خبر الجهاد الإسلامي: أحداث قلقيلية تأتي في إطار الحرب التي تقودها السلطة والعدو لتصفية المقاومة

الساعة 05:21 ص|31 مايو 2009

فلسطين اليوم - قلقيلية

أكدت قيادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة أن الأحداث التي تشهدها محافظة قلقيلية غرب الضفة تأتي في إطار الحرب التي تقودها السلطة إلي جانب العدو الصهيوني لتصفية مشروع المقاومة.

 

وأوضح "أبو القسام" أحد قادة الحركة في شمال الضفة، أن عملية محاصرة قيادات من كتائب القسام في قلقيلية إنما ينّم عن عمليات التنسيق الأمني الواسعة التي تجريها أجهزة السلطة لمحاربة المقاومة بالتنسيق الكامل مع مختلف أجهزة الأمن الصهيونية التي تعمل في ذات السياق للقضاء علي المقاومة وتجريدها من السلاح.

 

وأضاف "أن عملية قلقيلية لم تكن الأولي من نوعها، وأن مناطق مختلفة من الضفة شهدت عمليات واشتباكات بين مقاتلين وعناصر أجهزة السلطة كما حصل مرات عديدة مع القيادي بسرايا القدس علاء أبو الرب وعدد من مقاتلي الجهاد وحماس في جنين ومناطق مختلفة وأنها لم تأخذ البعد الإعلامي المطلوب لسرعة العمليات التي كانت غالبيتها تفشل".

 

وتابع "إن ما يميز ما يدور في قلقيلية هو تصميم أجهزة أمن السلطة في اعتقال المقاومين، واستهدافهم بالرصاص بشكل مباشر في محاولة لقتلهم، وهو تصعيد خطير يؤكد علي أن سلطة رام الله ليست معنية بأي حوار فلسطيني ناجح ينهي حالة الانقسام التي نبتت في الآونة الأخيرة".

 

وفنّد القيادي بالجهاد "أبو القسام" ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وقف السلطة حملاتها قائلاً "إن أجهزة أمن سلطة رام الله لم توقف أبداً حملاتها ضد المقاتلين كما أوردت بعض وسائل الإعلام ذلك علي لسان بعض قادتها، وأن هذه التصريحات تأتي لمحاولة إظهار وجه أفضل يُجمل صورة أجهزة السلطة لدي المواطن الفلسطيني الذي بدأ يعي حقيقة دور تلك الأجهزة في محاربة المقاومين الذين هم جزء من أبناء الشعب"؛ مشيراً إلي أن أجهزة السلطة تقوم أسبوعياً باستدعاء العشرات من عناصر الجهاد في الضفة ثم تفرج عنهم بعد أيام.

 

وأكد "أبو القسام" علي ضرورة أن تقف كافة فصائل المقاومة وكذلك الدول العربية المعنية بإنجاح الحوار وقفة جدية لإنهاء الهجمة الشرسة التي تقودها قيادات سلطة رام الله ضد المقاومة والعمل علي حماية المقاتلين بدلاً من ملاحقتهم والتنسيق مع الاحتلال لاعتقالهم واغتيالهم.