خبر خلال تقرير للتجمع الإعلامي: تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين و5صحفيين في سجون السلطة

الساعة 10:53 ص|01 يونيو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أعلن تقرير صدر عن التجمـع الإعلامـي الفلسـطيني "حول حالة الحريات الشهري" ان الشهر أيار/مايو 2009  المنصرم شهد تصعيدا احتلاليا ضد الإعلاميين الفلسطينيين وحرية التعبير خلافا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني الذي من المفترض أن يطبق على الصحفيين الفلسطينيين.

ورصد التقرير الذي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه  جملة من الاعتداءات التي تعرض لها الإعلاميون ووسائل الإعلام الفلسطينية، سواء كان ذلك بسبب الاحتلال أو بفعل الممارسات الفلسطينية الناجمة عن حالة الانقسام المستمرة بتداعيات سلبية على النسيج الوطني والاجتماعي الفلسطيني.

 وقال التقرير ان من أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها حرية الرأي من قبل  الاحتلال الإسرائيلي على التغطية الإعلامية الفلسطينية لحدث زيارة بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر إلى القدس، إلى جانب أشكال متنوعة من الاعتقالات والتضييق والمحاكمات.

ومن جهة آخرى أدان التقرير ابرز الانتهاكات الداخلية نتيجة الانقسام ومن أبرزها استمرار الأجهزة الأمنية في الضفة اعتقال خمسة صحفيين ,مطالبا بفتح المؤسسات الإعلامية المغلقة في قطاع غزة جراء حالة الانقسام سواء كانت إذاعات محلية أو فضائيات، وكذلك السماح بحرية العمل للمراسلين والطواقم الإعلامية، وخاصة طواقم هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.وبالتوازي.

ودعا التجمع الإعلامي إلى وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني والشروع الفوري في التحضير لانتخابات نقابة صحفيين جديدة لتفرز نقابة قوية, مرحبا بقرار وزارة الاتصالات في غزة إعفاء الإذاعات المحلية من التراخيص لهذا العام معبرا عن أمله في مساعدتها في الأعوام القادمة كي تقوم بدورها على أكمل وجه.

وأشاد التجمع الإعلامي الفلسطيني أيضا  بالإعلان عن تشكيل اتحاد الإذاعات الفلسطينية في قطاع غزة والذي يضم 11 إذاعة محلية، مشددا على أهمية تضافر الجهود الإعلامية الفلسطينية لعمل منظم وشامل يهدف إلى فضح الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني أينما كان.

وفيما يلي نص التقرير كاملا:

 

التجمـع الإعلامـي الفلسـطيني

تقرير حالة الحريات الشهري

أيار/مايو 2009

 

تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإعلاميين الفلسطينيين

وخمسة صحفيين فلسطينيين معتقلين في سجون السلطة بالضفة

 

مقدمة:

أعلن تقرير صدر التجمـع الإعلامـي الفلسـطيني عن شهد شهر مايو/ أيار المنصرم تصعيدا احتلاليا ضد الإعلاميين الفلسطينيين وحرية التعبير خلافا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني الذي من المفترض أن يطبق على الصحفيين الفلسطينيين باعتبارهم ينشطون في أراض ٍ واقعة تحت سلطة احتلال.

وتنص المادة 79 من اتفاقيات جنيف لعام 1949 في بروتوكولها الأول، و المتعلق بحماية ضحايا المنازعات على: ( أن الصحفيين الذين يمارسون مهامهم في المناطق التي تشهد نزاعات عسكرية يجب أن يعاملوا كمدنيين وأن توفر لهم الحماية اللازمة...).

وكان أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها حرية الرأي والتعبير الفلسطينية خلال شهر أيار، محاولات التعتيم التي فرضها الاحتلال الاسرائيلي على التغطية الإعلامية الفلسطينية لحدث زيارة بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر إلى القدس، إلى جانب أشكال متنوعة من الاعتقالات والتضييق والمحاكمات.

ويرصد التجمع الإعلامي، في (تقرير حالة الحريات الشهري) الأول، جملة من الاعتداءات التي تعرض لها الإعلاميون ووسائل الإعلام الفلسطينية، سواء كان ذلك بسبب الاحتلال أو بفعل الممارسات الفلسطينية الناجمة عن حالة الانقسام المستمرة بتداعيات سلبية على النسيج الوطني والاجتماعي الفلسطيني.

 

أولا: الانتهاكات الاسرائيلية:

 

- شرطة الاحتلال الاسرائيلي وبأمر من ما يسمى وزير الأمن الداخلي تقرر بتاريخ 11-4-2009 إغلاق المركز الإعلامي المخصص لعدد من الصحفيين الفلسطينيين بهدف تسهيل مهمة تغطية زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى مدينة القدس.

 

- وفي سياق زيارة البابا أيضا، قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في اعتداء على حرية العمل الصحفي، منع عشرات الصحفيين الفلسطينيين من تغطية زيارة البابا إلى القدس بعد أن رفضت منحهم البطاقات الخاصة بتغطية زيارته لعدة أماكن في القدس.

 

- عدد من جنود الاحتلال الاسرائيلي قاموا يوم 20/5/2009 الساعة 3.50 عصرا باقتحام مبنى إذاعة المدينة الكائن في منطقة جبل الرحمة في قلب مدينة الخليل، وأجروا حملة تفتيش واسعة فيه قبل أن يعتلوا سطح الإذاعة ويحولوه إلى نقطة مراقبة.

 

- وبتاريخ 21-5-2009 احتجزت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز الكونتينر شمال مدينة بيت لحم نحو 50 صحفيا كانوا في جولة إلى المناطق المهددة بالجدار والاستيطان في جنوب الضفة ومحيط القدس.

وأفاد عدد من الإعلاميين المشاركين في الجولة أن جنود الاحتلال قاموا بمصادرة بطاقات هوياتهم لفترة وحاولوا منع إحدى الزميلات من المرور بدعوى أنها تحمل بطاقة الهوية المقدسية الزرقاء والتي يمنع مرورها عبر هذا الحاجز.

 

- بتاريخ 22-5-2009: ما يسمى المحكمة المركزية الاسرائيلية بالقدس تؤجل النظر في قضية الزميلين خضر شاهين مراسل قناة العالم الإخبارية ومساعدة محمد سرحان وتقرر تمديد إقامتهما الجبرية، بعد أن عقدت جلسة للاستماع إلى شهود النيابة الإسرائيلية في اتهامهم بخرق الأوامر العسكرية أبان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

 

-بتاريخ 29-5-2009: أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس عن الصحفي أحمد جلاجل مراسل جريدة القدس والمصور التلفزيوني لشركة فلسطين للإعلام والاتصال ومساعده رائد سرحان، بعد اعتقال دام عدة ساعات وقررت إبعاده عن منطقة الحرم القدسي الشريف لمدة 15 يوما. إلى جانب فرض غرامة عليه بقيمة 3000 شيكل.

وأفاد الصحفي أحمد جلاجل:" انه خلال الانتهاء من تغطية وقائع خطبة الجمعة في ذلك اليوم، تفاجأ بالعشرات من عناصر شرطة الاحتلال يحاصرونه ويصادرون كاميرا الفيديو خاصته، بالإضافة إلى اعتقال مساعده رائد سرحان.

وأضاف جلاجل أن شرطة الاحتلال و خلال اعتقاله وجهت له كلامات بذيئة وإهانات لمهنة الصحافة الفلسطينية، مدعية "أن تصوير من داخل المسجد الأقصى يمس بالقانون العام دون اخذ تصريح مسبق من الاحتلال".

 

- بتاريخ 31-5-2009: أرجات المحكمة الإسرائيلية المركزية في القدس للمرة السادسة محاكمة مراسل قناة العالم الصحفي خضر شاهين ومساعده محمد سرحان للمرة السادسة، إلى الرابع عشر من الشهر المقبل، وبالطبع قامت بتمديد إقامتهما الجبرية التي دخلت شهرها السادس على التوالي.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد اعتقلت الصحفيين خضر شاهين ومحمد سرحان أثناء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بتاريخ 6-1-2009 أثناء العدوان على قطاع غزة بدعوى انتهاكه لما يسمى قوانين الرقابة العسكرية التي يفرضها الاحتلال على الصحافيين والإعلاميين.

 

- وشهد شهر أيار أيضا استمرارا لانتهاك الاحتلال الاسرائيلي لحرية لرأي والتعبير الفلسطينية من خلال التشويش المتعمد على بث الإذاعات الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة لعدة مرات، في محاولة لإسكات صوت المعذبين والمحاصرين.

 

ثانيا: الانتهاكات الناجمة عن الانقسام الفلسطيني:

- بتاريخ: 3-5-2009 نقل الصحفي المعتقل مصطفى صبري إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، حيث اعتقل في سجن المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية بمدينة طولكرم منذ 21-4-2009.

وأفادت زوجة صبري أنه نقل إلى مستشفى وكالة الغوث الدولية في قلقيلية, بعد تدهور وضعه الصحي, حيث أنه يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم والسكري, وقالت انه لم يسبق أن عانى من هذين المرضين.

 

- بتاريخ 4-5-2009 جهاز الأمن الوقائي في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، يعتقل الصحفي محمد اشتيوي مدير مكتب فضائية الأقصى في الضفة الغربية.

 

- بتاريخ 18-5-2009 جهاز الأمن الوقائي يعتقل الصحفي أسيد عمارنة من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم للمرة الرابعة، بعد استدعائه للتحقيق، وكان الصحفي عمارنة يعمل في السابق مصورا لصالح فضائية الأقصى في جنوب الضفة.

 

-بتاريخ 24-5-2009 جهاز المخابرات الفلسطيني يعتقل الصحفي صامد دويكات من قرية بيتا شرق مدينة نابلس بعد استدعائه للمقابلة، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، واستمر اعتقاله لمدة خمسة أيام حيث أفرج عنه في 29-5-2009.

 

الإثنين 25-5-2009 عائلة الصحفي المعتقل مصطفى صبري من مدينة قلقيلية شمال الضفة تؤكد تدهور وضعه الصحي من جديد.

وطالبت العائلة التي استنكرت منعها من زيارته، بنقل صبري إلى المستشفى لحصوله على العلاج المناسب أو تمكين الطبيب من زيارته في سجنه.

 

-بتاريخ 29-5-2009 اعتقل جهاز المخابرات مدير مكتب فضائية الأقصى في الضفة الغربية الصحفي محمد اشتيوي بعد مداهمة منزله وذلك بعد أيام من الإفراج عنه، ثم أفرج عنه بعد ساعات..

- وخلال شهر أيار/ مايو المنصرم، بقي الصحفيون مصطفى صبري من مدينة قلقيلية ومراد أبو البهاء من رام الله وإياد سرور من الخليل وبسام السايح من مدينة نابلس وأسيد عمارنة من منطقة بيت لحم، معتقلين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

إن الانتهاكات المتصاعدة والمتواصلة والتي يود الاحتلال غالبيتها، فيما تتحمل حالة الانقسام الفلسطيني مسؤولية مباشرة أيضا فيها، تدق ناقوس الخطر حول أوضاع الصحفيين المنتهكة في كافة المناطق الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض لأبشع الممارسات الاحتلالية والاستيطانية التهويدية.

وعلى هذا، يدعو التجمع الإعلامي الفلسطيني إلى وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني والشروع الفوري في التحضير لانتخابات نقابة صحفيين جديدة لتفرز نقابة قوية تدافع عن حقوق أبنائها ولا تدعهم وحيدين في وجه الانتهاكات المستمرة بحقهم.

كما يطالب التجمع الإعلامي كافة الصحفيين الفلسطينيين بالتماسك والتوحد في وجه الهجمة الإسرائيلية الشاملة على الأرض والإنسان الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس وضد الأهل في الأراضي المحتلة عام 48، في ظل ارتفاع وتيرة الممارسات العنصرية ومحاولة إدراجها في قوانين تضمن تهجير الإنسان وتفريغ الأرض والقضاء على القضية.

إن التجمع الإعلامي الفلسطيني، وإزاء الانحدار الخطير في وضع الحريات الإعلامية وحقوق الإنسان في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، يطالب حركتي حماس وفتح بالتحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية والتمسك بالحوار الوطني من أجل استعادة اللحمة بين غزة والضفة الغربية ووقف حالة الاعتداء الشاملة على كافة الحقوق الفلسطينية بأيدي فلسطينية.

وفي هذا السياق، يجدد التجمع الإعلامي مطالبته بالإفراج عن الصحفيين الخمسة المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، مؤكدا أن مكان الصحفي هو أرض المعركة مع الاحتلال ومهمته وطنية خالصة وتسعى لنقل الحقيقة الواحدة على هذه الأرض وهي الاحتلال وبشاعته.

ويطالب التجمع الإعلامي بفتح المؤسسات الإعلامية المغلقة في قطاع غزة جراء حالة الانقسام سواء كانت إذاعات محلية أو فضائيات، وكذلك السماح بحرية العمل للمراسلين والطواقم الإعلامية، وخاصة طواقم هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.وبالتوازي، يطالب بإعادة السماح بتوزيع صحيفتي الرسالة الأسبوعية وفلسطين اليومية في الضفة الغربية ورفع الحظر عن نشاط مراسلي فضائية وإذاعة الأقصى في الضفة الغربية، كوسيلة لتهيئة الأجواء لحوار صادق وبناء.

ويرحب التجمع الإعلامي بإعادة جواز السفر للزميل صخر أبو العون الذي كان محتجزا من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة في غزة لعدة أسابيع. كما يرحب بقرار وزارة الاتصالات في غزة إعفاء الإذاعات المحلية من التراخيص لهذا العام معبرا عن أمله في مساعدتها في الأعوام القادمة كي تقوم بدورها على أكمل وجه.

ويشيد التجمع الإعلامي الفلسطيني أيضا  بالإعلان عن تشكيل اتحاد الإذاعات الفلسطينية في قطاع غزة والذي يضم 11 إذاعة محلية، مشددا على أهمية تضافر الجهود الإعلامية الفلسطينية لعمل منظم وشامل يهدف إلى فضح الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني أينما كان.

 

الحرية للصحفيين المعتقلين والمجد لأصحاب الكلمة الحرة

 

التجمع الإعلامي الفلسطيني