قائمة الموقع

قائد ميداني في كتيبة جنين: هناك تنسيق قوي مع باقي تشكيلات المقاومة في الضفة الغربية

2023-04-14T22:46:00+03:00
كتيبة جنين.JPG
فلسطين اليوم

تحدث القائد الميداني في كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، أبو أحمد، حول التعاون والتنسيق بين الكتيبة وباقي تشكيلات المقاومة في الضفة الغربية، ومستقبل العمل المقاومة وحالة الاشتباك المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال القائد الميداني في كتيبة جنين في مقابلة مع قناة "الميادين: "إنّنا في هذا اليوم المبارك العظيم، في هذه الجمعة المباركة، نبعث السلام والتحية لكل الأمة العربية، وللأمة الإسلامية، وخاصةً لأهل فلسطين، أهل الرباط والثبات على الحق، الذين يواجهون هذا المحتل الذي يحاول أن يتغلغل في الأمة العربية والإسلامية".

وأضاف أبو أحمد: "نقول لأهل فلسطين أن التفوا حول مقاومتكم، فالمقاومة هي من تقوم بمحاربة هذا المحتل ومقارعته، وشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى، ولنكن يداً بيدٍ، ولننبذ الفُرقة والخلافات جانباً، فلا يوجد وقت للخلافات، ولندع كل المصالح جانباً لأجل الالتفاف حول شعبنا والمسجد الأقصى".

ووجّه أبو أحمد عبر الميادين نت التحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، مؤكداً أنّهم في الكتيبة كانوا يرقبون رباطهم وثباتهم، موضحاً أنّهم "لم يتغيبوا طيلة شهر رمضان المبارك عن المسجد الأقصى والحضور لقطع الطريق على الاحتلال".

وتابع القائد أبو أحمد: "اليوم من جنين المقاومة، إحدى قِلاع الكتيبة، نؤكد أننا مستمرون على خيار المقاومة، ونقول لكل شعوب الأرض بأنّ المسجد الأقصى يئن ألماً، فكفى ولنلتف حوله، ولنكن عوناً وسنداً لأهالي فلسطين وللمرابطين في القدس، الذين يبذلون أعمارهم وأرواحهم دفاعاً عن مقدسات الأمة".

وتمنّى القائد في كتيبة جنين على الأمة الإسلامية "أن توحدها هذه الأيام، وأن يكون شعارنا الكبير كما أطلقه المرابطون في الأقصى، ولبّاه الأحرار في العالم، سنفطر في القدس، لنحرر القدس ونصلي في القدس".

وتحدث أبو أحمد للميادين نت حول حالة التعاون بين كتيبة جنين وبين باقي كتائب وتشكيلات المقاومة المنتشرة في الضفة الغربية، قائلاً: "يوجد بفضل الله تعاون مشترك وتنسيق عالي المستوى بيننا وبين الكتائب التي انتشرت في الضفه الغربية، وعلى رأسها كتيبة طول كرم ونابلس وكتيبة بلاطة وكتيبة طوباس، وأيضا الكتائب المقاتلة في مدينه جنين، وبالتحديد مجموعات وكتيبة برقين وكتيبة جَبَع، فنؤكد وجود تواصل وعمل مشترك على أرض الميدان".

وأضاف: "نؤكد أنّنا نتبنى حالة الاشتباك في كل مكان، ومع كل الكتائب وخصوصاً المنتشرة في الضفة الغربية، وقد كان لنا من جنين شرف إطلاق شعلة الاشتباك، وتجديد الاشتباك من القائد مؤسس كتيبتنا جميل العمّوري إلى الشهداء عبد الله الحصري وأحمد ومحمد السعدي وفاروق سلامة ونعيم الزبيدي وكل الشهداء الأبطال".

وكشف أبو أحمد عن تعاون مميز بين الكتيبة وبين "لواء الشهداء" التابع لكتائب شهداء الأقصى، موضحاً: "يجب أن نؤكد على نقطة إضافية، التعاون ليس فقط مع كتائب سرايانا المظفرة على مستوى الضفة الغربية، بل هناك تعاون مميز بيننا وبين كتائب شهداء الأقصى، لواء الشهداء، يوجد تعاون ويوجد أيضا عمل مقاوم مشترك، وعلى أرض الميدان تنصهر كل المسميات".

ونوّه القائد الميداني بالالتفاف الشعبي حول المقاومة في الضفة الغربية: "إنّنا نشكر هذه الحاضنة الشعبية التي أمدتنا بالمعنويات العالية وفتحت لنا أبوابها، أهلنا الذين قاموا بتقديم كل غالٍ ونفيس من أجل استمرار هذه المقاومة، ونشكر مخيمنا مخيم جنين، ومدينتنا، وكل الريف الفلسطيني الذي هو جزء من المقاومة، وهو جزء لا يتجزأ من الحالة الوطنية التي تعيشها مدينه جنين والضفة الغربية".

مؤكداً "إنّه لولا هذه الحاضنة الشعبية لما كنّا، ولم نكن سنصمد حتى هذه اللحظة، ونحن الذين نعيش حالةً فريدةً في مخيم جنين من الالتفاف الشعبي، ونشكر كل من يقوم بمساعدة المقاومة في المخيم، ومن يتحمّل أعباء المقاومة، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله".

وقال أبو أحمد: "نحمد الله على نعمه جنين التي تنزع الحزبية، ونحن ننظر اليوم إلى الضفة في يوم القدس، ننظر إلى درع القدس، ننظر إلى الدماء التي تسيل، ونؤكد بأنّنا كلنا على طريق القدس، وأنّ هذه الدماء هي ما هي إلا تعبيد لتحرير المسجد الأقصى من دنس الصهاينة، وقد جاءت هذه الثورة مباركة، وقد جاءت هذه الانطلاقة المباركة".

وأكّد أبو أحمد أنّ "دماء مقاتلي الكتيبة، ودماء الشهداء ما هي إلا فعلاً درعٌ للقدس، ومقارعة للاحتلال الذي هو أوهن من بيت العنكبوت، والذي بات عاجزاً أمام فعل المقاومة في مخيم جنين".

وذكّر أبو أحمد في مقابلته للميادين نت على معارك جنين البطولية مع الاحتلال، قائلاً: "بدأ مخيم جنين يذكّرنا بالمعركة الأولى التي تصادف ذكراها مثل هذه الأيام، ذكرى معركة نيسان/أبريل 2002، التي هي جزء لا يتجزأ من مقارعة الاحتلال، ونحن اليوم نعيدها إلى الذاكرة".

وصرّح أبو أحمد: "نحن سنستمر في واجبنا درعاً للضفة والقدس، كل العمليات المنفردة وكل العمليات التي تتبناها كتائبنا وسريانا ما هي إلّا دماء تسيل لتعبيد طريق التحرير، ونحن كنّا وما زلنا للضفة ولمحاربة المستوطنين".

ووجّه أبو أحمد رسالة قال فيها: "من هنا نقول لكل المدن أنّ عليها الاستعداد لتوسّع كتائب المقاومة ومجموعاتها، وتظافر عملها، لأنّ المعركة باتت قريبة جداً جداً بإذن الله".

أكّد أبو أحمد أنّ الاحتلال بات يحسب ألف حسابٍ للمقاومين المنتشرين في أرجاء الضفة الغربية، موضحاً أنّ "الكتيبة وباقي التشكيلات تُعد كل أصناف الموت للاحتلال ومستوطنيه".

وقال أبو أحمد: "الكتيبة تُعِدُّ الكثير الكثير للاحتلال، وما زلنا نستقبل مقاتلين آخرين في ظل ظروفٍ صعبةٍ على المجاهدين، ونؤكد أنّنا نُعد للاحتلال بفضل الله وبفضل المجاهدين وكل الداعمين لنا".

ووصف القائد الميداني كتيبة جنين بأنّها "اليوم بخير، وأنّ الكتيبة أصعب من أن يتم تنفيذ مؤامرات داخلية أو خارجية عليها، والكتيبة اليوم في تقدم واضح وملموس، وبحال التنامي في كل أساليب المقاومة، وفي إثبات قلعتنا هنا في مخيم جنين، أنّها عصية على الانكسار، وعصية على دخول الاحتلال وأعوانه".

ولفت أبو أحمد إلى أنّه "إذا بات الاحتلال يستفرد في مقاتلينا وقادتنا خارج المخيم، فهذا يدل على أنّ المخيم بات الكل الحصين للمقاومين، وأنّه يوجد الكثير مما أعدّته كتيبتنا مع كل الفصائل وبكل تشكيلاتها ومجموعاتها".

وختم أبو أحمد مقابلته بقوله: "المستقبل القريب هو مستقبل زوال الاحتلال، وهذه المشاهد التي تُنشر يومياً من كل محور المقاومة، ومن كل الكتائب المنتشرة في العراق وفي لبنان وفي سوريا، تؤكد بأنّنا قاب قوسين أو أدنى من زوال هذا الكيان المزعوم، وجميعنا سنصلي في القدس، وسنفطر في القدس، وسيكون عرس التحرير قريباً بإذن الله، بفضل دعم محور المقاومة للمقاومين في فلسطين، وفي مقدمتهم كتيبه جنين".

اخبار ذات صلة