مختصان: رفض الإفراج عن الأسير عدنان يؤكد تخوف الاحتلال من تبعات انتصاره

الساعة 09:51 ص|24 ابريل 2023

فلسطين اليوم

أكد مختصان في شؤون الأسرى، اليوم الأحد، أن رفض ما تسمى بمحكمة الاحتلال، الإفراج المكفول عن الأسير القيادي الشيخ خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم الـ78 على التوالي، رفضًا لاعتقاله التعسفي، محاولة منها لإعدامه بشكل بطيء.

واعتبر المختصان في أحاديث منفصلة مع موقع "السرايا"، أن المماطلة من قبل إدارة السجون في الإفراج عن الشيخ خضر عدنان، محاولة منها لكسر إرادته وعزيمته، بالإضافة إلى خوفها من أن انتصار الجديد يفتح المجال للأسرى بخوض معارك جديدة للمطالبة بالإفراج عنهم.

وضعه الصحي صعب للغاية

المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين، أكد أن الشيخ خضر عدنان، دخل إلى قاعة المحكمة، اليوم وهو مغمى عليه، وأصبح يشبه الهيكل العظمي، الأمر الذي صدم كل من يعرفه وكان متواجدًا في المحكمة.

وقال الزعانين لموقع "السرايا": "ما حصل مع زوجته من إغماء عليها ونقلها من المحكمة للمشفى كان نتيجة طبيعية لما رأته من تدهور خطير على وضع الشيخ خضر، والطريقة التي تم إدخاله إلى قاعة المحكمة فيها".

حديث الزعانين أكمله مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، مبينًا أن حالة الإغماء التي أصابت "أم عبد الرحمن" كانت نتيجة لما رأته من هول الوضع الصحي الخطير للشيخ خضر في قاعة المحكمة.

وقال حمدونة لموقع "السرايا": "رفض طلب الافراج عن الشيخ عدنان بكفالة دلالة على أن الاحتلال يحاول النيل من عزيمته وإرادته، والعمل على هزيمته، وهو بمثابة إعدام بطيء بحقه".

وأضاف: "محاولة تلفيق التهم له، وإيجاد مبرر قانوني لاعتقاله، قائمة على اعترافات الآخرين، وتصوير لبعض اللقاءات والتصريحات، بدون شهادات ولا شيء، جميعها محاولات للالتفاف على اعتقاله، وعدم تبرير إضرابه".

وأشار حمدونة، إلى أنه لا يوجد لائحة اتهام حقيقية بحق الشيخ عدنان، وإنما هي محاولة للإعدام البطيء له، والنيل من عزيمته وإرادته.

تخوف من نتائج انتصاره

وبالعودة إلى المختص الزعانين، فقد أكد أن المماطلة والتسويف من قبل الاحتلال عبارة عن حجج واهية، قائلاً: "الاحتلال تارة يقول إنه لا يوجد تقرير طبي، واليوم عندم وجد التقرير الطبي لم تكترث المحكمة له".

وأضاف: "هذا يؤكد أن الاحتلال يريد قتل الشيخ خضر عدنان بشكل مباشر، بإجرام وصل لأبعد حد من قبلهم"، مشددًا على أن الاحتلال يريد قتل وإعدام الشيخ خضر عدنان في هذه المرحلة، ليكسر صوت المقاومة الفلسطينية في الضفة.

وأردف الزعانين حديثه: "إذا انتصر الشيخ خضر عدنان هذه المرة سيكون هناك إضرابات للكثير من الأسرى، الذي سيلتحقون بركب معركته، وهذا الأمر الذي يتخوف منه الاحتلال، ويخشاه كثيرًا".

إصرار على المواصلة

الزعانين أكد خلال حديثه، أن الشيخ خضر عدنان رفع شعار الحرية منذ بداية معركته، ولن يتراجع عنه مهما كلّفه الأمر.

أما حمدونة، فأشار إلى معارك الشيخ عدنان الخمس السابقة، مبينًا أنه كل من يعرف وقرأ وراقب التاريخ النضالي للشيخ خضر عدنان يؤكد أن حريته أغلى من أي شيء.

وقال: "الواضح أن الشيخ عدنان سيواصل معركته حتى الحرية، رغم تجاهل حكومة الاحتلال المتطرفة لمطالبه"، مستدركًا "الإصرار من قبل الشيخ وتعنت وتجاهل إدارة السجون وحكومة الاحتلال لمطالبه يعني أن المعركة دخلت مرحلة خطورة حقيقية على حياته".

على كل المستويات التحرك

وأجمع حمدونة والزعانين، على أن خطورة الوضع الصحي للشيخ خضر عدنان يستدعي العمل على الكثير من أجل إنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

يقول حمدونة: "خطورة الوضع الصحي للشيخ تستدعي العمل على كل الاتجاهات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والقانونية والجماهيرية، وألا تختصر في الجانب المحلي وإنما التحول لجانب ضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الشيخ خضر قبل فوات الأوان".

أما الزعانين، فدعا المقاومة الفلسطينية لتبقى على جهوزية كاملة، للرد في حال لا سمح الله أصيب الشيخ خضر عدنان بأي مكره، لما يمثله من دور للمقاومة وللحركة الوطنية الأسيرة.

وقال الزعانين: "الاحتلال لا يفهم سوى لغة واحدة، هي لغة القوة، والمقاومة يجب أن تكون جاهزة لأي جريمة تحصل بحق الشيخ خضر عدنان".

كلمات دلالية