خبر الجهاد الإسلامي: ملاحقة المقاومة واعتقال قادتها وكوادرها يشعل نار الفتنة ويخدم مصالح الاحتلال

الساعة 09:49 ص|31 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, الأحداث البشعة التي وقعت بمدينة قلقيلية محملة السلطة وأجهزتها الأمنية المسئولية الكاملة عنها, مؤكدة على حرمة الدماء المعصومة وعلى رفض وإدانة التعرض للمجاهدين وملاحقتهم.

وطالبت الحركة في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه اليوم كل القيادات الوطنية المسئولة والواعية باتخاذ موقف ضاغط وعلني في مواجهة أي تعدٍ على الحريات السياسية وأي مساس بالمقاومة وبسلاحها.

وأكدت الحركة أن السبيل الوحيد لوحدة الموقف الفلسطيني لن يتأتى سوى بالحفاظ على الثوابت وعدم الارتهان للأجندة والإرادة الخارجية التي تصطدم مع مصالح شعبنا وأمتنا وتزرع المزيد من الانقسامات في داخل الجسد الواحد.     

وفيما يلي نص البيان كاملا :

"واتقوا فتنةً لا تُصيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصةً واعلموا أنّ الله شديدُ العقاب"             

 بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين     

ملاحقة المقاومة واعتقال قادتها وكوادرها يشعل نار الفتنة ويخدم مصالح الاحتلال

يا جماهير شعبنا الصابر المرابط... يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية...

في ظل استمرار الاحتلال في عدوانه الشامل بحق أرضنا ومقدساتنا وشعبنا، وفي الوقت الذي يتطلع شعبنا لاستعادة وحدته ولمّ شمل أبناءه، تأبى الفتنة إلا أن تطل برأسها من جديد لتزرع مزيداً من الخصومة والانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني، وبدلاً من أن تتفرغ قوى شعبنا وقياداته لمواجهة الخطر الصهيوني الذي يتهدد وجود وحاضر ومستقبل شعبنا وقضيتنا وأمتنا، يأبى بعض أدعياء الفتنة إلا أن يشعلوا فتيل الأزمات والنزاعات والاقتتال الذي لن يحقق لشعبنا سوى المزيد من الويلات والمعاناة ولا تخدم سوى الاحتلال وسياساته ومخططاته التوسعية والعدوانية.

يا جماهير شعبنا الصابر المحتسب ...

لقد حذرنا مراراً تكراراً من استمرار سياسات الاعتقال والملاحقات التي طالت قيادات وكوادر المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة والتي اكتوت بنارها كل قوى المقاومة الحية في فلسطين المحتلة، وفي مرات سابقة عديدة كادت سياسات الأجهزة الأمنية أن توقع نار الفتنة وهي تصر على ملاحقة المجاهدين في تنكر واضح لنداءات العقل والمنطق ولصوت الضمير الفلسطيني ولحالة الإجماع الوطني، ورغم علمنا التام بأن هذه الأجهزة التي سلحت وتدربت وأنفق عليها بإشراف صهيوني أمريكي مشترك أريد منها أن تقف في وجه المقاومة تطبيقاً لخطة خارطة الطريق _رغم علمنا بكل ذلك_ إلا أننا كنا نراهن دوماً على أن تخرج القيادات الوطنية والحكيمة لترفض هذا الدور الذي يطلب من أجهزة أمن السلطة القيام به. ولقد كنا نتطلع إلى جلسات الحوار الوطني لعلها تسهم في بناء أجهزة امن وطنية حقيقية  وترسم حدوداً  لعلاقة تكاملية بين هذه الأجهزة وبين قوى المقاومة، لكن أرباب اتفاق أوسلو وضعوا العراقيل ونصبوا الشراك لمنع التوصل إلى اتفاق وطني يضع الأجهزة الأمنية ومقدراتها في خدمة مشروع التحرر الوطني.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني: لقد جاءت جريمة قلقيلية _ التي راح ضحيتها عدد من أبناء شعبنا بينهم قياديان من كتائب الشهيد عز الدين القسام وثلاثة من عناصر الأجهزة الأمنية وصاحب المنزل الذي أوى أبناء المقاومة _ نتاج لسياسات وممارسات خاطئة مارستها السلطة وأجهزتها وهي نتاج للتطبيق الحرفي لخطة خارطة الطريق التي يشرف عليها قادة أمريكان وصهاينة، وبناء على ذلك فإننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نؤكد على ما يلي:

1- نؤكد على حرمة الدماء المعصومة وعلى رفض وإدانة التعرض للمجاهدين وملاحقتهم.

2-ندين هذه الجريمة البشعة ونحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسئولية الكاملة عنها.

3-نجدد نداءنا ومطالبتنا لكل القيادات الوطنية المسئولة والواعية باتخاذ موقف ضاغط وعلني في مواجهة أي تعدٍ على الحريات السياسية وأي مساس بالمقاومة وبسلاحها.

4-نؤكد على أن السبيل الوحيد لوحدة الموقف الفلسطيني لن يتأتى سوى بالحفاظ على الثوابت وعدم الارتهان للأجندة والإرادة الخارجية التي تصطدم مع مصالح شعبنا وأمتنا وتزرع المزيد من الانقسامات في داخل الجسد الواحد.     

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين