خبر سورية تدين المناورات الإسرائيلية قرب الحدود الشمالية مع لبنان

الساعة 11:05 ص|31 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أدانت سورية المناورات الإسرائيلية التي يجريها الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان. وقالت صحيفة "البعث" السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم في عددها الصادر اليوم الأحد إن إسرائيل أخفقت في دعايتها في "ربط المناورات التي يجريها جيش الاحتلال بعوامل وقائية تفنن قادة المؤسستين الأمنية والحكومية في سوقها بدءا بالخطر الفلسطيني في الداخل واللبناني في الخارج مرورا بالتحذير من هجمات صاروخية إقليمية ووصولا إلى النووي الإيراني".

 

وأضافت الصحيفة أن تلك المناورات "لن تنجح في أي من تلك الأهداف ولأسباب بسيطة جدا رسمتها المقاومة التي فرضت على إسرائيل مؤسسة حربية وتجمعا استيطانيا توازنا للرعب لا تستطيع أي مناورات مهما كان حجمها كسرها. الاعتداء يقابل بضربات موجعة، الدرس اللبناني مرشح للتكرار وبصورة أكثر إيلاما بعد استعادة المقاومة جهوزيتها، وتحسين قدراتها بأفضل مما كانت عليه قبل تموز(يوليو) 2006 ".

 

وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بموقف جاد من مثل تلك "الاستعراضات العدوانية"، مضيفة أنه "من غير المقبول قانونيا وأخلاقيا التعامل مع تلك التمرينات كحدث عسكري تدريبي مع كل ما يحيط بها من معطيات وأحداث. وأضافت الصحيفة أن الدول الكبرى خصوصا مطالبة بتسمية الأمور بمسمياتها، وعدم الوقوف في موقع "شاهد الزور لتلك الحماقات في وقت تمعن حكومة نتنياهو ليبرمان بالسخرية من قرارات الشرعية الدولية".

 

ومن المقرر أن يبدأ الجيش الإسرائيلي اليوم ولمدة خمسة أيام مناورات هي الأوسع قرب الحدود مع لبنان تحمل اسم "نقطة تحول/3".

 

وتجري المناورات على افتراض شن هجوم على قطاع غزة ثم تنتقل إلى حرب على الحدود الشمالية مع لبنان ،وتشمل التعامل مع "انتفاضة عربية داخل إسرائيل" وتقوم على أساس حرب شاملة مفترضة تشن عليها من جانب سورية ولبنان وإيران. ويبدأ التدريب باجتماع طارئ للحكومة تتداول في كيفية الرد والتعامل مع هجمات صاروخية من عدة جبهات عبر بحث التنسيق التقني بين الوزارات المختلفة وغرفة الطوارئ، طبقا للمحاكاة المعلنة للحرب.

 

وفي هذه الأثناء وتحسبا للمناورات أعلن الجيش اللبناني حالة تأهب قصوى رغم ما أعلنه مصدر أمني لبناني بأن الحكومة اللبنانية تلقت تأكيدات من أطراف عدة من بينها قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) بأن هذه المناورات ذات طبيعة دفاعية.