وما تبعها من سجالات إعلامية، وذلك حفاظا على مصير الحوار الوطني الذي ما زال يعقد برعاية مصرية منذ فترة.

وقال إن الجبهة الشعبية ستعقد لقاء مع حركة حماس مساء اليوم (أمس) لبحث هذه الأزمة، مؤكدا أن الاتصالات بين الفصائل والمصريين تشدد على أهمية التحرك الفوري والعاجل لاحتواء أزمة قلقيلية، وذلك خشية تفاقم التوتر والتصعيد بين حركتي فتح وحماس، ما سيؤثر بالسلب على أجواء الحوار.

وطالب مهنا بعقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للبحث في قضية أحداث قلقيلية، لافتا إلى أهمية الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر فيها.

وقال "إن علاج الأزمة لا يكون بمقاطعة المشاركة بالحوار بل بدفع عجلة الحوار إلى الأمام من أجل الإسراع في توقيع الاتفاق لإنهاء الانقسام".