خبر الاندبندنت: إسرائيل تهدد عرب الداخل « بشرطة الفكر »..ونفاع لـ« فلسطين اليوم »: إذا استمر التضييق سنخوض « انتفاضة »

الساعة 09:53 ص|30 مايو 2009

فلسطين اليوم-خاص

نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم تحقيقا أعده دونالد ماكنتاير حول "التهديد بشرطة الفكر، وأنه ينبه الأقلية العربية في إسرائيل".

 

يقول التحقيق إن زعماء عرب اسرائيل دعوا إلى اجتماع طارئ اليوم لبحث تصاعد مشاريع القوانين "العنصرية والفاشية" التي يدعمها أعضاء يمينيون في الكنيست.

 

ويضيف ان مشروعين من تلك المشاريع قد تعرضا بالفعل للهجوم الشديد من جانب عضوين في الكنيست اتهما الذين يؤيدون هذين المشروعين بأنهم يسعون إلى خلق "شرطة للفكر" ويعاقبون الناس على مجرد التعبير عن رأيهم بالكلام".

 

وأحد هذين المشروعين يتعلق بحظر احياء ذكرى "النكبة" في اسرائيل بينما تحتفل البلاد عادة بما تطلق عليه "الاستقلال" أي إعلان قيام دولة اسرائيل في 14 مايو/ أيار 1948.

 

والقانون الثاني المقترح يدعو إلى تجريم الدعوة إلى رفض حق اسرائيل في الوجود على أساس أنها "دولة ديمقراطية ويهودية".

 

قسم الولاء

 

والمشروع الثالث الذي ينتظر أن يعرض أمام لجنة التشريع الوزارية غدا يتعلق بفرض "قسم الولاء للدولة" على كل من يرغب في الحصول على الجنسية الاسرائيلية، وكان هذا الموضوع اساس الحملة الانتخابية التي خاضها زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان.

 

وفي نفس الصفحة وتعليقا على الموضوع يكتب نديم روحانا مقالا بعنوان "هذا القمع يرمز إلى دولة تخشى ماضيها".

 

يقول الكاتب في مقاله إن "بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين في اسرائيل أصبحت الحياة تجربة جماعية كافكاوية (نسبة إلى الكاتب كافكا). ويضيف أنه لعدة سنوات كانت الدولة تسعى بكل الطرق القانونية والتشريعية والثقافية والسياسية لحماية الهوية اليهودية لها على الرغم من كون واحد من كل خمسة من سكانها من العرب.

 

ويقول إن هذه السلسة الأخيرة من التشريعات المقترحة ما هي إلا جزء آخر من تلك المحاولات.

 

ويسخر الكاتب من فكرة تجريم احياء ذكرى "النكبة"، وهي من وجهة النظر الفلسطينية فقدان الفلسطينيين وطنهم، ويرى أن ما يحدث من تضييق يكشف أن إسرائيل لا تخشى فقط من مستقبلها بل ومن ماضيها أيضا.

 

أما العضو العربي في الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي المحامي "سعيد نفاع"، فقد أكد أنه يجب الإقرار بأن مثل هذه التشريعات قد ميزت الكنيست السابقة والحالية.

 

وأضاف نفاع لمراسل "فلسطين اليوم"، أن هذه القوانين إنما تدل على "هلع" المؤسسة الإسرائيلية وقواها اليمينية وأنها تهدف إلى التضييق على عرب الداخل، لدرجة أن هذه القوانين هي في نطاق "المستحيل" ولا يمكن تحقيقها، وأنهم لا يمكن أن ينفذوا العرب بأداء يمين الولاء إلى إسرائيل أو تحديد مشاعرهم يوم النكبة، أو منعهم من إبداء أراءهم حول شكل الدولة التي يعيشون فيها، ولذلك ستبقى هذه القوانين "حبرا على ورق".

 

وأوضح نفاع، أنه يتوجب على المؤسسة الإسرائيلية أن تعي هذا الأمر، وأنه إذا استمرت في مشاريعها، فإن ذكرى النكبة الـ62 ستكون بداية انتفاضة، فنحن مصرون على إحياء الذكرى مهما كان الثمن.

 

وأشار نفاع أن الحديث عن "شرطة الفكر"، كان اصطلاحا على شكل سؤال إستنكاري تم طرحه في نقاشات الكنيست،  وهو كيف أن إسرائيل ستحاصر أفكار مليون و400 ألف عربي، وهل ستضع شرطة للحد من تفيكرهم؟