خبر حزب التحرير يرفض التدخل الأمريكي ويصف وعود أوباما بالكاذبة والمصيبة العظيمة

الساعة 08:41 ص|31 مايو 2009

حزب التحرير يرفض التدخل الأمريكي ويصف وعود أوباما بالكاذبة والمصيبة العظيمة

فلسطين اليوم- غزة

عبر حزب التحرير في فلسطين اليوم الأحد، عن رفضه للتدخل الأمريكي السافر والمهين في قضايا المسلمين، واصفاً وعود الرئيس الأمريكي أوباما بالكاذبة والمصيبة العظمى ولا تريد سوى مصلحة إسرائيل المطلقة.

 

واعتبر الحزب في بيان صحفي، تعقيباً على لقاء رئيس السلطة الوطنية محمود عباس بأوباما أن الأخير قد وعد السلطة بمصيبة عظيمة وتعجب من تصفيق السلطة لهذه المصيبة، قائلاً:" بالرغم من عظم المصيبة التي يعدهم أوباما فإن الحكام والسلطة يصفقون لهذه الوعود التي مفادها تثبيت كيان يهود في حدود آمنة ومعترف بها لا من قِبل السلطة الفلسطينية وحدها بل من حكام العالم الإسلامي عامة"

 

ووصف الحزب في بيانه تلك الوعود المتلاحقة بالكاذبة وتذهب كل مرة أدراج الرياح في إشارة منه إلى وعد بوش بإقامة دولة فلسطينية قبل نهاية 2009، مضيفاً أن هؤلاء تناسوا الوعود المتلاحقة الكاذبة من الإدارات الأمريكية، فقد وعدهم بوش بقيام دولة فلسطينية قبل عام 2009 إلا أنه ذهب مع الريح، وأوباما يعدهم فيصدقونه رغم التراجع في مستوى الوعود فهو رفض تحديد سقف زمني كما فعل سلفه، فإنه رغم تفاهة هذه الوعود وانحيازها إلى اليهود، إلاّ أن الإدارات الأمريكية لم تفِ بشيء منها".

 

وهاجم الحزب الإدارة الأمريكية قائلاً: " لقد تعودت الإدارات الأمريكية أن تتخذ من القضية الفلسطينية طعماً للحكام فتغرقهم بالوعود وهم يبادرون بالتنازلات السياسية وبتقديم العون العسكري واللوجستي والمالي للجيوش الأمريكية الغازية لبلاد المسلمين."

 

وأكد الحزب على رفضه للتدخل الأمريكي السافر والمهين في قضايا المسلمين، واعتبر أمريكا تريد مصلحة إسرائيل المطلقة في إشارة منه إلى تصريح أوباما الذي قال فيه بأنه "على يقين بأن إسرائيل ستدرك أن حل الدولتين في مصلحة أمنها" ومطالبة أوباما للسلطة الحد من التحريض المعادي لإسرائيل الذي ينتشر في المدارس والمساجد، على حد وصفه.

 

وحول موقف الحزب من قضية فلسطين قال: "إن أمة حية كأمة الإسلام عُرفت بالتضحيات والفتوحات ومواقف العزة لا تستحق حكاماً خذلوها وأسلموا قضاياها لأعدائها، بل تستحق حكاماً يتسلمون زمام المبادرة ويقودون الأمة ليس فقط لتحرير كامل فلسطين وكافة بلاد المسلمين المحتلة، بل لتقف في وجه أمريكا التي أذاقت الأمة الويلات ولتعيد أمريكا إلى عزلتها كما كانت قبل أن تفتح أبواب جهنمها الرأسمالية على العالم، والأمة قادرة على فعل ذلك" في إشارة منه إلى دولة الخلافة.