خبر الجهاد الإسلامي بالضفة: اغتيال السمان وياسين خيانة بحق الوطن ويُوجب محاكمة مرتكبيها

الساعة 06:55 ص|31 مايو 2009

الجهاد الإسلامي بالضفة: اغتيال السمان وياسين خيانة بحق الوطن ويُوجب محاكمة مرتكبيها

فلسطين اليوم - جنين

نعت قيادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة قيادات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قلقيلية "محمد السمان" و "محمد ياسين" اثر عملية اغتيالهم علي أيدي أجهزة سلطة رام الله.

وفي تعقيب ثانٍ لـِ "أبو القسام" علي أحداث قلقيلية، قال "إن جريمة اغتيال هؤلاء القيادات علي أيديً فلسطينية تأكيد علي خيانة هذا المشروع الانهزامي الذي تقوده سلطة رام الله، وهي محاولات لاجتثاث المقاومة إما باعتقال المقاومين أو اغتيالهم".

وأضاف "إن هذه العملية خيانة بحق الوطن قبل أن تكون بحق تنظيم بعينه ولن يقبل الشعب بأقل من محاكمة المسئولين عن هذه الجرائم التي تقودها قيادات السلطة المدعومة أمريكياً وصهيونياً لمحاربة المقاومة وهي تأتي إكمالاً لدور العدو الصهيوني في اغتيال المقاومين واستهدافهم لذات الهدف الذي تعمل من أجله السلطة".

وأثني القيادي بالحركة في شمال الضفة "أبو القسام"، علي التاريخ المشرف للشهيدين السمان وياسين في مقارعة العدو الصهيوني والإشراف علي عشرات من العمليات الاستشهادية والجهادية التي أثخنت الجراح في العدو الصهيوني وأدت لمقتل عدد كبير من المستوطنين والجنود.

هذا وكانت قيادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة قد أكدت أن الأحداث التي تشهدها محافظة قلقيلية بالضفة تأتي في إطار الحرب التي تقودها السلطة إلي جانب العدو الصهيوني لتصفية مشروع المقاومة.

وأوضح "أبو القسام" أحد قادة الحركة في شمال الضفة في تصريح سابق فجر اليوم، أن عملية محاصرة قيادات من كتائب القسام في قلقيلية إنما ينّم عن عمليات التنسيق الأمني الواسعة التي تجريها أجهزة سلطة الحكم الذاتي لمحاربة المقاومة بالتنسيق الكامل مع مختلف أجهزة الأمن الصهيونية التي تعمل في ذات السياق للقضاء علي المقاومة وتجريدها من السلاح.

وأضاف "إن عملية قلقيلية لم تكن الأولي من نوعها، وأن مناطق مختلفة من الضفة شهدت عمليات واشتباكات بين مقاتلين وعناصر أجهزة السلطة كما حصل مرات عديدة مع القيادي بسرايا القدس علاء أبو الرب وعدد من مقاتلي الجهاد وحماس في جنين ومناطق مختلفة وأنها لم تأخذ البعد الإعلامي المطلوب لسرعة العمليات التي كانت غالبيتها تفشل".

وتابع "إن ما يميز ما يدور في قلقيلية هو تصميم أجهزة أمن السلطة في اعتقال المقاومين، واستهدافهم بالرصاص بشكل مباشر في محاولة لقتلهم، وهو تصعيد خطير يؤكد علي أن سلطة رام الله ليست معنية بأي حوار فلسطيني ناجح ينهي حالة الانقسام التي نبتت في الآونة الأخيرة".

وفنّد القيادي بالجهاد "أبو القسام" ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وقف السلطة حملاتها قائلاً "إن أجهزة أمن سلطة رام الله لم توقف أبداً حملاتها ضد المقاتلين كما أوردت بعض وسائل الإعلام ذلك علي لسان بعض قادتها، وأن هذه التصريحات تأتي لمحاولة إظهار وجه أفضل يُجمل صورة أجهزة السلطة لدي المواطن الفلسطيني الذي بدأ يعي حقيقة دور تلك الأجهزة في محاربة المقاومين الذين هم جزء من أبناء الشعب"؛ مشيراً إلي أن أجهزة السلطة تقوم أسبوعياً باستدعاء العشرات من عناصر الجهاد في الضفة ثم تفرج عنهم بعد أيام.

وأكد "أبو القسام" علي ضرورة أن تقف كافة فصائل المقاومة وكذلك الدول العربية المعنية بإنجاح الحوار وقفة جدية لإنهاء الهجمة الشرسة التي تقودها قيادات سلطة رام الله ضد المقاومة والعمل علي حماية المقاتلين بدلاً من ملاحقتهم والتنسيق مع الاحتلال لاعتقالهم واغتيالهم