خبر خنازير برية تثير خوف المواطنين وتخرب المحاصيل في عرابة جنوب جنين

الساعة 10:07 ص|31 مايو 2009

فلسطين اليوم-جنين

تنتشر الخنازير البرية في أراضي بلدة عرابة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وتلحق أضرارا جسيمة بالمحاصيل الزراعية.

 

وذكر اديب عارضة رئيس بلدية عرابة أن قطعان الخنازير بدأت تنتشر بكثافة في داخل أراضي البلدة، وتتواجد بداخل الأحياء السكنية في ساعات المساء وساعات الفجر وقد تمكن الأهالي فجر اليوم من القضاء على خنزير تواجد بالقرب من منتزه البلدية بعد صلاة الفجر.

 

وأضاف أن الخنازير كانت في السابق تأتي من أحراش عين السهلة شمال غرب بلدة يعبد المجاورة، واليوم، بدأت تدخل من مستوطنة مابودوثان المقامة فوق أراضي البلدة والذين ينشرونها في الأراضي، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمزروعات خاصة القمح والحمص والدخان والسمسم.

 

وتابع: ان قطعان الخنازير تتواجد بكثرة في الأحواض الزراعية ومنطقة الحرايق من الجهة الشمالية الغربية والجنوبية الغربية وغرب بلدة عرابة، وبدأت تتكاثر بسرعة وتلحق خسائر مادية جسيمة بالمزارعين وتدخل حالة من الخوف في صفوف المواطنين خاصة بعد انتشار وباء أنفلونزا الخنازير في إسرائيل والعالم.

 

وأوضح العارضة أن الخنازير هاجمت مجموعة من الأهالي أثناء قيامهم بفلاحة أراضيهم، كما هاجمت الرعاة ما أدى إلى إصابة المواطن نعيم مبدى (45 عاما) بجروح ورضوض مختلفة في أنحاء جسده وتم إدخاله إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان في جنين.

 

شهود عيان في بلدة عرابه أكدوا لـ'وفا' أن قوات الاحتلال وما تسمى دائرة حماية الطبيعة الإسرائيلية أحضروا ناقلة مليئة بداخلها خنازير تحت حماية وحراسة دوريات عسكرية لجيش الاحتلال ونشروها على شارع عرابه – يعبد بالقرب من مكب نفايات بلدة عرابه.

 

المواطنة ريما الحاج احمد أفادت بأن مجموعة من الخنازير تقدر بـ12 خنزيرا هاجمت طلاب مدارس بلدة عرابه أثناء عودتهم إلى منازلهم في منقطة جبل (النِقب)، واستمرت بمهاجمتهم حتى بيوتهم.

 

وأضافت أن الخنازير بدأت تهاجم الحدائق المنزلية في بلدة عرابه والتي دمرت كافة المحاصيل والمزروعات، وناشدت أصحاب القرار التدخل من أجل القضاء على هذه الظاهرة.

 

عدد من الأهالي ذكروا أنهم تمكنوا في الآونة الأخيرة من القضاء على 30 خنزيرا، معبرين عن تخوفهم من هذا الأمر.

 

شهود عيان من أهالي بلدة يعبد جنوب جنين، ذكروا أنه منذ بداية هذا الشهر قام موظفو ما تسمى حماية الطبيعة الإسرائيلية بنقل قطعان من الخنازير البرية من داخل الخط الأخضر، وإطلاقها في محيط  بلدة يعبد وداخل أراضي قرى طوره الشرقية والغربية والطرم ونزلة زيد وقرية ام الريحان المحاذيات لجدار الضم والتوسع العنصري الذي تم بناؤه فوق أراضي تلك الجمعيات السكانية.

 

وعبر أهالي بلدة عرابه ويعبد والقرى المجاورة عن تخوفهم لإنتشار الخنازير 'التي باتت تشكل خطرا على حياة المواطن خاصة بعد إنتشار وباء إنفلونزا الخنازير'، وناشدوا كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية والصحية والجهات المختصة في السلطة الوطنية التدخل الفوري للقضاء على هذه الممارسات العدوانية