خبر فبركات « إسرائيلية » إعلامية لتبرير الاستيطان

الساعة 06:03 ص|31 مايو 2009

فلسطين اليوم – رام الله

“مستوطنون يبكون، عناصر من الشرطة والجيش يقيدون أرجل المستوطنين وأيديهم قبل أن يجروهم خارج حدود المستوطنة ويجبروهم على الإخلاء، وسائل الإعلام تصور وتنقل المشاهد للرأي العام الدولي”. هكذا سعى المحلل السياسي وأستاذ الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت الفلسطينية، د.جورج جقمان، لتصوير المشهد المرتقب مع تعهد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بإخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية والمتوقع أن تباشر بتنفيذه خلال الأسابيع المقبلة.

 

ويقول جقمان “هذا مشهد متوقع خاصة في ظل بدء وسائل الإعلام المسيطر عليها من قبل الصهيونية، التحضير لنقل مشاهد لإخلاء مستوطنين من هذه البؤر من اجل تأكيد المخاوف “الإسرائيلية” التي نقلت إلى الرئيس الأمريكي والمجتمع الدولي، بأن تفكيك المستوطنات قد يساهم في وقوع حرب أهلية في “إسرائيل””.

 

ويرى جقمان ان “إسرائيل” لم تعد قادرة على مواجهة الضغوط الدولية والأمريكية الداعية لوقف الاستيطان في الضفة الغربية، ويؤكد أنها أمام هذا الواقع تحاول ابتداع وسائل للخداع.

 

 ويقول وزير التخطيط في الحكومة الانتقالية، د. علي الجرباوي، إن الفلسطينيين اخطأوا منذ بداية المفاوضات عندما ذهبوا بسقف تفاوضي منخفض، وقبلوا بتعدد المسارات التفاوضية وتأجيل القضايا الجوهرية ومنها الاستيطان. وتابع أن المخرج العملي هو تحديد مدة للمفاوضات، وإذا لم تحقق أهدافها فان على الفلسطينيين التحلل من الالتزامات والاتفاقيات الموقعة.

 

ويرى أمين عام المبادرة الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي أن المفاوضات والاتفاقات فشلت، داعياً لإعادة تقييم هذه التجربة. وأشار الى ان كبير المفاوضين الراحل حيدر عبد الشافي أكد على أهمية العمل على وقف الاستيطان بشكل كامل قبل البدء بالمفاوضات.

 

وفيما يجري حديث تضليلي عن إخلاء ما تسمى مستوطنات عشوائية، يرى الحاخام الاستيطاني ياكوف سافير أن الانتقادات الدولية للاستيطان سخيفة، وهو يعتقد أن “الله وعد اليهود بهذه الأرض وعلى العرب أن يرحلوا الى مكان آخر”. وقال هذا المستوطن الذي يدير مدرسة دينية في “هافات جلعاد” الصغيرة التي تضم نحو عشرة منازل متداعية وبعض الأحصنة والدجاج إضافة الى بعض هياكل سيارات، “إن هذه الأرض يهودية”.

 

واحتمال أن تقوم حكومة بنيامين نتنياهو بإزالة المستوطنة يثير غضب ياكوف سافير ويقول “إن الشعب اليهودي يعيش هنا باسم التوراة”، ويضيف “إن أراد العرب البقاء فلن نقتلهم ولن نطردهم.. لكن عليهم أن يجدوا مكانا آخر للعيش”.

 

ويقول دانييل لاندسبيرغ (20 عاما) وهو ينتمي الى مجموعة شبان قاموا ببناء منزل جديد في نقطة الاستيطان “معوز استير” “يجب أن نقيم هنا، فالله امرنا بالعيش على هذه الأرض”. وأضاف محذرا “ان أزالوا سبعة منازل سنبني ،14 وان دمروا 14 (منزلا) فإننا سنضاعفها”.