خبر محافظة الخليل: اعتقال أكثر من 46 مواطناً خلال أيار الماضي

الساعة 01:15 م|01 يونيو 2009

فلسطين اليوم - الخليل

قال نادي الأسير الفلسطيني في مدينة الخليل إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر أيار الماضي أكثر من 46 مواطنا من المحافظة، بينهم ستة أطفال.

 

وقال النادي في بيان صحافي وصل ل" فلسطين اليوم" نسخة عنه، ان حملات الاعتقال تواصلت خلال شهر أيار الماضي أكثر حيث تخلل عمليات الاعتقال مداهمة البيوت في منتصف الليل وإلقاء القنابل الصوتية وإرهاب الأطفال وتحطيم المحتويات وخلع الأبواب والشبابيك والاعتداء على المعتقلين أمام ذويهم وأطفالهم وخلع البلاط الأرضي بحجة البحث عن السلاح ومصادرة أجهزة الكمبيوتر للعديد من هؤلاء المعتقلين.

 

و بحسب بيان نادي الأسير فإن الاحتلال لم يستثنِ المرضى والجرحى، حيث تم اعتقال سبعة أسرى يعانون من عدة امرض مثل الأسير محمد إبراهيم المطور الذي يعاني من قرحة في المعدة، والأسير رمزي عاشور الذي يعاني من مرض عصبي، وجرحى سابقين عرف منهم الأسير صالح محمد مصطفى خليل واسحق محمد أبو عقيل وجميعهم بحاجة إلى متابعة طبية.

 

كما شملت الاعتقالات الحركة الطلابية، فقد اعتقل خلال ايار الماضي تسعة طلاب ثانوية عامة و مستوى جامعي، كما بلغ عدد الأسرى الأطفال ستة أطفال أعمارهم اقل من ثمانية عشر عاماً.

 

و الأطفال هم يوسف حميدان أبو طبيخ، ومحمد غالب الشوامرة، وعلي سميح غنيمات، و عدي احمد الجوابرة وحسين احمد عمرو، وتم نقلهم جميعا إلى معتقل عصيون الذي يفتقر للحد الادني من الظروف الإنسانية.

 

وخلال هذا الشهر تم تحويل إحدى عشر أسيرا إلى تحقيق عسقلان المركزي حيث أفاد العديد منهم بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامون نادي الأسير تعرضهم للشبح المتواصل والحرمان من النوم لفترات طويلة والتهديد باعتقال الزوجة أو هدم المنزل وتم تحويل سبعة أسرى منهم إلى تحقيق المسكوبية.

 

وقد أفادوا لمحامي نادي الأسير أيضا تعرضهم للشبح والضرب والحرمان من النوم وتم تحويل عشرة أسرى إلى الاعتقال الإداري تحت حجج وجود ملف سري، وانهم يشكلون خطراً على امن المنطقة وجميع هؤلاء الأسرى قام محامو نادي الأسير بمتابعة ملفاتهم في مراكز التحقيق والتوقيف ومحاكم التمديد ومحكمة عوفر الإحتلالية.

 

من جهته اعتبر نادي الأسير الفلسطيني سياسة الاعتقالات المتواصلة في محافظة الخليل هي محاولة لتكريس سيطرة الاحتلال على هذه المدينة التي تعتبر ثاني أهم مدينة مقدسة لوجود الحرم الإبراهيمي فيها بعد المسجد الأقصى، وطالب كافة مؤسسات حقوق الإنسان كشف الانتهاكات التي تمارس بحق أبناء المحافظة .