خبر « حماس »: من المبكر الحديث عن تواريخ نهائية للحوار أو عن اتفاق قريب

الساعة 05:53 ص|31 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قالت حركة حماس إنه من المبكر الحديث عن تواريخ نهائية للحوار أو التوصل إلى اتفاق، بسبب استمرار وجود عقبات تعتري طريق الحوار الوطني.

وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس لـصحيفة ِ"الأيام" وجود جولة سادسة من الحوار الوطني أو اللقاءات الثنائية بين حركتي "فتح" و"حماس" لتذليل هذه العقبات، وقال نحن بانتظار الجولة السادسة للحوار ومواقف "حماس" واضحة ولديها مرونة سياسية وتصور عن كافة الملفات المطروحة، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب حركة فتح، وأن نجاح الجولة السادسة مرهون بما تقدمه من مؤشرات إيجابية.

وعن موعد الجولة السادسة قال برهوم إن مصر راعية الحوار هي التي تحدد موعدها، مشيراً إلى أن "حماس" جاهزة لهذه الجولة من الحوار على أرضية صون الحقوق والثوابت.

وشدد على أن أي موعد نهائي للحوار وتوقيع الاتفاقات مرهون بالاتفاق على كافة القضايا الخلافية في إطار الرزمة والتوافق الوطني.

وعما تناقلته وسائل الإعلام من سعي مصري لإعلان الاتفاق في السابع من شهر تموز القادم قال برهوم إنه لا توجد معلومات تؤكد هذه الأحاديث سوى وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن أي صيغة نهائية للحوار ستكون في إطار اتفاق الرزمة لكافة القضايا.

وأكد أن "حماس" لن توقع على أي اتفاق قبل أن يتم إنهاء ملف الاعتقال السياسي، مثلما وعدت "فتح" في السادس والعشرين من شهر شباط الماضي.

وكانت مصادر إعلامية وفصائلية تحدثت عن سعي مصري لإنهاء جولات الحوار بإعلان الاتفاق في السابع من شهر تموز القادم، على أن تعقد لجان الحوار الوطني الخمس لقاءات منفصلة في القاهرة في غضون شهر حزيران المقبل لبلورة القضايا والأفكار التي توصلت إليها.

وبحسب المصادر نفسها فإن مصر ستسعى لإعلان الاتفاق بغض النظر عن آراء الفصائل التي سيدعى أمناؤها العامون أو من ينوب عنهم للتوقيع على الاتفاق بصورته النهائية.

وتُعّول مصر على دور عربي فاعل يدعم هذا الاتفاق خاصة سورية وقطر اللتين تحتفظان بعلاقات مميزة مع حركة حماس.

وتدور نقاط الخلاف الرئيسة حتى الآن حول ثلاث قضايا تشمل الانتخابات والأمن والحكومة، والتي لم تُحسم في جولة الحوار الخامسة.

وقال برهوم إن الخلاف في ملف الانتخابات يدور حول اقتراحين، حيث تقترح "حماس" أن تكون 60% للتمثيل النسبي و40% للدوائر، في حين تصر "فتح" على أن تكون النسبة 85% للتمثيل النسبي و15% للدوائر، مضيفاً إن هذه النسب لم تحسم بعد.

وعن قضية الأمن أشار برهوم إلى أن "حماس" تطالب بإعادة بناء وإصلاح الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة بالتوازي والتزامن، في حين تصر "فتح" على إصلاح الأجهزة في القطاع وتشكيل قوة أمنية مشتركة.

وفيما يتعلق بالحكومة قال إن "فتح" رفضت أربعة اقتراحات لتشكيل الحكومة، وتشمل حكومة وحدة وطنية أو حكومة مؤقتة بدون برنامج سياسي أو حكومة ذات برنامج على غرار اتفاق مكة، إلى جانب رفض اقتراح وجود لجنة فصائلية للتنسيق بين حكومتي الضفة وغزة.

وأشار إلى أن "فتح" عادت للقبول باللجنة الفصائلية شريطة أن يكون سلام فياض مرجعيتها، الأمر الذي رفضته حركة حماس.

وأشار برهوم إلى أن الحديث ربما سيدور مجدداً عن حكومة توافق وطني، مؤكداً أن هذا ما سيتحدد خلال جلسة الحوار السادسة.

يذكر أن حركة فتح رفضت اقتراحاً بأن يتم تشكيل قوة أمنية مشتركة صغيرة العدد (150 فرداً) لإدارة معبر رفح، وقال إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة فتح في قطاع غزة إن "فتح" ترفض التصور الذي قدمته حركة حماس بشأن حصر مهام القوة الأمنية المشتركة في معبر رفح.

وأضاف إن المقترح بالأساس كان أن تتولى القوة المشتركة كافة المهام الأمنية في قطاع غزة، بمشاركة كافة الفصائل بما فيها حركة حماس.