تقرير بعد وفاة طفل في مدينة أصداء: مطالبات بالتحقيق واحالة المتهمين للقضاء دون توجيه تهمة للاسد

الساعة 10:42 م|01 مايو 2023

فلسطين اليوم- غزة

اثارت حادثة وفاة طفل في مدينة أصداء الترفيهية بخانيونس، غضباً في صفوف العديد من المواطنين، الذين رفضوا ادعاءات إدارة مدينة أصداء التي قالت فيها إن الطفل تسلق حماية حديقة الحيوان.

ورصدت مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عدداً من ردود الفعل الغاضبة للمواطنين، الذين حملوا إدارة أصداء المسؤولية عن هذه الفاجعة، جراء انعدام الأمن و الحماية في المكان.

الصحفي يحيى اليعقوبي قال إن عائلة الطفل لا تتحمل أي ذنب بوفاته بغض النظر إذا الطفل تجاوز جدار الحماية الخارجي أم لا، مشيراً الى أن هذا احتمال كان يجب أخذه بالحسبان.

وأشار اليعقوبي إلى أنه اتضح أن قفص الأسد يفتقر لعوامل السلامة المطلوبة، وأن السياج ضعيفة ونوعا ما متباعدة،  وهو ما مكن الأسد من سحب الطفل.

وأضاف: " كان يجب أن تكون قضبانا سميكة ومتلاصقة بحيث لا تسمح بخروج يد الأسد أو مرور يد طفل صغير".

وحمل اليعقوبي إدارة الحديقة كامل المسؤولية لما حدث، مطالباً بمحاسبتها، واتخاذ إجراءات وقائية مشددة في كل حدائق الحيوان.

بدورها قالت الصحفية و الناشطة، منى خضر إن ما حدث في مدينه اصداء جريمة يحب ان يحاسب عليها مجلس الإدارة للتقصير والاهمال والاستهانة بأرواح الناس.

وتحدثت خالة الطفل المتوفي عن تفاصيل ما جرى قائلة: "كنا في حديقة الحيوان، تجولنا في الحديقة بعد أن دخلنا بشكل رسمي ودفع تذاكر الدخول للشخص المسؤول عن التذاكر، مع العلم أنه لم يكن أي من العمال أو الأمن الخاص بمدينة أصداء في المكان، سوى الشخص الذي يستلم الفلوس".

وأضافت: " ذهبنا عند قفص الأسد، كان الأسد نائم و استيقظ هائجاً، وتحرك بشكل غير طبيعي، تجمع الأطفال حول القفص، فجأة انقض الأسد على الطفل من بين فتحات السياج، التي تبعد فيما بينها، وتسمح لأي طفل أن يمد يده الى داخل القفص".

و لفتت الى أنه بعد أكثر من نصف ساعة من الصراخ و طلب المساعدة، استطاع الشاب الوحيد الموجود داخل الحديقة أن يسحب الطفل من بين انياب الأسد.

وأضافت: "لا توجد وسائل حماية كافية.. لا يوجد عمال للمساعدة داخل الحديقة.. الأسد في حالة غير طبيعية من الجوع.. المهم جمع الفلوس".

من جهته حمل عم الطفل المتوفى إدارة مدينة أصداء المسؤولية عن حادثة وفاة الطفل، نافياً ادعاءات الإدارة التي قالت فيها إن الطفل تسلق القفص الخاص بالأسد".

وقال إنه لا يوجد أي إجراءات حماية في مدينة أصداء، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياته تجاه ما جرى.

وتوفى، الاثنين، طفل إثر هجوم أسد عليه وعضه في مدينة أصداء جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، بوفاة طفل يبلغ من العمر ستة سنوات من مدينة خانيونس، اثر تعرضه للإصابة في الرأس من الأسد الموجود داخل قفص حديدي بهذه المدينة الترفيهية.

من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة بغزة، أيمن البطنيجي، إن "الطفل توفى متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها من قبل أسد داخل حديقة للحيوان حيث تسلق الطفل داخل الحماية المحيطة بقفص الأسد واقترب من إحدى فتحاته ما أدى لإصابته ومن ثم وفاته".

وأضاف البطنيجي، أن الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادثة.

وأكد أن الشرطة أغلقت مدينة أصداء مؤقتاً لحين انتهاء التحقيقات واتخاذ إجراءات السلامة في المكان.

وعقب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، مساء اليوم الإثنين1/5/2023م، على حادثة وفاة الطفل في مدينة أصداء الترفيهية جنوب قطاع غزة ومقاطع الفيديو المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال معروف في تصريح صحفي:" سنقوم بتزويد النيابة العامة ببيانات من يقوم بنشر مقاطع الفيديو لحادثة وفاة طفل بمدينة أصداء، لاتخاذ المقتضى القانوني لأنه فعل إجرامي".

وأضاف:" نهيب بكل غيور الإبلاغ عبر صفحة المكتب الإعلامي الحكومي عن كل من ينشر هذه المقاطع".

 

كلمات دلالية