خبر باحثة شرعية: الاختلاط جائز بشروط ومنه ماهو محرم

الساعة 09:43 ص|30 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أجازت باحثة شرعية الاختلاط ضمن ضوابط حددتها في نقاط عديدة مؤكدة أن هذه القضية مطروحة في مجتمعنا ولم تظهر في غيره لأن المرأة في ديننا الإسلامي الحنيف لها حكم خاص بها فهي محجبة مما وضع حاجزا بين الرجال والنساء وقيودا للتعامل بينهما.

 

وقالت د. سناء عابد الثقفي، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، إن وضعنا خاص لا يقاس به على الآخرين لذلك فمن الاختلاط ماهو جائز بشروط، ومنه ماهو محرم، مشيرة في بحث أعدته إلى عدة شروط للاختلاط الجائز منه عدم الإخضاع بالقول في كلام المرأة وعدم الخلوة وأن لا تظهر المرأة ما يثير الرجال من عطور واستعمال لأدوات الزينة، وأن يخلو الاختلاط من إزالة الحواجز بين الجنسين حتى لا يتجاوز الأمر حدود الأدب ويدخل في اللهو والعبث كالاختلاط الذي يحدث في الأعراس، وأن يخلو من تلاصق الأجسام عند الاجتماع.

 

ولفتت الثقفي، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، إلى أنه ومن حالات الاختلاط الجائز، الاختلاط لإجراء المعاملات الشرعية ولغرض تحمل الشهادة والاختلاط لغرض أعمال الحسبة ولغرض خدمة الضيوف والقيام بأعمال الجهاد ولغرض استماع الوعظ والإرشاد، وساقت أمثلة لحالات اختلاط وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

وختمت الثقفي بحثها بوضع شروط وواجبات على الطرفين عند حدوث الاختلاط الجائز كأن لا يفرض على المرأة الخلوة، وأن لا يتحرش بها أحد من الرجال احتراما لعرضها ودينها، وأن لا تمارس عليها أي نوع من الضغوط تجاه لباسها أو طريقة التعامل معها، ومن واجباتها البعد عن الزينة وعدم تعمد إظهارها، والالتزام باللباس الساتر الذي لا يكون زينة في نفسه وليس شفافا.

 

وكان الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي قد أجاز الاختلاط بضوابط شرعية، بحيث يكون مباحا بل مطلوبا متى ما توفرت هذه الضوابط.. وعندما تغيب يصبح محرما، مشيرا إلى أن التحريم هنا ليس لذات الاختلاط، وإنما لغياب الضوابط الشرعية.