خبر هآرتس: « الشاباك » فاوض قادة « حماس » في السجون ومنحهم أجهزة اتصال خلوية

الساعة 04:58 ص|01 يونيو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تواترت تقارير فلسطينية وغير فلسطينية قبل أربعة أشهر عن نقل عدد من قادة "حماس" في السجون الإسرائيلية إلى معتقل النقب الصحراوي.

ولكن ما لم تذكره تلك التقارير، المعاملة التفضيلية التي لقيها هؤلاء القادة وشروط الاعتقال "المحسنة" حيث تلقوا الهواتف الخلوية وجلسوا مع بعضهم البعض مدة عشرة أيام متواصلة خلافاً لشروط العزل الانفرادي التي كانوا يعيشونها قبل أن تقرر حكومة أولمرت تكثيف اتصالاتها الهادفة لإطلاق سراح الجندي شاليط، ليتضح لصحيفة "هآرتس" العبرية التي أوردت التحقيق بأن هذه ليست المرة الأولى التي يسمح فيها جهاز "الشاباك" لقادة "حماس" بالاجتماع مع بعضهم البعض.

وكما يظهر أيضاً من خلال الطلب الذي تقدم به عضو المجلس التشريعي وكبير "حماس" عبد الخالق النتشه للمحكمة الإسرائيلية في الناصرة لإنهاء اعتقاله الانفرادي.

وأضافت الصحيفة أن النتشة الذي اعتقل عام 2002 وانتخب أثناء اعتقاله لعضوية التشريعي عام 2006 تقرر نقله للاعتقال الانفرادي لأسباب أمنية وجرى عام 2008 تمديد فترة الاعتقال الانفرادي إضافه الى منعه من الزيارة تقدم بواسطة محاميه افيغدور فيلدمان والمحامي سميدار بن نتان بطلب إنهاء العزل .

ونقل النتشه الذي وصف في حينها كخطر امني إلى معتقل النقب ومكث هناك عشرة أيام بصحبة قادة كبار من حركة "حماس" منهم محمد أبو طير والشيخ حسن يوسف وآخرين وقام "الشاباك" بتزويده بهاتف خلوي "بلفون" وسمح له بالاتصال بمن يريد .

وقال النتشه في الطلب سابق الذكر "إن رجل "الشاباك" الذي تواجد في المكان شكل حلقة اتصال بينه وبين رئيس الجهاز يوفال ديسكين وبعد مرور عشرة أيام جرى إعادته للاعتقال الانفرادي في سجن جلبوع".

وقال المحامي فيلدمان "بأنه وعلى ضوء ما سبق من معلومات حول ظروف نقل النتشه إلى النقب يتضح بأنه لا يشكل تهديداً أمنياً حقيقياً لذلك نطلب من المحكمة إنهاء اعتقاله الانفرادي".