خبر عباس: هناك جدية امريكية لتحقيق السلام ونرفض أي تغيير في المبادرة العربية

الساعة 12:02 م|30 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أوضح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لمس جدية واضحة من الرئيس الأمريكي باراك اوباما وإدارته خلال زيارته لواشنطن ولقائه عددا من المسئولين الأمريكيين، لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وضرورة وقف الاستيطان التي تنتهجه إسرائيل.

ورفض الرئيس عباس في مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة ظهر اليوم السبت، عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك، أي تعديل في مبادرة السلام العربية.

وحول اللقاء الذي جمع عباس مع الرئيس مبارك، قال عباس: " بحثنا تفاصيل الرحلة التي قمنا بها للولايات المتحدة واللقاءات المتعددة في واشنطن سواء من الرئيس أوباما منفردا، أو مساعديه أو اللقاءات مع وزيرة الخارجية وغيرهما"، موضحا ان محور الحديث حول ماذا سنعمل بالمستقبل، لافتا إلى مقولة الطرف الأمريكي بأنه على إسرائيل وقف كل النشاطات الاستيطانية بما في ذلك ما تصفه إسرائيل بالنمو الطبيعي، يضاف إلى هذا اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بحل الدولتين وعندما يحدث ذلك ننتقل لاستكمال المفاوضات التي انطلقت في أنابوليس.

 

وحول المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، بين الرئيس عباس أن المفاوضات التي انطلقت عقب مؤتمر أنابوليس لم تكن مضيعة للوقت ويمكن البناء عليها، سواء بما يتعلق بالحدود أو القدس أو المستوطنات، أو غيرها، وهذا هو الموقف الأمريكي وهم يصممون عليه، قائلا:"يبدو أن الجانب الإسرائيلي لم يستكمل بعد خطته أو رؤيته بخصوص هذه القضايا، وبالتالي هناك اتصالات مكثفة ومستمرة، لكن هذه الاتصالات لن تأخذ أشهرا، ربما تأخذ أسابيع، بمعنى أنه مع بداية تموز/يوليو المقبل لا بد أن يكون قد حصل شيء".

وفيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني أوضح عباس نحن أيضا طرحنا معهم الحوار الفلسطيني، وأكدنا أن المطلوب من الحوار تشكيل حكومة تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، ولا نطلب من التنظيمات أن تلتزم، إنما نطلب فقط من أعضاء الحكومة أن يلتزموا بذلك.

وحول الشروط المسبقة الاسرائيلية :" قال رئيس السلطة الفلسطينية:" هنالك نقطتان أثارها الإسرائيليون، الأولى أنهم لا يريدون شروطا مسبقة، وكأنهم يعتقدون أن ما نطلبه وما يطلبه الجانب الأمريكي هي شروط مسبقة فيما يتعلق بالاستيطان والحل على أساس الدولتين، وأكدنا نحن أنها ليست شروطا مسبقة وإنما أمورا ثابتة ومثبتة في خطة خارطة الطريق، ولذلك نحن لا نطلب شيئا جديدا وإنما تطبيق الأشياء التي تم الاتفاق عليها".

 

ولفت إلى أن الطرف الأمريكي أثار خلال اللقاءات نقطة أخرى يتحدث عنها الجانب الإسرائيلي، وهي التحريض، مضيفا: "ونحن أحببنا أن نذكرهم أن مسألة التحريض سبق وأن أثيرت قبل عشر سنوات على الأقل وطرحها في حينه نتنياهو، حيث تم الاتفاق في واي ريفر في عام 1998على تشكيل لجنة ثلاثية أميركية – فلسطينية - إسرائيلية لبحث كل أنواع التحريض وعملت اللجنة فترة ثم توقفت، وطلبنا الآن إحياء اللجنة من أجل أن نرى ما هي الادعاءات الإسرائيليين وادعاءتنا لأننا نرى تحريض في وسائل الإعلام أو الكتب المدرسية، وغيرها".

 

وعن المبادرة العربية للسلام قال عباس :" عرضنا الفكرة التي قدمناها بما يتعلق بتطبيق المبادرة العربية والفكرة بحد ذاتها مبنية على خطة الطريق والمبادرة العربية، وخلاصتها إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة فإن جميع الدول العربية والدول الإسلامية، يمكن أن تطبع مع إسرائيل وهذه الخطة نشرت أمس في صحيفة الـ"واشنطن بوست" مرة أخرى كما نشرت سابقا، ولكن هذا الموضوع متروك للحديث فيما بعد، لأن الدول العربية تحتاج أولا أن تقوم إسرائيل بخطوات عملية وبعد ذلك العرب يقررون، وهذا شأن عربي ونحن لا نتدخل به".