خبر خالدة جرار: وقف الحوار الوطني يعني ضياع آخر فرص المصالحة الفلسطينية

الساعة 01:12 م|01 يونيو 2009

فلسطين اليوم - رام الله

حذرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار ، من وقف جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بعد الأحداث الدموية التي وقعت يوم أمس الأحد، في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، و ما تبعها من تراشق إعلامي بين كل من فتح و حماس في الضفة والقطاع.

 

وقالت جرار في حديث خاص مع "فلسطين اليوم" ردا على التصريحات الداعية لوقف الحوار، إن وقف الحوار يعني ضياع آخر فرصة للمصالحة:" وقف الحوار سيؤدي إلى وأد كافة محاولات المصالحة المستقبلية، إلى جانب توسيع الخلاف الفلسطيني الداخلي بشكل تدريجي بحيث يشمل الشعب الفلسطيني، وهذا الخطر في حال وقوعه سيتهدد القضية الفلسطينية برمتها، وسيدخل الشارع الفلسطيني في حالة من التناقض الداخلي الكبير".

 

واعتبرت جرار انه في حال وقف جلسات الحوار لن تكون هناك فرصة أخرى لبدء حوار جدي وشامل بين الطرفين، وان هذه الفرصة لن تتكرر، وان تكررت سيحتاج الأمر إلى سنوات طويلة، وسيكون على الجميع البدء من نقطة الصفر.

 

و استنكرت جرار التراشق الإعلامي الذي شهدته الساحة الفلسطينية يوم أمس، ودعوات التخوين و تشويه بين الجانبين، إلى جانب الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين من قبل سلطة رام الله:" ما حصل على الأرض شئ خطير ومؤسف، وخاصة الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني والذي أدى إلى القتل من الطرفين، ومنع الحريات التي من شأنها تأزيم الأمر أكثر فأكثر".

 

وشددت جرار على أن الحوار الوطني الشامل الجامع لكافة الفصائل الفلسطينية، هو الحل و المخرج الوحيد لهذه الأزمة و خاصة بعد نجاح الجلسات السابقة في جسر الهوة بين الطرفين".

 

وعن دور الفصائل الفلسطينية الأخرى في الحد من الآثار السلبية لهذه الأحداث و وقف التصعيد بين الطرفين و تقريب وجهات النظر، والضغط على الأطراف للعودة إلى الحوار بدلا من تراشق الاتهامات، قالت جرار :" على المستوى الميداني لم يكن هناك تحرك من قبل الفصائل، الا أننا على المستوى الرسمي طالبنا وبشكل واضح كل الأطراف وقف حالة اللجوء للسلاح الداخلي، لأنه يمثل تدهورا خطيرا ومرفوض، والعودة الى طاولة الحوار لحل جميع القضايا العالقة وعلى رأسها قضية الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين و الاعتداء عليهم".