خبر قدورة فارس: تلويح « حماس » بتعليق مشاركتها في الحوار الوطني لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني

الساعة 04:16 م|01 يونيو 2009

قدورة فارس: تلويح "حماس" بتعليق مشاركتها في الحوار الوطني خطأ لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني

فلسطين اليوم- رام الله

وصف مصدر قيادي مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ما حدث من مواجهات في مدينة قلقيلية أمس الأحد (31/5) أسفرت عن سقوط 6 قتلى من الفلسطينيين بينهم قياديان في كتائب القسام، بأنه "مؤلم ومحزن ومؤسف"، وحذر من أن هذا المشهد قد يتحول إلى حدث يومي إذا لم تتوصل حركتا "فتح" و"حماس" إلى اتفاق ينهي الانقسام بينهما.

 

ونفى مسؤول اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" قدورة فارس في تصريحات خاصة أن تكون أجهزة الأمن قد نفذت عملية اغتيال بحق قادة كتائب القسام في قلقيلية، وقال: "ما جرى في قلقيلية يوم أمس كان مؤلما ومحزنا ومؤسفا، وأعتقد أنه طالما أن الخلاف الداخلي لا يزال مستمرا، فإنه يجب على الجميع أن يتوقعوا الأسوأ. ولا أعتقد أن السلطة الفلسطينية عندما قررت اعتقال هذين الشخصين من كتائب القسام كانت تنفذ تعليمات إسرائيلية، وإنما هذا يدخل في إطار حسابات أمنية خاصة بها، وهي تندرج عمليا في سياق استصدار لشرعية ما تقوم به السلطة في الضفة من خلال أفعال "حماس" في غزة والعكس صحيح أيضا، ومن هنا فإن إنهاء حالة الانقسام مطلب ضروري لا بد من إنهائه. ولا أعتقد أن ما جرى كان اغتيالا لأن الأخوين اللذين استشهدا كانا قد قتلا قبل موتهما 3 من عناصر الأمن، ولذلك ما جرى كان عملية اعتقال وليس عملية اغتيال".

 

وحذر قدورة من تبعات تنفيذ "حماس" لقرارها بتعليق مشاركتها في الحوار الوطني في القاهرة، وقال "البعض يريد أن يستخدم حادثة قلقيلية المحزنة والمؤسفة والمؤلمة للتنصل من استحقاقات الحوار الوطني، وهذا أمر خطير وخاطئ، لأنه لا بديل عن الحوار لوضع حد لحالة الانقسام عن الحوار، والحديث عن إعادة النظر في مشاركة "حماس" في الحوار خطأ لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني".

 

ورفض فارس وجود أي علاقة بين أحداث قلقيلية والحوار الوطني المرتقب في القاهرة مطلع يوليو (تموز) المقبل، واستبعد أن يكون مدخلا لتنفيذ سيناريو إنهاء الانقسام بالقوة، وقال: "لا أعتقد أن هناك أية علاقة لحوار القاهرة بأحداث قلقيلية، كما لا أعتقد أن القوة قد تكون مدخلا لإنهاء الانقسام، وأرى أنه إذا لم يحصل اتفاق في القاهرة فلا بديل عن الحوار، لأن أي خيار آخر لن يكون من شأنه إلا تعزيز الاحباط والفرقة. والذي يفكر في إنهاء الانقسام بالقوة سواء كان من "حماس" أو من "فتح" أو من السلطة فهو واهم، فالخلاف الداخلي لا ينهيه إلا الحوار، والقوة لا تفعل شيئا إلا تكريس الانقسام بأن تبقى "حماس" في غزة و"فتح" في الضفة والاحتلال يحكم الجميع".

 

وردا على سؤال وجهته له "قدس برس" بشأن رأيه في فكرة استقدام قوة عربية لإنهاء الانقسام، قال قدورة فارس "إذا أثبتنا عجزا في تنفيذ ما اتفاقنا عليه، وإذا كان وجود قوة عربية ستساعدنا على تطبيق ما نتفق عليه، فأعتقد أن وجوده كطرف ثالث محايد ربما يكون ضروريا، لكن لا أعتقد مطلقا أن هناك في حركة "فتح" من يفكر في أن القوة يمكنها أن تكون مدخلا لحسم الخلاف مع "حماس"، على حد تعبيره.