بالصور موسم العسل في غزة لهذا العام: الأقل إنتاجا...فكيف نفرق بين الطبيعي والتجاري؟

فلسطين اليوم

مع قرب انتهاء موسم قطف النحل في قطاع غزة ، يأمل النحالون أن تكون عمليات الأقبال على شراء" العسل" أفضل من الأعوام السابقة خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة والاقتصادية التي يعيشها سكان قطاع غزة بسبب الحصار "الإسرائيلي"، المتواصل منذ قرابة"16 عاماً"، والذي فاقم نتائجه سلباً على كل القطاعات الصناعية والإنتاجية.

فموسم قطف العسل، الذي يعد "عيد النحالين" الذي يأتي بعد أشهر من التعب والجد والمراقبة والمتابعة، تتشبع فيه الأسواق المحلية بأنواع مختلفة منه، تضع المواطن بين متاهة الاختيار، في ظل عدم معرفته في التفريق بين العسل "الطبيعي والتجاري"، فضلاً عن أسعاره غير الثابتة والمختلفة من بائع لأخر.

"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تواصل مع النحال محمد الكحلوت، للحديث عن موسم قطف العسل الذي شارفت جميع المناحل في قطاع غزة على الانتهاء من حصده، وفق الكحلوت.

ويبدأ موسم حصاد العسل في منتصف شهر "إبريل" من كل عام، حيث يكون الجو ربيعيا ومعتدلا يتيح لأسراب النحل التنقل بين الأزهار من أجل تلقيحها والحصول على رحيقها، فيما يتم حصاد العسل مرة أخرى في شهر نوفمبر.

العام السابق أفضل

ويؤكد الكحلوت، أن موسم العسل لهذا العام أضعف من موسم العام السابق، نظراً لضعف الأزهار لهذا العام وقوتها العام الماضي، فضلاً عن عامل الجو الذي يلعب دوراً هاماً في عملية التلقيح، والذي شهد خلال شهر فبراير 2 ارتفاع لدرجات الحرارة، مختلفاً عن العام  الماضي الذي شهد هطول للأمطار.

ويضيف:" الأمر الذي أثر بشكل كبير على كميات العسل والتي قلت بنسبتها مقارنة بموسم قطف العسل الماضي 2022، الذي كانت ثمار الأزهار فيه أفضل من هذا العام"، مبيناً أن المناحل التي تنتج عسل طبيعي 100% في غزة لا يتجاوز عددها أصابع اليد.

وبشأن طرق التفريق بين العسل الطبيعي والغير طبيعي "التجاري"، بين النحال الكحلوت أن العسل الطبيعي تكون خلايا" النحل" فيه متغذية على الأزهار فقط دون أي إضافات أخرى، أما العسل التجاري تكون فيه خلايا النحل متغذية على الأزهار والسكر، وآخري على السكر بنسبة كبيرة

"بالإضافة لذلك يمكن التفرقة بين العسل سوأ طبيعي أو تجاري من خلال اللون، فالعسل الطبيعي لونه (غامق) ورائحته كرائحة الزهر وطعم الزهر، فيما العسل التجاري يكون لونه فاتح والطعم أقرب لسكر، وأيضا هناك طرق أخرى معروفة من خلال اجراء الفحص المخبري"، بحسب النحال الكحلوت.

أسعار مختلفة

وحول أسعار العسل الطبيعي، أشار إلى أن أسعار العسل تختلف من نحال لأخر، لعدة عوامل، أبرزها  ضعف انتاجه، لكن الأسعار الطبيعية للعسل الطبيعي تبدأ من 75 إلى 120 شيكلا للكيلو الواحد من العسل، أما العسل التجاري "السكر" يتراوح سعره ما بين الـ(40-70) شيكلا للكيلو.

وحول التحديات التي تواجه موسم قطف العسل، بين الكحلوت أن موسم العسل يواجه عدة معوقات، منها عملية نقل خلايا النحل المكلفة التي قد تؤدي خلال عملية نقلها لقتل الخلية كاملة، بالإضافة تغير المناخ، ورش المبيدات الحشرية من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" كون الخلايا يتم نقلها إلى أماكن طبيعية وعادة ما تكون حدودية.

ويضيف الكحلوت الذي يعمل في هذه المهنة برفقة والده منذ العام 2005م:" من المعوقات أيضا هو نقص أشجار الحمضيات والكينيا التي تعد مصدر الغذاء الأول للنحل، وإلى جانب مرض (الفاروا) الذي يُفقده خاصية الطيران".

وبحسب وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن عدد خلايا النحل صعد في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، حيث وصل عدد خلايا النحل اليوم إلى نحو 25 ألف خلية.