ماذا ينتظر قطاع غزة خلال الساعات القادمة...هل نحن أمام تصعيد عسكري كبير أم رسائل بالنار؟

الساعة 11:48 م|02 مايو 2023

فلسطين اليوم

في أعقاب استمرار قصف المقاومة الفلسطينية للمستوطنات في مناطق "غلاف غزة"، بالصواريخ، ردًا على جريمة اغتيال الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتهديد حكومة بنيامين نتنياهو بالرد، استبعد مراقبون خيار الذهاب إلى تصعيد عسكري واسع ومفتوح، إلا أن ذلك يبقى تحت طبيعة رد الاحتلال ورهان نجاح جهود الوسطاء في احتواءه.

وقال المحلل السياسي، حسام الدحني، إن "الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو في كيفية طبيعية الرد بقصف القطاع، وإذا كان الرد ضمن قواعد اشتباك المعروفة، فإنه سيتم احتواء المشهد، برعاية الوسطاء، وغير ذلك، فإن المقاومة لن تصمت وسيكون من حقها الاستمرار بالرد".

وأضاف الدجني، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "رد الاحتلال سيكون محدودًا، ستستوعبه المقاومة وتنفذ على إثره قصف لمستوطنات الغلاف، وينتهي ذلك مع ساعات الصباح الباكر، مع نجاح تدخل الوسطاء"، وفق تقديره.

وتابع المحلل السياسي: "الكل معني بالاحتواء إلا في حالة واحدة هو الحدث الميداني والطبيعي للموقف السياسي الإسرائيلي فيما يتعلق بالوضع داخلي لـإسرائيل، وحتى اللحظة لم يحسم في موضوع تصدر الأزمة، ومن المبكر أن يصل بنيامين نتنياهو إلى هذه النتيجة، وبذلك أرجح من فرص نجاح جهود الوسطاء".

وما يحدث في الضفة الغربية، اعتقد الدجني، أن المقاومة في الضفة استطاعت ردع الاحتلال وخلط أوراقه، كون العلاقة معه علاقة الاشتباك المستمر في أي مكان، وكانت معركة وحدة الساحات السما الأبرز في ذلك.

وأوضح المحلل، أنه يترتب فلسطينيًا ضرورة العمل بملف الأسرى بشكل مختلف بإعادة النظر في الخطاب الإعلامي به من خلال محاولة تدوينه في الدبلوماسية الرسمية والشعبية والتعاطي مع قضيتهم على أنهم ليسوا أرقام، مع ترجمة ذلك فعليًا على الأرض.

وأعلنت مصلحة السجون "الإسرائيلية"، فجر اليوم، استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان بعد ٨٦ يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله التعسفي.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد تم العثور على الشيخ خضر عدنان فاقدا للوعي داخل زنزانته وتم نقله لمستشفى "آساف هروفيه" ليتم الإعلان عن وفاته بعد ذلك.

تفجير الساحات

كما وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مسئوليتها عن دك ما يسمى بـ"مغتصبات غلاف غزة" برشقاتٍ صاروخية، ردًا على هذه الجريمة النكراء، معتبرة أيها أنها ستفجر ردوداً من أبناء الشعب الفلسطيني كافة الساحات وأماكن الاشتباك

كما وأكدت الغرفة المشتركة، على أن فصائل المقاومة ستبقى الأوفياء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، وستبقى قضيتهم على رأس الأولويات في كل الظروف.

وحذرت العدو من تماديه في العدوان وارتكابه لأية جريمةٍ أو حماقة، مشدّدة على أنه "لن يبقى دون رد، وستظل المقاومة على أتم الجهوزية".

ونظمت فصائل المقاومة الفلسطينية، التي نعت الأسير، خيمة عزاء، في ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة، لاستقبال المعزين باستشهاد خضر ابن بلدة عرابة في جنين بالضفة الغربية، جراء سياسة الإهمال الطبي المقصودة والمتبعة من قبل ما تسمى بـ"إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية".

وردًا على هذه الجريمة، قصفت المقاومة، بعشرات الصواريخ المستوطنات الواقعة في مناطق "غلاف غزة"، حيث أعلنت وزارة صحة "الإسرائيلية"، إصابة 14 مستوطنًا، جراء سقوط قذائف صاروخية.

كلمات دلالية