خبر سقوط منطاد مراقبة إسرائيلي على الحدود مع مصر

الساعة 05:29 م|01 يونيو 2009

فلسطين اليوم – وكالات

قالت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان إن منطادا إسرائيليا للمراقبة سقط بشكل مفاجئ الأحد 31-5-2009  على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع مصر بمنطقة كرم أبوسالم جنوب معبر رفح.

 

ولم تعلن إسرائيل بعد سقوط المنطاد، لكن مصدرا أمنيا مصريا أكد سقوطه، ورجح أن يكون الحادث نتج عن "عطل فني".

 

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" اليوم الإثنين قال محمد سالم، وسليمان ارميلات من سكان رفح المصرية: إن "المنطاد الذي سقط أمس الأحد بشكل مفاجئ عبارة عن بالون أبيض ضخم رفع في سماء منطقة التقاء الحدود المصرية مع قطاع غزة وإسرائيل منتصف 2005 لنحو 300 متر عن سطح الأرض".

 

وأضافوا أن "هذا البالون يتردد أنه يستخدم بمثابة عين لمراقبة سيناء وقطاع غزة بأعماق بعيدة من خلال كاميرات حرارية ملحقة به تدار إليكترونيا عن بعد".

 

وعن سبب السقوط، رجح مصدر أمني مصري -فضل عدم الكشف عن اسمه- في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" اليوم أنه "قد يكون تعرض لخلل فني أدى لسقوطه"..

 

وترددت تقارير إعلامية عن مسئولية كتائب عز الدين  القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن سقوطه، غير أن الكتائب نفت أي علاقة لها بسقوطه.

 

وأبدى سكان الحدود القريبين من المنطاد ارتياحهم لسقوطه، خاصة أنهم يقولون إنه يراقب بدقة متناهية التحركات على جانبي المنطقة الحدودية وتصوير العابرين من معبر رفح والنشاط بداخله، كذلك يساعد الطائرات الحربية الإسرائيلية على تحديد أهدافها.

 

إجراءات مشددة

 

ومن جهة ثانية، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على منطقة رفح المصرية والتي شرعت بها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يناير الماضي.

 

وتضمنت الإجراءات الجديدة منع دخول ممثلي وسائل الإعلام للبلاد، إلا بتصريح مسبق من الجهات الأمنية وبعد العرض على جهات سيادية، كما منعت السلطات تداول بعض الصور والتقارير التي اعتبرتها تضر بأمن مصر، وتعطل الإجراءات الصارمة التي تتخذ لمحاربة المهربين عبر الأنفاق.

 

وترددت أنباء عن ترحيل السلطات المصرية لعشرات من الصحفيين الأجانب كانوا في منطقة سيناء لبلادهم.

 

وكانت الشرطة المصرية قد أعلنت عن كشفها خلال اليومين الماضيين عن 7 أنفاق جديدة تستخدم للتهريب بين مصر وقطاع غزة، وتوقيف شاحنات تحتوي على وقود وأسمنت كان القائمون عليها يعتزمون نقلها لتجار الأنفاق برفح.

 

وربطت مصادر مطلعة بين حالة التشديد الأمني التي تتخذها السلطات الأمنية المصرية وبين قرب الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة في 4 يونيو الجاري.